5 طوابق ولكل طابق حكاية
فيديو: موصلي حول منزله إلى متحف يضم 4 آلاف قطعة تراثية ويستقبل زواراً من عدة دول
حمام المنقوشة (الموصل) 964
في زقاق صغير من أزقة الموصل القديمة، وتحديداً في منطقة “حمّام المنقوشة”، يقف بيت لا يشبه البيوت الأخرى. من الخارج قد يبدو عادياً، لكن ما إن تخطو بابه حتى تجد نفسك تعود عشرات السنين إلى الوراء، إلى زمن الأباريق النحاسية و”الخاطور” الخشبي ورائحة الكليجة في العيد. هذا البيت اسمه “دار فن التراث الموصلي”، بناه شمس الدين مجيد، رجل موصلي متقاعد عمره 65 عاماً، وقرّر بعد التقاعد أن يحوّل بيته المتضرر من الحرب إلى متحف من خمسة طوابق، جمع فيه قرابة 4 آلاف قطعة تراثية بجهده وماله فقط، ومن دون دعم أي جهة.
كنوز عراقية
سائح تركي منبهر وألماني ممتن
في هذا الخان احتجز العراقيون الضباط الإنكليز "أسرى".. وأسلحة الثوار الحقيقية!
ما زال مضيفاً لأهل البساتين
أجمل قلاع المسعود في كربلاء.. نقلنا "شيلمان" السقف على قطار الشرق
وملعقة الإنكليز بين آلاف النفائس
وثيقة زواج عراقية بلغة زمان الترك.. الناصرية تحتفظ بذكرى الراحلين
شمس الدين مجيد – صاحب دار فن التراث الموصلي، لشبكة 964:
كنت موظفاً في دائرة صحة نينوى، وأُحِلت إلى التقاعد في عام 2020، وبعدها تفرغت لشغفي بالتراث الموصلي، فقررت أن أُؤسس هذا الدار الذي هو ملكي، كنت قد استأجرته لعائلة، ثم قررت أن أُحوّله إلى متحف.
العمل كلّه كان تحت إشرافي، وتضمّن إعمار المنزل لأنه كان متضرراً من الحرب، بالإضافة إلى شراء المقتنيات.
جميع الأموال التي أنفقتها كانت من راتبي التقاعدي فقط، من دون دعم من أي جهة.
الدار مساحته 40 متراً فقط، وهو على هيئة خمسة طوابق.
الطابق الأرضي يضم متحفاً صغيراً يحتوي على المئات من المقتنيات التراثية الموصلية القديمة، جمعتها من أشخاص ومنازل ومحال، بالإضافة إلى نموذج لغرفة قديمة.
الطابق الثاني، يحوي نموذجاً لغرفة عرسان تحتوي على سرير خشبي و (كنتور الملابس) والحقائب الحديدية القديمة، وكذلك نموذج ل (العصرونية)، وهي الجلسة اليومية للموصليين لشرب الشاي وتناول المعجنات.
الطابق الثالث جسّدت فيه المقهى الموصلي القديم، ووضعت فيه صورة أقدم (جايجي) في الموصل.
الطابق الرابع، يضم إيواناً وشرفة تطل على مئذنة الحدباء وكنيستي الساعة ومار توما وبيوت الموصل القديمة.
سطح المنزل أصبح مكاناً للجلوس والاستمتاع بمشاهدة خلابة على المدينة القديمة.
الدار فُتح أمام الزوار قبل عام، لكن الموقع لا يزال غير معروف لكثير من الموصليين.
الزوار منبهرون بالمكان ككل، وبما فيه من واجهة فريدة من نوعها في الموصل.
الغاية من إنشاء البيت هي إحياء روح التراث الموصلي، ومعظم الزائرين يستمتعون ويعيشون أجواء الماضي. يزورني يومياً من 60 إلى 80 زائراً من المحافظات وسياح أجانب وعرب.
البيت له منفذان للدخول والخروج، جهة الخروج تضم (الخزينة) التي كان ينام فيها الأطفال، وفيها مجسم يحاكي طقوس ليلة العيد، حيث يأخذ الأب أولاده إلى الحمام، وتقوم زوجته بتحضير (الكليجة)، وامرأة أخرى تقوم بالخياطة، وثالثة تقوم بتحضير الخبز.
الإطلالة من سطح المنزل بزاوية 360 درجة، يستطيع الشخص من خلالها رؤية أغلب بيوت الموصل القديمة من جميع الجهات.
في موقف حصل ذات يوم، رأيت امرأة كبيرة في السن زارت البيت، وكانت جالسة وتبكي، وعندما سألتها عن السبب، قالت: (تذكرت أيام طفولتي وحياتي مع أهلي)، وهذا دليل على أنني استطعت إيصال الرسالة.
عندما ألتقي أنا وأصدقائي داخل البيت، يغلب حديثنا على الحياة في الماضي وقصص التراث، بعيداً عن السياسة وما يحصل اليوم في حياتنا.
