يرفض "موضة" التعليب الفاخر
وريث عائلة فرج نعوش في الأعظمية: لهذه الأسباب نتفوق على منافسينا منذ 1954 (صور)
الأعظمية (بغداد) 964
حلويات فرج نعوش من بين الأشهر والأقدم في بغداد، وتعود إلى خمسينيات القرن الماضي، وهي مازالت تحافظ على تقاليد صارمة في صناعة الحلوى وبيعها، ويقول وريث العائلة، خالد فرج نعوش، إنه يرفض المبالغة في استخدام التعليب الفاخر، فمن غير المعقول أن يتحمل الزبون هذه التكاليف، ويشير نعوش الابن، إلى أن أحد أهم أسرار تميز النكهة التي يقدمها معمله، هو ترقيق العجين يدوياً، دون استخدام ماكنات كما يفعل منافسوه.
ويفتخر صاحب حلويات فرج نعوش ونجل مؤسسها، بالسمعة الحسنة منذ عام 1954، ويستذكر أياماً كان فيها البيع يتم على مرحلتين، الأولى هي الحجز، ثم استلام الطلبية في اليوم التالي، ويقول إن “مَن السما” هي الحلوى الوحيدة تقريباً التي يطلبها زبائن الدول الأخرى كما لاحظ خلال مشاركاته في معارض خارجية من بينها مهرجان دبي للتسوق، لكنه حذر من أن “البعض” يستخدم مواد مصنعة لإنتاج “مَن السما”.
الفلسطيني يستحوذ على سوق الحلويات شرقي بغداد.. سكر قليل والبيع بسعر الجملة (صور)
خالد فرج نعوش – نجل مؤسس حلويات فرج نعوش، لشبكة 964:
سابقاً لم يكن هذا التنوع في الحلويات مثلما موجود حالياً فالحلويات كانت تقتصر على البقلاوة والزلابية والبرمة.
الحلويات كانت بسيطة ورخيصة وكنا نعمل في رمضان فقط، ولكن بعد سنوات من عمل والدي وزيادة الإقبال على الحلويات، بدأ والدي بفتح المحل طيلة أشهر السنة ولم تعد الحلويات طقساً خاصاً برمضان.
نستخدم أرقى أنواع الدهن الحر وهناك أنواع عديدة من الفستق الحلبي نسعى دوماً لاعتماد أفضل الأنواع، فالحرص على المواد الأولية هو سر النكهة المختلفة عن باقي الحلويات الموجودة.
نعتمد في صناعة الحلويات على الترقيق للعجين يدوياً ولا نفضل المكائن، عكس المحال الموجودة التي تعتمد في عملها بالكامل على المكائن.
الحلويات التي يتم ترقيقها يدوياً تختلف بالطعم والجودة، صينية الحلويات تحتاج أكثر من ساعة لكي تُنجز يدوياً وهي مختلفة عن باقي المحال التي من الممكن أن تنجز صينية الحلويات بأقل من نصف ساعة بسبب المكائن المستخدمة.
أسعار الحلويات الآن لا تعتمد على جودتها بقدر ما تعتمد على وجود مكان المحل، فالمحال في المنصور أو الحارثية تختلف بأسعار منتجاتها عن المحال الموجودة في الأعظمية أو الكاظمية.
تسويق المنتج بطريقة جميلة مطلوب، لكن ليس من المعقول أن يكون سعر الحلويات مبالغاً به بسبب العلبة، لا يمكن تحميل المشتري سعر العلبة، لذلك حافظنا على الطريقة الكلاسيكية لبيع الحلويات في علب تقليدية.
طعم (الجكليت) لم يتغير منذ الستينات، والسر في الخبرة التي تمنحنا معرفة أي سكر الكلوكوز هو الأفضل كما أن الجكليت المنتج في المحل تدخل في صناعته مواد طبيعية وهي ذاتها منذ الستينات لذلك لم يتغير الطعم.
في السابق كان المشتري وبسبب الزحام وقلة عدد محال الحلويات يحصل على وصل ويأتي في اليوم التالي ليحصل على ما يريد من حلويات، كانت هناك مشقة في الحصول على الحلويات، الآن تغير الوضع، وربما سهولة الحصول على الحلويات جعلت بعض الزبائن يعتقدون أن الطعم تغير، ولكن في الحقيقة هو الطعم ذاته منذ الستينات.
أدخلت تغييرات على الجكليت وأصبح هناك نوع بالمكسرات أضيف إلى الأنواع الأخرى.
نحرص على نقل حلوياتنا خارج الحدود للمشاركة بشكل سنوي في مهرجان التسوق الخاص في دبي فضلاً عن وجود معارض أخرى نعرض فيها ما ننتجه من حلويات.
أكثر مبيعات المن والسلوى خارج الحدود، وهي أكثر الحلويات طلباً خارج العراق، نحرص على جودة مادة “المَن” الداخلة في الصناعة كما تختلف طريقة الصنع عن باقي المحال الأخرى.
هناك محال لا تستخدم مادة “المَن” الطبيعية بل مواد صناعية وهو ما يجعل الطعم مختلفاً ولا يميزه إلا المتذوق لهذه الحلويات.