إنتاج العتبة العباسية
جيوش الإمام علي ومعاوية في أضخم فيلم عراقي.. “ثلاثية الماء” جاهز للعرض
العباسية الشرقية (كربلاء) 964
انتهى استوديو الجود للرسوم المتحركة في كربلاء من تصوير فيلم الأنيميشن “ثلاثية الماء” ويتوقع الفريق أن يكون أضخم عمل أنميشن في تاريخ العراق، والفيلم من ثلاثة فصول يسلط الضوء على مكانة الماء ويستعيد حوادث تاريخية، ويقول مخرج الفيلم ومدير الستوديو أحمد ماميثة لشبكة 964 إن الفيلم على 3 فصول، الأول عن معجزة النبي إسماعيل وانبجاس نبع زمزم، ثم ما حصل في عهد عبد المطلب جد النبي محمد، وصولاً إلى معركة صفين، وكيف منع الخليفة الأموي معاوية الماء عن جيش الإمام علي بن أبي طالب، وهو ما رفض الإمام تكراره مع أعدائه حين سيطر على الماء، والفيلم من انتاج العتبة العباسية، ويخطط الفريق لعرضه في كل دور السينما العراقية من أقصى دهوك إلى البصرة.
ويمتد الفيلم على 50 دقيقة ويعده صانعوه الأضخم في العراق من الناحية الدرامية، بمشاركة 40 شخصية و15 موقعاً مختلفاً “لوكيشن” وخبراء من مصر وإيران، ومن بين نجوم العمل محمود أبو العباس، خليل فاضل خليل، صاحب شاكر يحيى إبراهيم، شمم الحسن، جبار خماط وآخرون.
المزيد من أخبار الفن والأدب
أصدر كتابين بشهادة ابتدائية!
"فتاوى بن عثيمين" في كتاب واحد.. بدوي عراقي من تل عبطة يتولى المهمة الصعبة
القاعة امتلأت بمحبيه
صوفية الزبير استذكروا علي الهمّام في مجلس الكسنزان وسلموا عائلته "حديث العباءة"
أسماء عراقية وعربية وازنة
مهرجان "أبي تمام" ينطلق السبت.. نجوم الشعر وصلوا إلى الموصل من أبعد البلاد
جلسة حاشدة لبيت المدى
ألهب البرلمان بخطبه ورحل.. 80 عاماً وجعفر أبو التمن في ذاكرة بغداد
أحمد ماميثة – مخرج ومدير مركز الجود للرسوم المتحركة، لشبكة 964:
فيلم ثلاثية الماء هو عمل رسوم متحركة ثلاثي الأبعاد، مكوّن من ثلاثة فصول مترابطة، تقوم جميعها على ثيمة واحدة وهي ثيمة الماء باعتباره رمزاً للحياة، وللرحمة، وللابتلاء، وللقدرة الإلهية التي تتجلّى في مختلف الأزمنة والوقائع.
الفيلم من إنتاج مركز الجود للرسوم المتحركة التابع لقسم الاعلام في العتبة العباسية المقدسة، وجرى تصوير الفيلم في استوديوهات في كربلاء، الاستوديو الأول في مركز الجود وكذلك قد استخدمنا القاعة المغلقة في مدارس العميد.
الفصل الأول يستعيد معجزة نبع زمزم وارتباطها بسيدنا إسماعيل عليه السلام، وكيف تحول الماء في تلك اللحظة إلى شاهد على العناية الإلهية التي حفظت طفلاً وأقامت حياةً من جديد.
أما الفصل الثاني، فيتناول كرامة عبد المطلب في إعادة اكتشاف بئر زمزم بعد سنوات من الجفاف الذي عانت منه مكة، لنرى الماء هنا بوصفه عودةً للبركة ومصدراً من مصادر النور الروحي والإنساني في تلك المرحلة.
وفي الفصل الثالث ننتقل إلى مشهد تاريخي مختلف، وهو أحداث حرب صفين، حيث نُبرز موقف الإمام علي عليه السلام في تعامله الأخلاقي مع الماء، إذ أعطى جيش معاوية حقهم في الوصول إلى الفرات بعد أن سيطر عليه، مع أن جيش معاوية كان قد منعه عنه من قبل، فيظهر الماء هنا رمزاً للقيم العليا والرحمة والإنصاف حتى في زمن الصراع.
ثلاثية الماء ليست مجرد سرد تاريخي، بل هي محاولة لإعادة قراءة هذه الأحداث من زاوية إنسانية وجمالية وروحية، عبر عمل فني بصري يقدّم الماء كعنصر يجمع بين المعجزة والكرامة والمبدأ.