من أهم المقتنيات الموجودة هو الإبريق الموصلي المصنوع من النحاس، وبطريقة يدوية، ويعود تاريخه إلى 200 سنة، وكان يتواجد في كل بيت موصلي.
كذلك (الخاطور) أو (الخاطوغ)، وهو مصنوع من الخشب، ويُستخدم في تنظيف الملابس، حيث يُضرب به على الملابس لاستخراج الأوساخ منها، وعمره 120 سنة، وقد أهدته لنا إحدى النساء.
وأيضاً (الهاون)، يُستخدم في طحن اللحم وال (جريش) لعمل الكبة، وطحن الهيل لعمل الكليجة.
عندما يخرج صوت الهاون من أي بيت موصلي، فذلك يعني أن أهل هذا البيت إمّا يقومون بعمل الكليجة أو الكبة.
روبيرتا – سائحة من إيطاليا:
أُعجبت بالمتحف كثيراً، وبشكل غير متوقع، الموصليون كانوا مرحِّبين جداً بالسياح، ويُظهرون سعادتهم برؤية الزائرين، وقد أحببت المكان كثيراً.
رأيت العديد من الأشياء والمقتنيات في الموصل والمتحف، وقمت بتصويرها. لا أستطيع تحديد أيّها الأجمل، وقد أحتاج إلى بعض الوقت لرؤيتها مجدداً واتخاذ القرار، لكن بشكل عام كانت جميعها جميلة.
أشكر كل الموصليين والعراقيين على كرم الضيافة وحسن الترحيب.
قصصنا عن الموصل
تحضيرات للمواجهة الأكبر
أول سباق.. فرسان ربيعة أقوى من الموصل والفارسات خطيرات!
القائد الجديد أعرب عن احترامه
خلاف علاء مجيد مع طيور دجلة.. بسعاد عيدان تطيّب خاطر المايسترو وحفلة الموصل نجحت
العراق يستعيد مكانه المتواضع ببطء
"النفط الأخضر".. الموصل تقبل تحدي الأنبار في زراعة الفستق وتراهن بثقة
11 تشرين الأول المقبل
تعرفوا على نجوم تيدكس الموصل.. 9 قصص نجاح على مسرح الجامعة
جولة مع يوسف الخالدي
أصغر مرشحي نينوى: لن أكرر الوعود العامة ولذا أعد بتقديم الخدمات والوظائف
"بينت بول" تنتشر في العراق
مدى الإطلاقة 60 متراً.. ساحة معركة الموصل أكبر من الأنبار وبغداد تريد التحدي
تدريب 4 ساعات يتحدى الذكاء الاصطناعي
قلم بين أسنانك.. هكذا تبدأ طريقك إلى "ناشنال جيوغرافك"
بعد أكثر من 40 عاماً
الجفاف يكشف قرية زمار القديمة.. وأبناؤها زاروا أطلال منازل طفولتهم
إلغاء التصريح الأمني أبرز الطلبات
شاحنات الموصل تضرب الاثنين: ندفع نفس الرسوم أكثر من مرة ولا استجابة من الحكومة
لكن الخبير الزراعي يعترض
العراق يتغيّر مع المناخ.. غابة نخيل بين البيوت "ليس في البصرة" بل الموصل!
اقرأ أيضاً عن سهل نينوى
فروة فخمة مثل الأفلام التاريخية
شتاء العراق.. جلود الجنوب تسافر مرتين كلّ عام وتعود من أرض آشور اليوم
يجفف شهوراً ثم يعود طرياً
خبز الشتاء العراقي "لخما رقيقا".. تصنعه 5 سيدات رائعات في أقصى البلاد
964 تحدثت إلى الرئيس الجديد
جامعة عراقية تنتقل 6 مرات "لكن لا خلفية سياسية".. شاهدوا الحمدانية من الداخل
أرقام من انتاج هذا العام
البصل العراقي الأحمر والحار.. بدأ القلع و"أفضل من الأبيض" تقول حقول كرملس
أنشدوا للوطن ورفعوا علم العراق
صور: مسيحيو نينوى يبدؤون عامهم الدراسي اليوم الاثنين بدلاً من الأحد
مغتربون عادوا بشوق
مع الخبز والعنب.. الحشود تسلقت الجبل "لتحمي شفاعة مار متي كل العراق" (فيديو)
تلويح قد يعصف بأسعار كل شيء
تريلات العراق تتفق ضد الموانئ والسيطرات: عصيان من الموصل إلى البصرة!
964 تواكب مجتمع بغديدا
كل البيوت أشعلت النار.. عيد الصليب حماسي ومسيرات نينوى حاشدة
رجال الدين شرحوا المعنى
شقلاوة كأنها القدس والبنات ترفع مشاعل النار.. عثرنا على الصليب (فيديو)
964 رافقت محتفلي برطلة