جولة 964 في سنجار

فيديو: زيارة دينية ورقص ودفوف.. مزار شرف الدين الأكبر عند الإيزديين

سنجار (نينوى) 964

أحيا أبناء الديانة الإيزيدية في سنجار مراسيم طوافة مزار شرف الدين، بمشاركة واسعة من رجال الدين والأهالي والزوار القادمين من مناطق سنجار ودهوك وبلدان المهجر، في واحدة من أبرز المناسبات الدينية، والتي تستمر ليومين وفق الطقوس المتوارثة.. وتقام هذه الجماعية في مزار شرف الدين الذي يعتبر أكبر المراقد الدينية للإيزيديين في سنجار، حيث يشارك المحتفلون بزيهم التقليدي وأدواتهم التراثية مع الرقص والدبكات والدفوف، التي تعكس تمسك المجتمع الإيزيدي بهويته وطقوسه رغم التحديات، كما تمثل فرصة لتجديد الروابط بين العشائر والمكونات الإيزيدية وتوثيق صلتها بمقدساتها وموروثها الثقافي.

صور: تبديل قماش قبة مزار شرف الدين.. حشود الإيزيديين في ...

صور: تبديل قماش قبة مزار شرف الدين.. حشود الإيزيديين في اليوم الأول من الطواف

عودوا.. سنجار تغسل وجهها بأوراق الشجر وتشجع أبناءها

عودوا.. سنجار تغسل وجهها بأوراق الشجر وتشجع أبناءها

ميسر دناي – باحث في الشأن الإيزيدي، لمنصة 964:

اليوم هو اليوم الأول من عيد جماعية شرف الدين الذي يستمر يومين متتاليين وفق طقوس إيزيدية متوارثة جيلاً بعد جيل.

ما يميز هذه الجماعية عن باقي الجماعات أنها تقام في أكبر مزار إيزيدي في سنجار بمشاركة الإيزيديين من مختلف المناطق بزيهم التراثي.

هذا يعكس مرحلة تعافٍ وتمسك بالهوية الدينية والثقافية، ورسالة واضحة بأن الإيزيديين باقون رغم الأحداث التي مروا بها، خصوصاً أن هذا المزار كان أول نواة للمقاومة ضد داعش.

فيصل خلف – تربوي، لشبكة 964:

اليوم هو أول أيام جماعية مزار شرف الدين، حيث توافد آلاف الإيزيديين من مختلف المناطق، مثل ولات شيخ وبعشيقة وبحزاني وحتى من خارج العراق.

بعد مرور أحد عشر عاماً على الإبادة الجماعية التي تعرض لها المجتمع الإيزيدي، ما زال الإيزيديون يحيون هذه المناسبات كدليل على ارتباطهم بتاريخهم وتراثهم الديني والقومي.

هذه التجمعات تحمل أهمية كبيرة في تقوية الروابط الاجتماعية، سواء بين عشائر الإيزيديين أنفسهم أو بينهم وبين المكونات الأخرى في سنجار.

تمثل هذه التجمعات دافعاً معنوياً يعزز إرادة وصمود المجتمع الإيزيدي، ويؤكد استمراره في الحفاظ على طقوسه الدينية، رغم ما تعرض له من بطش وإبادات.