خبرة خلطات التوابل من أيام الجدة

اقترب الشتاء وعطارية سيد جواد تستعد.. الحرمل يطرد الشرور والرطوبة

سوق الشيوخ (ذي قار) 964

يحتفظ شارع القماشين في سوق الشيوخ منذ ستينيات القرن الماضي، بمحطة ثابتة يعرفها المتبضعون باسم عطارية الراحل سيد جواد البطاط ويديرها اليوم ابنه مؤيد البطاط، وورثت العائلة المهنة عن جدتهم التي كانت تحضر الخلطات في بيتها، وبدأ من محل صغير في سوقٍ كان آنذاك مجرد بسطات بسيطة، قبل أن يتحول مع مرور السنين إلى واحد من أبرز محال بيع الأعشاب والبهارات في المدينة.. واليوم يقول البطاط الإبن إن السمعة والمبيعات لم تتأثر بتغير الأجيال، لأن الآباء ما زالوا يوصون أبناءهم بالتبضع من عطاريتنا، وهو ما سيبقى متوارثاً ما دامت الجودة مستمرة، ويُعرف الحاج مؤيد بابتسامته في كل السوق، وخبرته في معرفة الأعشاب وآثارها مثل عشبة “المضغة” و”الورد الماوي”، وهو يجهز في هذه الأيام البخور الجاوري والحرمل لأن الطلب يزداد عليهما مع اقتراب الشتاء، لدورهما في تقليل روائح الرطوبة من المنازل، وكذلك المعتقدات القديمة عن طرد الأرواح الشريرة.

مؤيد جواد البطاط – صاحب العطارة، لشبكة 964:

افتتحت عطارية سيد جواد البطاط في أواخر الستينيات، وكان والدي قد ورث المهنة من والدته.

في ذلك الوقت كان السوق عبارة عن صرائف، مثل البسطات الحالية لباعة الخضار والكهربائيات.

الأعشاب تباع حسب الحاجة، وأشهرها علاج القولون وعشبة “المضغة”، فيما اشتهرنا أيضاً ببيع البهارات.

المناشئ تختلف في الجودة فالسوري يعد الأفضل لبعض الأعشاب، بينما تمتاز الهندية أو التركية بأنواع أخرى.

بعض الزبائن يفضلون المستورد بسبب التغليف والديكور، لكن كثيرين ما زالوا يفضلون الطب الشعبي بوصفاته القديمة.

أقدم عشبة ما زالت مطلوبة هي “المضغة” لعلاج الغازات لدى الأطفال والكبار.

يزورنا ضيوف من خارج العراق بشكل متكرر، خاصة من المغتربين، لشراء الأعشاب والبهارات التي يجدونها أرخص من الخارج.

الطلب يزداد في الشتاء على “الورد الماوي” لعلاج الكحة والإنفلونزا، وفي مواسم الأمطار يكثر استخدام “البخور الجاوري” والحرمل لتخفيف الرطوبة.

هذه المهنة قائمة على الخبرة المتوارثة من الوالد، وهي مستمرة لأن الناس ما زالت تلجأ للعلاجات الشعبية البسيطة.

نحن نحرص على بيع الأعشاب الأصلية مع مراعاة الأسعار بما يتناسب مع ذوي الدخل المحدود، وإذا وجد فرق في السعر فذلك لأن بضاعتنا أصلية، وبالنسبة للتنافس فكما كان يقول والدي “الأرزاق مقسومة من الله”.

أي خطأ يُفسد النكهة.. عطارو الموصل يتفننون بالشاي وينتج...

أي خطأ يُفسد النكهة.. عطارو الموصل يتفننون بالشاي وينتجون خلطة من 14 صنفاً!

شعلان عودة – زبون، لشبكة 964:

المحل قديم ومعروف ونسأل الله أن يوفقهم، ونحن زبائن للمحل منذ زمن طويل أيام والدهم رحمه الله، وبضاعتهم رخيصة، وهم يساعدون الناس كثيراً ويتساهلون مع من لا يملك المال.