ضريبة الشفل ارتفعت إلى 12 مليوناً وتجار النجف غرقوا في الديون

حولي المطار (النجف) 964

رفع التعريفة الكمركية على الآليات الثقيلة بشكل مفاجئ، تسبب بتوقف حركة الاستيراد عبر المنافذ الجنوبية، دون أن تعطى فترة سماح أو إنذار لكي تتجنب الشركات صدمة ارتفاع الأسعار الناجمة عن ذلك، وهو ما حصل بالفعل خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأجبر عدداً من الشركات العاملة في مدينة النجف، على الإغلاق وتسريح العمال، بعد رفع التعرفة من 4 ملايين دينار الى 12 مليوناً، ولم تتوقف الخسائر عند هذا الحد، إذ انعكست الأزمة على ورش الصيانة أيضاً، بسبب توقف الاستيراد، وباتت الكثير من الورش غير قادرة على دفع مستحقات الفنيين، وهو ما دفع العشرات من أصحاب الشركات والورش والعمال الى تنظيم وقفة احتجاجية لإلغاء الإجراءات الكمركية الحالية، ومساواتها بتعرفة منافذ إقليم كردستان، حيث يتم إدخال “الفارشة” برسوم كلية لا تتجاوز 15 مليون دينار، بينما يكلف ذلك نحو 94 مليوناً عبر منافذ الجنوب!

أشهر مصانع السيارات العراقية يترنح: الوزارات تحاربنا.. والانتاج مكدس (فيديو)

964 في ورشة "كبير فيترية الحردانية".. يفكك أكبر المحركات وآلات المزارعين

أحمد العوادي – مستورد آليات ثقيلة، لشبكة 964:

نحن أصحاب آليات وأكثر فئة تضررت من رفع التعرفة الكمركية المفاجئ، الذي جرى من دون أي إنذار مسبق، أو فترة سماح، فالقرار صدر بين ليلة وضحاها، وتركنا مكشوفين من دون فرصة لترتيب أوضاعنا.

في السابق كنا ندفع على استيراد “الشفل” 4 ملايين دينار كتعرفة كمركية، ومليون دينار كضريبة، أما اليوم فقد ارتفعت التعرفة إلى 12 مليوناً والضريبة إلى 3 ملايين، وهذا القرار أثّر بشكل مباشر على عملنا، وبسببه توقف استيراد الآليات وازدادت البطالة بين كوادرنا وأصبحنا عاجزين عن دفع الرواتب، وبعض الشركات أُجبرت على الإغلاق بسبب تراكم الديون والعوائد التي تجاوزت عند بعضهم 90 مليون دينار.
لسنا تجاراً كباراً كما يتصور البعض، نحن كسبة نعمل في مجال الحصى والرمل والسبيس ومعامل الإسفلت، ونوفّر فرص عمل لذلك نطالب الحكومة ورئيس الوزراء بإعادة النظر في التعريفة الكمركية أو تخفيضها لأن القطاع الخاص قد ضرب بالصميم.

نور عامر – مستورد آليات ثقيلة:

منذ أكثر من 3 أشهر ونحن نطالب بتخفيض التعرفة الكمركية، لكن لم نجد أي استجابة بل على العكس الأسعار ارتفعت ولم تنخفض، وهذا الوضع ألحق بنا ضرراً كبيراً فنحن كسبة والآن بقينا مكشوفين بلا حلول.

قبل القرار، كانت تدخل إلينا من 4 – 5 آليات في الشهر عن طريق المستوردين، وكنا نستفيد وتعمل كوادرنا فيها، أما بعد القرار فقد توقفت حركة دخول الآليات تماماً وتأثرنا بشكل مباشر.

أحمد عبد الحسن – صاحب ورشة صيانة آليات ثقيلة:

كنا نستقبل 4 أو 5 آليات في الشهر عن طريق المستوردين ونوفر فرص عمل وننجز مشاريع، أما اليوم فتوقفت حركة الآليات وتوقف معها عمل الورش والصيانة، مما زاد من حجم معاناتنا بسبب رفع التعريفة الكمركية على المستوردين.

سابقاً عندما تأتي الآليات نتنافس بيننا على التصليح، ونحن أكثر من 100 مصلح، أما اليوم فلا نستطيع توفير رواتب لعمالنا.