جولة مع يوسف الخالدي

أصغر مرشحي نينوى: لن أكرر الوعود العامة ولذا أعد بتقديم الخدمات والوظائف

 الموصل (نينوى) 964

علمت شبكة 964 بوجود مرشح من بين الأصغر سناً على مستوى العراق، والأصغر على مستوى نينوى، ودعماً للشباب، توجه الكادر للقاء يوسف الخالدي (31 عاماً – إدارة واقتصاد) والاستماع إلى أفكاره الجديدة والمختلفة لغرض نشرها، وقال الخالدي للشبكة إنه راجع إخفاقات النواب السابقين، واستمع إلى احتياجات أهل نينوى، ولاحظ أنهم سئموا من الوعود العامة والشعارات المكررة، ولذا قرر إطلاق مشروع مختلف وجديد، ينص على أنه سيركز على تقديم الخدمات، وتشغيل الشباب، وبناء المدارس والمستشفيات وتأهيل البنى التحتية وتشجيع الاستثمارات وأن تعود نينوى إلى أهلها.

والتقط مصور شبكة 964 بعض اللقطات للمرشح الشاب أثناء تجواله بين المواطنين والاستماع إلى معاناتهم، إضافةً إلى لقطات تظهره في لحظات تأمل بدت وكأنها استغراق في هموم المدينة وأهلها.

يوسف سالم محمود سلطان الخالدي – مرشح، لشبكة 964.

أنا من قبيلة بني خالد، وأحمل شهادة البكالوريوس في الإدارة والاقتصاد، ومرشح لانتخابات مجلس النواب العراقي.

ولدت عام 1994 وأسكن في منطقتي الرشيدية والكرامة. لقد علمتني الحياة معنى الانتماء، ورسخت في قلبي الشجاعة والوفاء تجاه أهلنا وأصدقائنا. وأعتبر نفسي من أصغر المرشحين للانتخابات البرلمانية العراقية. وأضع أمامكم اليوم رؤيتي لخدمة أبناء نينوى وأهلها الكرام.

من خلال تجربتي الحياتية واحتكاكي المباشر مع الناس، رأيت وسمعت شكاواهم، ووجدت أن الواقع صعب، وأن المواطنين قد ملوا من الوعود العامة والشعارات المكررة، بعدما تبين لهم أن كثيراً من النواب السابقين لم يفعلوا شيئاً من أجل هذا البلد. لذلك، فإن أفكارنا ستكون إن شاء الله مختلفة عن كثير من النواب السابقين.

أنا كشاب عراقي أؤكد أن أفكاري ستكون واقعية ولها أثر ملموس داخل المحافظة، بل وفي عموم البلد، بإذن الله.

برنامجنا الانتخابي يقوم على ثلاثة محاور أساسية:

المحور الأول: الخدمات والإعمار

لا يمكن لنينوى أن تستعيد مكانتها الحقيقية ما لم تعالج جراحها. لذا، أضع في مقدمة أولوياتي إعادة إعمار المدارس والمستشفيات والطرق، وإعادة الخدمات الأساسية بشكل منتظم ومدروس، عبر حلول واقعية بعيدة عن الحلول الترقيعية أو المشاريع المؤقتة.

المحور الثاني: الشباب والاقتصاد

الشباب هم العمود الفقري لمستقبل المحافظة. لذلك أتعهد بالعمل على توفير فرص عمل حقيقية لهم، وإطلاق برامج تدريب وتأهيل، وتشجيع الاستثمارات التي تجعل من الشباب قوة منتجة وفعالة، ليكون لهم دور محوري في بناء المجتمع ومستقبل نينوى.

المحور الثالث: القرار السياسي

يجب أن يكون القرار السياسي في نينوى بيد أهلها، لا أن يدار من خارجها. فقرارها السياسي يجب أن ينبع من داخل أبنائها وشبابها، بعيداً عن الإملاءات والمصالح الضيقة. استقلال قرارنا هو الضمان الحقيقي لبناء مجتمع قوي وأمة مزدهرة.

لقد تابعت عن قرب أداء النواب السابقين، ورأيت كيف أخفق كثير منهم في أداء مهامهم، وكيف غاب بعضهم عن الناس، وانشغل آخرون بالمناصب والمصالح الشخصية. والنتيجة أن المواطن هو من دفع الثمن. أما أنا، فأختلف عنهم، لأنني أعتبر أن النيابة تكليف ومسؤولية أمام الله وأمام الناس، وليست منصباً للتفاخر أو وسيلة لتحقيق أهداف شخصية.

أما عن قدوتي، فإني لا أقتصر على شخص واحد بعينه، بل أستلهم من كل من ترك بصمة صادقة في تاريخ العمل العام، سواء من النواب المخلصين أو القادة الذين خدموا شعوبهم وقادوها إلى بر الأمان، أو المخلصين في العراق الذين بقوا مع مواطنيهم ولم يبيعوا أصواتهم وظلوا أوفياء لمبادئهم.

نينوى تستحق أن تعود إلى موقعها الطبيعي: محافظة رائدة قوية بخبراتها وأبنائها وشبابها، عصية على التهميش أو الإهمال. وأهلها يستحقون من يمثلهم بصدق، ويضع همومهم في مقدمة أولوياته.