964
نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله، عن مصادرها أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يتجه إلى مسقط اليوم الأربعاء، في زيارة يبدو ظاهرها بروتوكولياً لكن المتوقع أن تشهد لقاءات غير معلنة مع مسؤولين أميركيين، لمناقشة ملفات عراقية حسّاسة، في مقدمتها نشاط الفصائل، ومستقبل قانون الحشد الشعبي، إلى جانب قضايا تتعلّق بالوجود العسكري الأميركي، وتضيف المصادر أن الهدف الأساس للزيارة هو إدارة حوار يمنع تجدّد الحرب في المنطقة، ويضع العراق في قلب أي معادلة إقليمية مقبلة، وتلفت المصادر إلى أن زيارة السوداني إلى مسقط هي محاولة عراقية لتوظيف اللحظة “الحرجة” إقليمياً، والاقتراب من مسار يوازن بين مصالح واشنطن وطهران، سيما أن سلطنة عُمان باتت قِبلة للتّهدئة في المنطقة، ومن غير المستبعد أن تستضيف في أثناء المدّة المقبلة لقاءً أميركياً ـ إيرانياً، تشارك بغداد في هندسته.
أول اعتراف أمني.. الأعرجي: أنا من طلب تأجيل قانون الحشد
تقرير الأخبار اللبنانية، تابعته شبكة 964:
في خضمّ احتدام التوتر الإقليمي وتزايد المخاوف من عودة المواجهة بين إيران وإسرائيل، يتوجّه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم، إلى مسقط، في زيارة رسمية بدعوة من السلطان هيثم بن طارق. وتؤكّد مصادر حكومية، لـ”الأخبار”، أنّ الزيارة ستتناول “قضايا مهمّة، أبرزها جهود التهدئة الإقليمية”، في ظلّ مسعى عراقي لإرساء مسار دبلوماسي يقي المنطقة الانزلاق نحو مواجهة شاملة، خصوصاً أنّ العراق يُعدّ أكثر الدول عرضة لتأثير أي تصعيد، وذلك بسبب وجود قوات أميركية على أراضيه.
وبحسب مصادر قريبة من مكتب السوداني، فإنّ زيارة مسقط تأتي امتداداً لسلسلة اتصالات أجراها رئيس الوزراء في أثناء الأسابيع الماضية، كان أبرزها مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون. وتشير المصادر إلى أنّ “العراق يحاول أن يحمل شعلة الدبلوماسية لخفض التصعيد، وربما المساهمة في مبادرة إقليمية تُعقد في عُمان، تجمع أطرافاً دُولية من بينها الولايات المتحدة وإيران”.
وفي الاتجاه نفسه، يقول مصدر مطّلع، لـ”الأخبار”، إنّ “زيارة السوداني إلى مسقط لا تقتصر على البعد البروتوكولي أو الثنائي مع السلطنة، بل يُتوقَّع أن تشهد لقاءات غير معلَنة مع مسؤولين أميركيين، لمناقشة ملفات عراقية حسّاسة، في مقدّمها نشاط الفصائل، ومستقبل قانون الحشد الشعبي، إلى جانب قضايا تتعلّق بالوجود العسكري الأميركي”. ويضيف أنّ “الهدف الأساس هو إدارة حوار يمنع تجدّد الحرب في المنطقة، ويضع العراق في قلب أي معادلة إقليمية مقبلة”.
ومنذ سنوات، تحاول بغداد أن ترسّخ لنفسها موقع الوسيط المقبول بين المتخاصمين، مستندة إلى علاقاتها المتوازنة نسبيّاً مع كل من واشنطن وطهران. لكنّ مراقبين يحذّرون من أنّ الانقسام الداخلي العراقي، وتباين مواقف القوى السياسية، قد يحدّان من قدرة السوداني على المناورة في ملفات كهذه.
ومع ذلك، يرى السياسي علي الخفاجي، المقرّب من الحكومة، بدوره، أنّ الزيارة “مهمّة للغاية، وتحمل نقاطاً يمكن أن تُسهم في تبريد المنطقة بعد اشتعالها”، مشيراً إلى أنّ “العراق يخشى ارتدادات المواجهة بين إسرائيل وإيران، ويعمل لتجنّب انعكاساتها المباشرة على أمنه واستقراره الداخلي”.
أمّا الباحث في الشأن الإقليمي، أحمد الأنصاري، فيشير إلى أنّ “سلطنة عُمان باتت قِبلة للتّهدئة في المنطقة، ومن غير المستبعد أن تستضيف في أثناء المدّة المقبلة لقاءً أميركياً ـ إيرانياً، تشارك بغداد في هندسته”. لكنّ الباحث السياسي، ياسين البكري، يعتقد أنّ “العراق يفتقد حتى الآن بوصلة خارجية موحّدة، بخلاف سلطنة عُمان التي راكمت خبرة واسعة في الوساطات”، مستدركاً بأنّ “رسالة السوداني واضحة، وهي أنّ العراق لا يريد الانجرار إلى أي حرب جديدة، بل يسعى إلى أن يكون جزءاً من الحلّ”. ويضيف أنّ “زيارة السوداني إلى مسقط تحمل في طيّاتها محاولة عراقية لتوظيف اللحظة الحرجة إقليمياً، والاقتراب من مسار يوازن بين مصالح واشنطن وطهران”.
اقرأ أكثر عن تطورات المنطقة:
لكن الخطة مرت “إلى حد ما”
ارتباك في مؤتمر سحب سلاح حزب الله.. الشيعة انسحبوا والصحافة لم تفهم والوزير “زعل”
تعليقات سعيد خطيب زادة
مبعوث إيران لتلفزيون العراق: لن نسمح بالغدر وأدرس مع بغداد كل الاحتمالات
بالتنسيق مع السوداني
الكاظمي في لبنان حاملاً رسالة أميركية تتعلق بسلاح حزب الله
خط بغداد مسقط سيصبح قوياً
خبير عماني عن زيارة السوداني: “رسائل أميركية وأوربية” للعراق
أميركا ستترك أربيل في 2026
أول اعتراف أمني.. الأعرجي: أنا من طلب تأجيل قانون الحشد
“الحدود العراقية في خطر”
خلف: اجتماع في النجف لتغيير النظام.. وتكتيك الفصائل الجديد تحويل السلاح إلى الداخل
حذر من تكرار سيناريو إسقاط صدام
النايل: أفغان بديالى ومعارضة بحرينية في كربلاء.. ضرب الميليشيات طوق نجاة للسوداني
آخر تقييم من أمير الموسوي
الفصائل ستعتزل في حرب إيران الجديدة لكن تل أبيب “ستقصف المقرات”!
“سنتأثر في عدة مجالات”
ترامب سيضغط على العراق لمعاقبة إيران وإنهاء ملفها النووي – عقيل عباس
“قد تكون مناورة لتفاهمات جديدة”
الهلالي: لو أصرت الكتل السياسية على قانون الحشد لما استطاع السوداني سحبه
عرض الجميع