"لا أشتري شيئاً من العاصمة"
بغدادي تحبه بلدية الكوت: بذوري أصيلة وعثرت على بديل السبحبح لحدائق الجنوب
الكوت (واسط) 964
أجبرت الحرب الطائفية، أبو محمد على الهجرة من بغداد إلى الكوت، لينقل معه خبرة كبيرة في العمل بالمشاتل، وقد نجح في تحويل مكب نفايات إلى أكبر مشتل في المدينة، ويعتقد أنه قد وجد بديلاً لأشجار السبحبح التي واجهت مشاكل خلال موجة الحر الأخيرة في جنوب البلاد.
أبو محمد – صاحب مشتل الواحة الخضراء لشبكة 964:
وصلت إلى الكوت مطلع عام 2007، قادماً من بغداد، وأول شيء قمت به هو التجول في المدينة واكتشاف مشاتلها، وفوجئت أنها بلا مشاتل، واخترت هذا المكان في تقاطع الهورة وكان مكباً للنفايات، لأحوله إلى مشتل.
كل ما ابيعه في المشتل هو من زراعتي، حيث أقوم بشراء البذور من الموردين وأزرعها، فصاحب المشتل الحقيقي هو من يقوم بزراعة البذور وتكثيرها وليس شراءها بالجملة.
مشاتل الكوت تشتري مني ولكنها لا تجد عندي كل شيء، فمشتلي ليس كبيراً بما يكفي، كما إن أسعاري غالية بالنسبة لهم لأني أعمل بالبذور الأصيلة.
أزرع جميع أنواع النباتات والزهور الصالحة للزراعة في العراق مثل أشجار “البخور والكاريزيا والاكاسيا والالبيزيا والجورنتا والكالبتوز واليوكاربس”، وكنت من أوائل من زرع شجرة اليوكاربس في العراق.
نحن حالياً في فترة الزراعة الخريفية التي تكون نباتاتها جاهزة للبيع من 15 تشرين الأول حتى نهاية شهر كانون الأول، وخلال هذه الفترة نكون أكملنا بذورنا واستعداداتنا للزراعة الربيعية، وتستغرق الزراعة لكل موسم 6 أشهر.
بلدية الكوت والمشترون يثقون بي ويتعاملون معي، وأنا أبادلهم الثقة، لكني أواجه صعوبات عدة أبرزها الإيجارات السنوية وأجور الكهرباء والماء التي تزداد باستمرار.
لا يمكن لشجرة السبحبح أن تنجح في أجواء جنوب ووسط العراق، فهي لا تتحمل درجات الحرارة المرتفعة مطلقاً.
أنصح بالألبيزيا والآكاسيا وهي أشجار لا تقل كفاءة عن السبحبح وتصلح للزراعة في أجوائنا بنسبة نجاح عالية جداً.