تظاهرة فمقتل الشاب عرفان ثم النار.. تسلسل زمني لتوترات غرب أربيل

964

حتى الآن لم تهدأ توترات قرية لاجان التي اندلعت إثر تظاهرات لسائقي صهاريج يطالبون بوظائف في منشآت نفطية قريبة من قريتهم، قبل أن تتدهور الأوضاع وتصل إلى مقتل شاب من المتظاهرين، وإغلاق طرق رئيسية وحيوية كادت تقطع أربيل عن محيطها الغربي والشمالي باتجاه الموصل ودهوك، إلى جانب حركة نزوح، لكن محافظ أربيل أوميد خوشناو يؤكد إن الأمر في طريقه للحل، خاصةً بعد مؤتمر ممثلي عشيرة الهركي الذين طالبوا بالتهدئة، وانفرد موقع 964.krd بتغطيات مباشرة من أقرب النقاط في محيط الأحداث.

وتقع “لاجان” على بعد 20 كم غرب مركز أربيل، على طريق الرابط بين أربيل ومدينة “كوير”، وهو واحد من الطرق إلى الموصل، وتتوسط القرية مجموعة كبيرة من المصافي النفطية ومنشآت المعالجة، ويسكنها الكثير من أبناء عشيرة الهركي التي سبق أن شهدت علاقاتها بالحكومة توترات مسلحة لم تهدأ إلا بتدخل وساطات رفيعة المستوى.

مقتل عرفان بهاء

وتلقى أبناء القرية في وقت سابق وعوداً بالتوظيف في المصافي لكنها لم تُنفذ، ليبدؤوا بالتظاهر وإغلاق الطرق وصولاً إلى يوم السبت الماضي (29 تشرين الثاني 2025) حين سقط الشاب عرفان بهاء الدين قتيلاً بنيران تنفي سلطات الإقليم أن تكون من أسلحة القوات الأمنية، وتقول إن أطرافاً مسلحة من جانب المتظاهرين أطلقت النار عليهم وقتلت الشاب.

والشاب عرفان بهاء وفقاً للمعلومات المتوفرة، من عائلة فقيرة في كركوك، يعمل سائق صهريج، وكان ينتظر الحصول على وظيفة عند أحد المصافي، قبل أن يسقط قتيلاً.

“جهات خارجية”

تتهم السلطات جهات مسلحة بتلقي دعم من خارج المنطقة، وهو ما ينفيه أهل القرية، وربط بيان حكومة إقليم كردستان بين الاحداث الأخيرة وقصف حقل كورمور الغازي في السليمانية الخميس الماضي.

ودخلت القوات الأمنية بالفعل إلى لاجان، بحثاً عن مطلوبين ومسلحين ولجمع السلاح، لكن السكان الذين تحدثوا لكاميرا شبكة 964 يقولون إنهم سلموا المطلوبين،

انضمام عشائر خبات

تسبب مقتل عرفان باشتعال الغضب وازداد الأمر تدهوراً، حيث انضمت عشائر “الهركي” في مدينة “خبات” أو “كلك” إلى الحراك، وأغلقت الطريق الثاني بين الموصل وأربيل، وهو طريق منطقة “كلك”، لينضم إلى الطريق الأول بين الموصل وأربيل وهو طريق كوير، ثم تدخلت مناطق إضافية في الاحتجاج وصولاً إلى الشمال، حيث أفادت تقارير بقطع طريق “شاخولان” الذي يربط أربيل بدهوك عبر قرية “غزنة”، وأبلغت مصادر محلية اليوم أن القوات الأمنية فتحت الطرق من جديد.

حركة نزوح

رغم عودة الحركة على الطرق الخارجية، إلا أن أهل قرية “لاجان” مازالوا خارج بيوتهم، فقد قرروا المغادرة في موجة أشبه بالنزوح، وينتظرون توقف التوترات في المدينة وإنهاء الاشتباكات بين القوات الأمنية والمطلوبين وعودة الأوضاع إلى طبيعتها.

مؤتمر تهدئة

مساء اليوم، عقد مؤتمر صحفي في مقر وزارة داخلية إقليم كردستان، وتحدث في المؤتمر عدد من ممثلي قبيلة الهركي وأهالي قرية لاجان، وطالبوا بعودة أبنائهم إلى منازلهم، وقالوا إن قوات الأمن موجودة لحماية مصفاة لاناز.

وأوضح أحد المتحدثين باسم عشيرة الهركي، أن أهالي القرية لديهم مشاكل مع المصفى، وستأتي لجنة إلى القرية وتحل المشكلة، وقال “إذا كانت هناك يد خارجية في المشكلة فسنقطعها”.

المحافظ: عودوا..

وقال محافظ أربيل أوميد خوشناو، إن الأوضاع في قرية لاجان تتجه نحو الاستقرار، مؤكداً عدم وجود مذكرة اعتقال بحق أي من سكان القرية، وطالبهم بالعودة إلى منازلهم دون خوف، وأضاف أن دخول القوات الأمنية إلى المنطقة جاء لحماية أرواح وممتلكات سكان المنطقة ومنع أي جهة خارجية من زعزعة أمن المنطقة وليس الاعتداء على المواطنين.

تدفق المشاهد مستمر

مع هذا.. تواصل صفحات التواصل بث مقاطع فيديوية متداخلة يُظهر بعضها مسلحين يحملون قاذفات وأسلحة مختلفة قرب ما يبدو إنه منشآت نفطية، مع وصول مقيد للإعلام، وتقول شيماء أحمد، مراسلة قناة الثامنة، في تصريح لشبكة 19 اليوم “كنت أغطي الأحداث على الهواء مباشرة عندما هاجمنا عدة أشخاص يرتدون الزي العسكري وأوقفوا بثنا وتسببوا بكسر بعض معداتنا الصحفية”.