في الناصرية.. الخط العربي باقٍ والخطّاط تحت التراب (صور)

الناصرية (ذي قار) 964

دعت جمعية الخطاطين في الناصرية، الخميس، إلى ضرورة إيلاء الخط العربي أهمية أكبر، بعد أن أوشكت مهنة الخطاطين على الاندثار، ولم يبقَ منهم سوى اثنين، بينما عزا خطاطون قلة الرواد، إلى التوجه للإعلانات الضوئية.

التفاصيل:

بدأت محال الخطاطين تنحسر في السنوات الأخيرة بسبب المطابع والتقنيات الحديثة.

كانت الناصرية تضم 20 محلاً متخصصاً بالخط، واليوم تنحصر في محلين اثنين فقط.

صلاح الدين جاسم عضو جمعية الخطاطين لشبكة 964:

الكتابة بالقصبة تأخذ وقتاً إذا كانت اللافتة كبيرة الحجم (الطول متر والعرض مترين)، وتستغرق يوماً أو يومين، بينما المطابع الحديثة لا تحتاج سوى لنصف ساعة.

اللوحات الحديثة تفتقد لروحية الخط واللمسة الفنية، والتقنيات لا تملك سحر القصبة وزواياها.

السبب الرئيسي في هذا التراجع هو “انعدام الذائقة الفنية”، وعدم اهتمام الدولة بموروث الخط العربي.

أحمل شعار “الخط باقٍ والخطاط تحت التراب” وبقائي في هذا المجال يشعرني بوجودي.

هذه المهنة لا تساعدنا في المعيشة، فخلال شهر كامل نخطُّ لوحتين أو 3 فقط، قيمة الواحدة 25 ألف دينار لعامة الناس.

طلبة الفنون الجميلة يطلبون لوحات تساعدهم في الدراسة، وتكون بمبلغ مخفّض لدعمهم وتشجيعهم.

الناصرية عاشت مرحلة ذهبية خلال أربعينيات القرن الماضي، كانوا يسمون تلك الفترة بـ “عصر الروّاد” لكثرة طالبي لوحات الخط العربي.

من رواد الخط خلال فترة السبعينيات والثمانينيات (حيدر الجاسم، ناصر السباعي، حبيب السعداوي، حازم السنجري، وباسم المهدي).