“رائحة” كريهة في النجف ومظاهرة عند مجسر ثورة العشرين (فيديو)

النجف – 964

خرج عشرات المواطنين من النساء والرجال في تظاهرة أمام مجسرات ثورة العشرين في النجف، احتجاجاً على تردي نوعية المياه الواصلة إلى بيوتهم، والتي وصفوها بأنها ذات رائحة كريهة ولون مائل إلى الاخضرار، مؤكدين أن ما يحصل يمثل انتهاكاً لحقوقهم الأساسية وتهديداً مباشراً لصحتهم وصحة أطفالهم، محذرين من مخاطر انتشار بكتيريا خطيرة تسبب التهابات وأمراضاً حتى مع أبسط الاستخدامات اليومية، وطالب المحتجون الحكومة المحلية والوزارات المعنية بالإسراع في معالجة الأزمة عبر نصب منظومات وفلاتر تمنع دخول الملوثات.

ماء الإسالة أخضر والمشخاب قلقة من ارتفاع نسب الطحالب

فرات الكوفة بلا أسماك! من 50 كغم للصياد إلى "لا شيء"

فيديو: البصرة جزعت من الملوحة.. أهالي القبلة اقترحوا "النفط مقابل الماء"

سهاد سالم – متظاهرة، لشبكة 964:

الماء الذي يصلنا ملوث فلا نستطيع أن نغسل به ولا أن نشرب منه، ماذا يقدمون لنا إذن؟.

أبسط الحقوق تسلب منا، ما المقصود من هذا؟ أهي إبادة؟ إن كانوا لا يريدوننا فليقولوا ذلك صراحة.

أخرجونا من هذه المعاناة، أعطونا حقوقنا التي نستحقها، أو على الأقل وفروا لنا ما يمكن أن نحيا به بكرامة.

حيدر الخطاب – خبير بيئي، لشبكة 964:

المياه الراكدة في هذه الأيام انخفضت في النهار فازداد تركيز الملوثات فيها، وأصبح المجال مفتوحاً لتصريف الأنهار ومياه الإسالة الملوثة إلينا.

تكمن الخطورة في بكتيريا مثل سيدوموناس، فهي تسبب التهابات خطيرة مع أي جرح حتى وإن كان بسيطاً كجرح قد يحدث أثناء تفريش الأسنان أو في العين، وهذا أمر بالغ الخطورة.

لا بد من نصب منظومات متطورة وفلاتر خاصة لمنع دخول هذه الملوثات.

أسعد خضير – متظاهر من الكوفة، لشبكة 964:

وقفتنا اليوم في النجف أظهرت قضية جديدة، وهي ما يسمى بأزمة المياه الملوثة وتجفيف نهري الفرات ودجلة، التي أصبحت عبئاً كبيراً على المواطن العراقي.

اليوم حينما تفتح الحنفية، يصل إلى بيوت الناس ماء أخضر ذو رائحة كريهة.

أصبحت قضية الماء اليوم كارثة حقيقية على الشعب العراقي، ليس في المجتمع النجفي فقط، بل في جميع المحافظات العراقية، لأننا وجدنا حكومة رخوة لم تتحدث مع الدول الإقليمية.

يا ناس، يا عالم، أطلقوا لنا المياه. من الممكن تشكيل وفد رسمي يذهب إلى تركيا إلى منابع الأنهار ويطالب بفتح المياه. شعبنا أصبح في كارثة وأوضاعه يرثى لها.