عقارات أربيل تدخل مرحلة جديدة.. الأحياء التقليدية تسحب أوراق المجمعات

أربيل – 964

تغيرت “قواعد الاشتباك” بين المجمعات السكنية والأحياء في أربيل، فاستمرار الخدمات الحكومية مثل الماء والكهرباء جعل الأحياء تحقق تقدماً على حساب المشاريع الأهلية، بما انعكس مباشرةً على الأسعار، ويتوقع خبراء العقار أن استمرار التنافس بين الخدمات البلدية التي تقدمها الحكومة في الأحياء السكنية، وبين خدمات المجمعات السكنية، سيقود إلى تأثيرات في الأسعار في صالح الزبون.

وكانت المجمعات السكنية الأهلية خياراً وحيداً للسكان الراغبين بمنازل توفر الكهرباء والماء بلا متاعب، ولذا فقد تباعد الفروقات بين اسعار البيوت في الاحياء التقليدية، وأسعار بيوت المجمعات السكنية.

وتقلص الفرق بين بيوت الأحياء والمجمعات بعد تشغيل مشروعي “روناكي” للكهرباء، الذي وفر طاقة مستمرة 24 ساعة في الأحياء، ثم تشغيل مشروع المياه بمرحلته الأولى.

وخسرت المجمعات السكنية أهم أوراقها لكنها ما تزال تحتفظ بورقة التفوق في مجال الحدائق والساحات والترفيه والنظافة، وفيما لو استمرت الخدمات البلدية في التقدم داخل الأحياء فإن التنافس سيشتد بين القطاعين بما ينعكس مباشرة على الأسعار ورفاهية السكان.

ويقدّر مسؤول فرع عقارات “خوشناوتي” نزار عبيد خضر، تراجع أسعار العقارات في المجمعات بنحو 5 آلاف دولار، يزيد وينقص وفقاً للسعر الأصلي، كم لعبت مجمعات بغداد الجديدة والمتزايدة دوراً في توسيع المعروض وكبح الأسعار، ويتوقع خضر أن يسهم الاهتمام بمزيد من الخدمات البلدية بإطلاق مرحلة جديدة في سوق العقار عنوانها التوازن بين القطاعين الخاص والعام.

[وتقدم عقارات “خوشناوتي” الاستشارات العقارية لشبكة 964 كما تعرب عن استعدادها لمساعدة الزبائن في الاستشارات مجاناً على الرقم 07502805656، إلى جانب توفير كل خدمات البيع والشراء بعمولات تصل إلى 1%]

نزار عبيد خضر – مدير أحد فروع “عقارات باغي خوشناوتي”، لشبكة 964:

شهدت مدينة أربيل في الآونة الأخيرة تحولاً لافتاً في اتجاهات السوق العقاري، إذ تراجع الإقبال على الشقق في المجمعات السكنية لصالح شراء المنازل داخل الأحياء التقليدية، وذلك لثلاثة أسباب رئيسة.

ماذا كان يحدث في السابق؟

كانت المجمعات السكنية في السابق الخيار الوحيد للسكان والمستثمرين الراغبين بالحصول على كهرباء مستقرة على مدار الساعة ومياه متوفرة طوال اليوم، بينما كانت الأحياء التقليدية تعاني من ضعف الخدمات وتعدد مصادر الكهرباء بين الوطنية والمولدات، إضافة إلى مشاكل في شبكات الصرف الصحي وغيرها من الخدمات الأساسية.

هذا الواقع جعل الكثير من السكان، سواء من أهالي المدينة أو الوافدين إليها، يتجهون نحو المجمعات السكنية ويدفعون مبالغ مرتفعة مقابل الإيجار والخدمات بحثاً عن الراحة والاستقرار.

ما الذي تغير اليوم؟

دخول مشروع كهرباء “روناكي” الذي يوفّر الكهرباء على مدار الساعة لجميع الأحياء في أربيل، إلى جانب تحسّن خدمات المياه التي باتت متوفرة بشكل دائم في معظم المناطق بعد تشغيل مشروع المياه الجديد، وهو ما أعاد التوازن إلى السوق العقاري، وجعل ظروف السكن في الأحياء قريبة المجمعات.

هذا التحول يظهر بشكل أكبر في الأحياء الواقعة داخل مركز المدينة والقريبة من المدارس والأسواق والمرافق الحكومية والطرق الحولية الأربعة.

مازالت المجمعات السكنية توفر خدمات إضافية مثل الحدائق وغيرها، لكن كثيراً من السكان، وخاصة المجتمعات التقليدية، تشعر بحرية وحميمية أكبر في العيش ضمن الأحياء العادية وخارج المجمعات وقوانينها وتباعدها الاجتماعي، فضلاً عن وجود الأسواق الشعبية بأسعار أفضل داخل الأحياء، بينما ترتفع أسعار التسوق المنزلي من المجمعات نسبياً.

كيف أثرت بغداد على سوق أربيل؟

التوسع في إنشاء المجمعات السكنية الحديثة في العاصمة بغداد أثّر بشكل واضح على سوق أربيل، فاتساع العرض وتنوّع الخيارات بين بغداد وأربيل ينعكس بالطبع على الأسعار.

هذه العوامل مجتمعة أدت إلى انخفاض ملحوظ في أسعار الشقق والعقارات داخل مجمعات أربيل، يمكن تقديرها بما بين 5 آلاف و10 آلاف دولار بحسب المنطقة ونوع العقار، في حين ارتفعت أسعار المنازل داخل الأحياء تدريجياً مع تزايد الطلب.

هذا التحول يمثل مرحلة جديدة في سوق أربيل العقاري، عنوانها المزيد من التوازن أو حتى التنافس بين عقارات وخدمات الأحياء السكنية وبين المجمعات، وبما ينعكس على مصلحة الزبون.

في عقارات خوشناوتي نوفر خدمات بيع وشراء العقارات، سواء البيوت أو الشقق السكنية، مقابل عمولة 1% فقط، ويمكن للمواطنين التواصل معي مباشرة على الرقم 07502805656 لتقديم الاستشارات بشكل مجاني.