نداء استغاثة من مدير البيئة

بحر النجف يحتضر.. 40 ألف دونم جفت وكارثة بيئية تهدد التنوع الأحيائي

النجف – 964

يبدو أن بحر النجف قد جفّ بالفعل هذه المرة، بعد أن كشفت مديرية بيئة المحافظة فقدان المنخفض المائي لأكثر من 40 ألف دونم من مسطحاته، بفعل تقنين الحصص المائية في الروافد الصغيرة الواصلة اليه، مثل الغازي وأبو جذوع والبديرية ومبزل النجف الجنوبي، الى جانب إغلاق أكثر من 20 بئر تدفقي كانت تزود البحر بكميات كبيرة من مياهه، وهو ما دفع مدير البيئة الى إطلاق مناشدة عاجلة الى مجلس المحافظة والحكومة المحلية لعقد اجتماع عاجل ومناقشة الحلول الممكنة لإنقاذ أحد أكبر معالم المدينة التاريخية والاقتصادية والسياحية، وتجنيب المنطقة خطر كارثة كبيرة قد تضرب التنوع الأحيائي فيها.

جمال عبد زيد – مدير بيئة النجف، في بيان، تلقته شبكة 964:

إن الكارثة البيئية والطبيعية التي لحقت ببحر النجف بعد جفاف أغلب مساحاته البالغة 40000 دونم، تعتبر الأولى من نوعها منذ سنين طويلة.
المديرية شكلت فريق عمل متكون من مسؤولي شعب النظم البيئية الطبيعية والتغيرات المناخية وشؤون مجلس حماية وتحسين البيئة والتوعية والإعلام البيئي للوقوف على حقيقة ما جرى، حيث تم زيارة منطقة منخفض بحر النجف صباح هذا اليوم الثلاثاء الموافق 19/ 8 والتجوال في المنطقة للاطلاع والمعاينة ودراسة أسباب الكارثة البيئية التي حلت بالبحر، وأدت الى جفاف أغلب مساحته إن لم تكن بالكامل.
إن أهم الأسباب التي أدت الى ذلك هي قلة الحصة المائية لمغذيات البحر، وهي بالحقيقة أنهر فرعية تمد البحر بكميات من المياه كنهر الغازي وأبو جذوع والبديرية ومبزل النجف الجنوبي، إضافة الى إغلاق ما يقارب من 20 بئراً تدفقياً تعمل على رفده بالمياه وإنعاشه، الى جانب التغيرات المناخية القاسية التي تعصف بالمنطقة في السنوات الأخيرة والتي سببت ارتفاعاً قياسياً بدرجات الحرارة وقلة الأمطار بموسم مطري يكاد أن يكون صفري أو ما يقاربه.
ندعو الجهات الحكومية في محافظة النجف الأشرف الى عقد جلسة طارئة لمجلس حماية وتحسين البيئة في المحافظة للنظر بشكل عاجل وفعال في هذه الكارثة التي ألمّت بالبحر الذي يعده المواطن النجفي بمثابة المتنفس الحيوي والاقتصادي والسياحي، خاصة بما يمثله من تنوع بايولوجي و طبيعي في محافظة النجف الأشرف.

Exit mobile version