لن يصبح الشيوعي صدرياً! هيفاء الأمين تسأل عن “انتخاب المسلحين” وتراجع تجربة 2018

964

وصفت المرشحة عن التحالف المدني الديمقراطي في ذي قار هيفاء الأمين، عملية الترشح للانتخابات بأنها أصبحت مثل إكمال “تقبيطة السيارة”، في إشارة إلى غياب المعايير والضوابط التي يفترض أن يتمتع بها المرشح لعضوية مجلس النواب، وأكدت أن البرلمان بحاجة إلى شخصيات تمتلك الخبرة لتتمكن من إدارة الأزمات، وشددت على أهمية بناء تحالفات إصلاحية حتى وإن كانت مع أحزاب تقليدية على أن لا تذوب فيها الهويات الفكرية وضربت مثالاً بتحالفات سابقة مع التيار الصدري قائلة: “لا الشيوعي يصبح صدرياً ولا الصدري يصبح شيوعياً، لكن يمكننا أن نتفق على هدف واحد هو إنقاذ العراق ومحاربة الفساد”، متسائلة عن السبب في عدم تطبيق قانون الانتخابات وفقرة الأذرع المسلحة للكيانات السياسية.

هيفاء الأمين – مرشحة عن التحالف المدني الديمقراطي في ذي قار، مع الإعلامي زيد عبدالوهاب، تابعته شبكة 964:

نحن في التحالف المدني الديمقراطي سنصوت لحكومة الأغلبية التي تمثلها القوى التي ستكون نتاجاً لصناديق الاقتراع ولن نصوت على حكومة المحاصصة.

نحن نطالب بتحقيق العدالة الانتخابية عبر تطبيق قانون الأحزاب الذي ينص على عدم مشاركة الأحزاب التي تمتلك ذراعاً مسلحاً. وكذلك تعديل قانون الانتخابات، وكذلك إضافة الكوادر الكفؤة والمخلصة إلى مفوضية الانتخابات لنحقق العدالة الانتخابية.

سنعيد الحياة على دور البرلمان الرقابي الذي اضمحل خلال الدورة الخامسة.

أقول للجمهور المقاطع إنكم تقاطعون المشروع الإصلاحي للكثير من التحالفات التي تحمل هذا التوجه، وبالتالي أنتم تعطون فرصة للقوى الأخرى التي تعارضونها وبالتالي سيصوت لهم جمهورهم ويعاد تدوير الوجوه والتحالفات نفسها.

أن تعمل في مجلس النواب يجب عليك أن تكون سياسياً بالدرجة الأولى، لأن الخبرة السياسية ستعطيك رؤية واضحة لصياغة العمل القادم وكيفية التعامل مع الأزمات ووضع الحلول لها، وكيفية ترتيب العلاقة بين القوى السياسية وكيف توفر الإرادة السياسية بين هذه الكتل لتحقيق الأهداف.

مع الأسف الترشيح إلى البرلمان يجري اليوم بمتطلبات ضعيفة جداً بحيث تنعدم فيها الكثير من الضوابط والمواصفات التي يجب أن يمتلكها المرشح. للأسف أصبح الأمر إكمال “تقبيطة سيارة”، بدون مواصفات حقيقية سياسية.

(المقدم: أخشى أن تحصل أخطاء وتحالفات مع أحزاب تقليدية مثل التي جرت في 2014 و2018)

بعض التحالفات نسميها تحالفات لمشاريع محددة إصلاحية، والشيء المهم أنك لا تذوب في أفكار هذه القوائم، فلا الشيوعي يصبح صدرياً، ولا الصدري يصبح شيوعياً، لكننا نتفق على أن ننقذ العراق وأن يكون لدينا برنامج مشترك إصلاحي وأن نصوت على حكومة أغلبية، وأن نقضي على الفساد.