ديون تصل إلى 30 مليار دينار
أشهر مصانع السيارات العراقية يترنح: الوزارات تحاربنا.. والانتاج مكدس (فيديو)
الاسكندرية (بابل) – شبكة 964
تتعرض الشركة العامة لصناعة السيارات والمعدات الثقيلة في بابل، لأزمة مالية حادة، و”حرب اقتصادية غير معلنة” -وفقاً للمسؤولين في الشركة- بسبب تغاضي الوزارات عن دفع ما بذمتها للشركة، ورفض شراء و استلام منتجاتها، ما أدى لتكدس داخل المخازن، لا سيما العجلات التخصصية.
ووثقت عدسة شبكة 964 مشاهد للشاحنات والسيارات الصغيرة مكدسة في مخازن وساحات الشركة العامة للسيارات في بابل، فضلاً عن منتجاتها من تجميع السيارات الإيرانية والصينية مثل (سايبا، سمند، بيجو، وشيري).
معاون مدير الشركة حسين أحمد قال لـ شبكة 964، إن “للشركة ديوناً بذمة الوزارات تصل إلى 30 مليار دينار، وغالباً ما تتغاضى الوزارات عن تسديدها، ومن بينها وزارة الكهرباء والإسكان والإعمار إضافة إلى وزارة البلديات والأشغال العامة فضلاً عن الحكومات المحلية في مختلف المحافظات”.
وأكد أحمد، أن “للشركة عقود تجهيز بعضها موقع من العام 2016، لكن الدوائر الرسمية ترفض استلامها، برغم تحقيقها فوائد عديدة كونها عجلات تخصصية كـ “القلابات وكابسات النفايات والعجلات الحوضية”.
وأضاف، أن “الشركة تعاني من تكدس منتجات بقيمة 25 مليار دينار، الأمر الذي أدى الى تدهور مالي، أخر صرف رواتب الموظفين، ومنع تعيين كوادر جديدة”، لافتاً إلى “حاجة الشركة لموظفين في قسم التسويق من أجل حل مشكلة تسويق المنتجات وبيعها”.
يذكر أن الشركة العامة لصناعة السيارات إحدى الشركات التابعة لوزارة الصناعة ولها باع طويل في إنتاج الآليات الزراعية وسيارات الحمل منذ سبعينات القرن الماضي، لكنها فقدت الكثير من ميزاتها بعد العام 2003، وهي متعاقدة الآن مع شركات إيرانية وصينية لشراء قطع السيارات وهياكلها، ثم تجميعها وبيعها، فيما تصنع الأحواض الخاصة بسيارات النقل فقط.