تجدون مشغل "شغف" بحي الأندلس

لتخلد روح ابنتي حلا.. زينب هزمت الاكتئاب وتعلم بنات الموصل صناعة كيك “سباستيان”

(حي الأندلس – الموصل)

مطلع العام فقدت السيدة زينب ميسر، ابنتها “حلا” البالغة 17 عاماً بحادث سير، جعل الأم الفاقدة تدخل في ظلام الحزن أكثر من شهرين، وتوقفت الحياة كما نسيت مشروعها الذي أطلقته منذ 4 سنوات لصناعة الكيك في مقهاها الصغير “شغف” وسط حي الاندلس، وحين نهضت زينب من جديد.. قررت جمع بنات الموصل وتعليمهن أسرار صناعة الكيك.. مثل كعكة “سان سبستيان” و”البراونيس” خاصةً وأنها تلقت تدريباً من مختصين في سلطنة عمان ومصر.

زينب ميسر – صاحبة معجنات شغف، لشبكة 964:

قبل 4 سنوات بدأت بمشروعي من المنزل بصناعة المعجنات وبيعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد دراسة المشروع قررت أن افتتح المعمل والمقهى الصغير لكي يكون مكاناً للورشة التدريبية على تزيين الكعك. لا توجد فرصة تدريب إلا في موقعين أحدهما مقهانا.

افتتاح محل أو معمل فكرة غير سهلة فيها صعوبة في اختيار الديكور، التصميم، شراء المواد من مدن مختلفة، طريقة التخزين.

أجهز عدة كافيهات بأصناف مثل كعكة “سان سبستيان” و”البراونيس”، تلقيت تدريبات من مختصين من عمان ومصر ودمجت بينها وبين النكهات العراقية.

“كعكة الشغف” هي الأشهر لدي ويكون سكرها متوازناً، وما أتميز به أن المعجنات تخبز بيومها بدون إضافة محسنات ولهذا فإن منتجاتي لا تخزن فترات طويلة.

مارست التعليم في المدراس لكن وجدت شغفي في المعجنات والحلويات ولذلك أسميت مشروعي شغف، وأشجع الشباب على القطاع الخاص أكثر من الوظيفة.

نلمس الفرق الكبير لنظرة المجتمع اتجاه المرأة في سوق العمل بين اليوم وعام 2014، وأصبح الناس يجعون.

فقدت ابنتي حلا وهي بعمر 17 سنة بحادث سير مؤسف في شهر كانون الثاني الماضي، وتوقفت عن العمل شهرين وعدت، لأنني أردت أن أخلد ذكرى ابنتي بالمشروع عبر تقديم المساعدة والنصائح لكل فتاة أو شخص يفتتح مشروعاً مشابهاً، وأثبت أن ألم الفقدان يمكن أن يتحول إلى عودة قوية.

شيماء أحمد – زبونة:

اليوم يصادف عيد ميلادي الـ 16 ووالدتي عملت لي مفاجأة من خلال تزيين كعكة الميلاد والأجواء كانت رائعة، قمنا بتزيين الكعكة بالنوتيلا والكريمات.

درة محمد – متدربة:

تعلمنا تجربة جديدة وجميلة في تزيين الكعك وزرنا هذا المكان مع معلمتنا، نجحنا بتزيين الكعكة باللون البنفسجي ورسمنا فوقها الفراشات.