ريّة كاملة

شاهد حقول ديالى من الجو كيف تغيّرت بعد المطر (فيديو)

ناحية كنعان (بعقوبة) 964

موجة الأمطار الأخيرة التي هطلت على البلاد أواخر موسم الشتاء، أسعفت مزارعي بعقوبة برية كاملة لحقول الحنطة، وجنبتهم مواجهة الجفاف المتزايد وانحسار الأراضي المزروعة بالطريقة السيحية، ومع اقتراب الحصاد في أيار المقبل يقول فلاحو قرى ناحية كنعان إن موسمهم يعد بالخير ولم يبق لهم سوى رية واحدة يمكن الاعتماد فيها على مياه نهر قنبر الفرعي، وإن مزروعاتهم من بذور “برشلونة” الإسبانية، و “أدنا” التركية، هي الأعلى وفرة في الإنتاج والأكثر تفضيلاً بينهم على خلاف بذرة “إباء 99” التي توزعها الحكومة.

نهاد عزيز أحمد – مزارع، لشبكة 964:

المنطقة آمنة وتسكنها عشائر مختلفة من الكرخية والزهيرية والمسعود والدليم والجميع متكاتف للحفاظ على الأمن.

مرت المنطقة بسنين من الجفاف وبفعله صارت معدومة من الزراعة وأغلب السكان هاجروا إلى المدينة.

المنطقة حاليا تشهد هجرة عكسية، حيث بدأ الأهالي بالعودة بفعل توفر المياه والأمطار وتعتمد على الزراعة لا سيما الحنطة.

للحنطة أنواع مختلفة مثل إباء والأدنا وبرشلونة وهي أسماء للبذور وكل نوع منها له خاصية وميزة معينة من حيث النمو والإنتاج والجميع هنا يفضل الأدنا (التركية) والبرشلونة (الإسبانية) وهي نوعيات جيدة جداً نشتريها من الأسواق وتتفوق على “إباء 99”  التي يتم تسليمها للمزارعين من قبل الحكومة.

نبدأ بتهيئة الموسم الزراعي للحنطة في شهر أيلول من حيث حراثة وتهيئة الأرض ويبدأ نثر الحبوب “الطشاش” في شهر تشرين الثاني وننتظر إلى موسم الحصاد في أيار.

لاحظنا فرقاً كبيراً في المزارع بعد موجة الأمطار الأخيرة، حيث انتعشت المزروعات وزاد نشاطها، حيث تبقت فقط رية واحدة وحال شهدت المحافظة موجة أمطار جديدة سيكون الإنتاج أفضل.

هيثم اسماعيل – مواطن:

منطقة قنبر تشتهر بزراعة الحنطة كمنتج زراعي رئيسي وتعتمد بشكل أساسي على الأمطار لسقي المزروعات والاستغناء عن السقي السيحي، أما إذا كانت الأمطار قليلة فيضرب الجفاف المنطقة.

الآن الأراضي جميعها صارت خضراء بفعل غزارة الأمطار الأخيرة في هذه القرية التي أخذت أسمها من النهر وهو نهر قنبر الذي يمر من هذه المنطقة الصغيرة نسبياً.