يعتبر فيلم ثلاثية الماء الأضخم إنتاجياً في العراق لعدة أسباب، فهو يتكون من ثلاثة فصول، وكل فصل يعد فيلماً مستقلاً بحد ذاته، ما يرفع سقف التحديات الإنتاجية بشكل كبير.
مدة الفيلم تصل إلى 50 دقيقة، وهي مدة كبيرة نسبياً لأعمال الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد في المنطقة، ما يتطلب مجهودًا هائلاً من ناحية التصميم والتحريك والإخراج.
كثافة الأحداث داخل الفيلم عالية جداً، مع وجود أكثر من 40 شخصية تدخل ضمن الحوار، ما يضاعف حجم العمل على فريق الإنتاج، كما يحتوي الفيلم على ما يقارب 15 موقعاً مختلفاً “لوكيشن”، مع وجود مئات الكومبارس، ما يزيد من تعقيد عملية التصوير والتحريك والتنسيق بين المشاهد. كل هذه العوامل مجتمعة تجعل ثلاثية الماء إنجازاً فنياً وإنتاجياً غير مسبوق في العراق، ويضع معايير جديدة لأعمال الرسوم المتحركة في المنطقة.
الفيلم من إخراجي وإخراج علي محمد سعيد، عملنا معاً على إخراج هذا المشروع الضخم وتحويله إلى تجربة بصرية غنية بالمعاني والتفاصيل التاريخية، أما بالنسبة للبطولة، فقد شارك في الفيلم نخبة من الممثلين، منهم محمود أبو العباس، خليل فاضل خليل، شمم الحسن، صاحب شاكر، يحيى إبراهيم، جبار خماط، أحمد الصفار، كرار الصافي، إلى جانب عدد من الممثلين الآخرين الذين أضافوا أبعاداً قوية للشخصيات داخل كل فصل من فصول الفيلم.
الغالبية العظمى من كادر فيلم ثلاثية الماء هم من العراق، حيث يشكل العراقيون حوالي 95% من الفريق، ما يعكس روح العمل الوطني وقدرة الصناع العراقيين على إنجاز مشاريع ضخمة في مجال الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، أما ما تبقى فهي نسبة صغيرة، حوالي 5%، وهم من خارج العراق، وقد قمنا بالاستعانة بهم لتقديم خبرات متخصصة في بعض الجوانب التقنية، من بينهم محمد جناح من مصر، الذي عمل في مجال تنظيف حركة الموشن كبجر، والإيرانيان حسين علي طهماسبي، وإبراهيم عبائي، وساهما في أجزاء “layout” وتنظيف حركة الموشن كبجر أيضاً، وهذا التنوع في الكادر أضاف خبرات دولية دقيقة، مع الحفاظ على الطابع العراقي في جوهر الفيلم.
نتوقع أن يعرض فيلم ثلاثية الماء في دور السينما بجميع محافظات العراق، من دهوك إلى البصرة في الجنوب، لتصل تجربة الفيلم إلى أكبر جمهور عراقي ممكن، كما نخطط لعرضه في بعض البلدان العربية والإسلامية، ليشارك الجمهور العربي والإسلامي هذه التجربة الفنية الغنية بالقيم التاريخية والثقافية.
المزيد من أخبار كربلاء
ليس وافداً بدليل الأرقام والتاريخ
حنين لأيام المالكي في أول يوم غطس.. جاموس كربلاء أفضل من الأهوار علمياً!
لاجتماعات العمل والمقابلات
سوق العراق يتطور.. مكاتب "بزنس أفينيو" كربلاء بإيجار 25 ألف دينار في الساعة
"مجموعة بروح فؤاد التكرلي"
اليسار العالمي يتعافى وفي العراق يحتاج بعض الوقت.. كربلاء وإصدار جديد لسلام القريني
قصائد ومسرحية مؤثرة في كربلاء
طويريج لا تنسى شهداء تشرين وسميرة الوزني حضرت مناجاة ريهام يعقوب ورفاقها
العراق عاطفة زيادة.. سكر زيادة
كربلاء مزدحمة ليلاً أمام الوكالة السعودية.. أبو بكر يقارن مع ذوق أربيل والرياض
ما زال مضيفاً لأهل البساتين
أجمل قلاع المسعود في كربلاء.. نقلنا "شيلمان" السقف على قطار الشرق
بلغ التسعين.. ولديه المزيد
60 كتاباً عن حياة أهل كربلاء.. دخلنا مكتبة المؤرخ سلمان آل طعمة
"موسم الجليد" يقصده زوار الحسين
فيديو: كربلاء تتزحلق على ثلج إيراني.. لن تصمد 40 ثانية في كوفي البلدية
ست كاظمية الدعمي كأنها في العشرين
بنات كربلاء ولعبة مغامرات مثل Squid Game في الكوفة.. تضيع وتنقذك البوصلة
صنعته شركة يابانية مؤخراً