وشركة النرجس العملاقة "مالتي"
أسعد العيداني: لا أحتاج الفصائل والبصرة سبقت العراق 20 عاماً
964
في حوار موسع مع الإعلامي كريم حمادي، استعرض محافظ البصرة حزمة ملفات أمنية وسياسية واقتصادية، وتطرق إلى الفصائل والعشائر معلناً انخفاض العنف والانفلات الأمني إلى حد كبير، وهو يؤكد أن البصرة حققت تقدماً سيظهر لاحقاً في مجال البنى التحتية بحيث سبق كثيراً من المحافظات “20 عاماً” حسب قوله.
أسعد العيداني، في حوار مع الإعلامي كريم حمادي، تابعته شبكة 964:
لست شيخاً، بل ابن شيخ، لكن التسمية تطلق كعرف اجتماعي، ولا أفرح حين يقال لي شيخ أو أستاذ، بل أبو حسن، لأنها تزيل الحواجز أكثر مع الناس.
أنا الأقل استخداماً للحمايات، وأهل البصرة يعرفونني، ويشاهدونني أقود سيارتي بنفسي، وبإمكان أي شخص أن يمر أمام بيتي بشكل طبيعي، فالوضع الأمني في البلاد لا يتطلب الكثير من هذه البروتوكولات، ولكل شخص طريقته في الإدارة.
الأمن في البصرة يرتكز على أجهزة الدولة، لا على العشائر ولا الفصائل، وقواتنا الأمنية هي الأعلى تجهيزاً بين المحافظات، بغض النظر عن الدعم الذي تقدمه وزارة الداخلية، ولكننا كمحافظة قدمنا كل أنواع التجهيزات إلى المفاصل الأمنية باستثناء الأسلحة.
حدود البصرة مع 3 دول ونافذة بحرية
البصرة لا تحتاج إلى الفصائل، رغم أن الأخيرة حافظت على البلاد خلال أزمة داعش، ولكن محافظتنا ليست كالموصل مثلاً، مع أن التحديات الأمنية كبيرة فيها، ولكن مستوى الانفلات انخفض كثيراً مقارنة بالسنوات السابقة، والكثير من الدبلوماسيين الأجانب يتجولون اليوم بلا حمايات، وهذا يعكس قدراتنا الأمنية.
ملف المخدرات هو التحدي الأمني الأكثر أولوية لنا في البصرة، فمحافظتنا مفتوحة على 3 دول، وعبرها تمر التجارة الدولية، ورغم ذلك نواصل مكافحة التجار الدوليين واعتقلنا الكثير منهم، فالمخدرات تشكل اليوم تحدياً كبيراً لكل البلاد.
نسبق المحافظات بـ20 عاماً
هدفنا جعل البصرة الأولى على المنطقة، وليس على مستوى العراق فحسب، ولا نبالغ إذا قلنا إننا نسبق كثيراً من المحافظات بعقدين على مستوى البنى التحتية، ولا أعني التبليط والشوارع، بل ما هو موجود تحت الأرض، فهناك مشاريع كبيرة أنجزت كمحطات معالجة المجاري وشبكات المياه وغيرها، وهذا ليس من باب التعالي بل أرقام وحقائق.
أنجزنا عدة محطات تحلية لمياه البحر خلال السنوات السابقة، وبعضها قيد الإنشاء، وقد نفتتح محطة تحلية أبو الخصيب قبل العيد بطاقة 1000 متر مكعب في الساعة بالاعتماد على مياه الآبار، إلى جانب انفتاح المدينة شرقاً وغرباً عبر الطرق السريعة الجديدة، في مناطق كانت مسرحاً للحروب، لكنها اليوم تعتبر البصرة الجديدة، مع عملنا على إنشاء الطريق الحولي بطول 100 كم و3 جسور على شط العرب.
العين على منافسة دبي
نسعى إلى تحويل البصرة إلى منطقة جاذبة، والمنطقة المؤهلة لذلك هي الفاو وبالإمكان تحويلها إلى منطقة اقتصادية حرة مثل جبل علي والعقبة وبعض مناطق الصين.
علاقاتي مع الحكومة الاتحادية جيدة، ومع السيد السوداني كذلك، وسياستي تعتمد على توطيد العلاقات مع كل رؤساء الوزراء، فالتكامل هو الحل الأمثل بين الحكومات المحلية والاتحادية.
شركة بصراوية صارت عملاقة
أشركة النرجس “مالتنا” وأفتخر بذلك، مثل دعمنا لشركات دجلة سهل العراق والمقاولين وأبابيل وغيرها، وهي قصص نجاح، والنرجس هي قصة النجاح الأكبر التي أفتخر بها على دول المنطقة، وتمكنا من تحويلها من شركة بنى تحتية إلى شركة صناعات ثقيلة، حيث كنا ننتظر وصول “البايب” 6 أشهر، لكننا اليوم نصنعه ونوزعه على كل العراق، ولو كانت في كل محافظة شركة تعمل 20% مما تعمله النرجس لاختفت الكثير من المشاكل.
تعقيدات مع الكويت وعلاقة خاصة
علاقاتي مع الكويت ممتازة، وكذلك مع الإمارات وقطر والسعودية، رغم أن العلاقات ليست على مستوى القادة أحياناً، وعلاقاتي مع إيران ممتازة أيضاً، أما الكويت فتربطنا بهم الدولة وحسن الجوار والأخوة، وعلى هذا الأساس بنيت علاقاتنا معهم، وهي الدولة الأقرب لكي يكون لنا علاقات تكاملية معهم.
المطلوب الكويتي تم القبض عليه في بغداد، وتلقيت اتصالاً من وزير الداخلية لحضور مراسم تسليمه، وجرى الأمر وفق قرار قضائي وليس على الطريقة العشائرية، ولكن لننظر للجانب الإيجابي فالكويت سلمتنا قبل فترة عدداً من المطلوبين بينهم متورطون في سرقة القرن، فلماذا لم يقل أحد أن الكويتيين عملاء للعراق كما قيل خلال تسليم المطلوب الكويتي؟