الهدف "أم ثلاث" و"كوعة البندقية"

صيادو الفاو: نبحر من “سافل الخليج” حتى شُعُب المرجان السعودية

الفاو – البصرة – شبكة 964

قال صيادون عراقيون من الفاو، ان زوارقهم متوسطة الحجم “اللنج” تبتعد في أحيان كثيرة عن الساحل العراقي ويمكنها الابحار في المياه الدولية، حتى انها تصل احيانا الى الشعب المرجانية المتاخمة للساحل السعودي، مشيرين انهم لن يضطروا لخوض اشتباكات مع خفر السواحل الايراني والكويتي والدخول الى المياه الاقليمية للدولتين، لان البحر “واسع وفسيح” اذا توفرت سفن صالحة للابحار وجواز السفر البحري المسجل في نقابة الصيادين العراقيين.

وفي حديث لـ شبكة 964، قال ناصر وهو صياد كهل يقيم في البصرة ويبحر مع بحارة الفاو بشكل منتظم، “نستخدم اللنج في رحلات صيدنا التي تستمر اسبوعا احيانا، وننتقل تباعا في اماكن صيد متعددة مثل منطقة (أم ثلاث) و(العالي)”.

ويستخدم هذا البحار تسميات محلية تشير الى مسطحات بحرية وشُعُب مرجانية، يطلق عليها الصيادون محليا الكوع (اي قيعان) مثل (كوعة السيد) وكوعة الشيخ، و(كوعة البندقية)، وجميعها بقع بمثابة المزارع السمكية العملاقة حيث تتميز بصيد وفير.

يضيف ناصر “نتحرك بعدها باتجاه (سافل الميناء) وتعني نهاية الموانئ العراقية، وبعدها (سافل الخليج) وهي آخر نقطة في المياه الاقليمية العراقية”.

اما عن ابعد منطقة صيد وصلها “العم ناصر” فيقول “ابعد نقطة وصلتها في رحلة صيد هي منطقة (المشكية) على تخوم المياه الاقليمية السعودية، حيث ابحرنا بمحاذاة المياه الاقليمية الكويتية والايرانية، وصولا الى تلك النقطة”.

وتتعدد انواع قوارب الصيد، ومع تعددها تتحدد المسافات التي يتكمن الصيادون في قضاء الفاو اقصى جنوب البصرة في مياه الخليج العربي. فالقوارب الصغيرة التي تستخدم محركات (البنزين) تستطيع ان تقطع مسافات محدودة، مقارنة بسفن الصيد متوسطة الحجم، والتي تعرف محليا باللنجات والتي تستخدم (محركات الديزل) في الملاحة وتستطيع قطع مسافات طويلة.