حكاية المصلاوي مع السمك وإيران

شاهد: لسعادة الأزواج في أربيل.. كافيار ناوبردان تدفق رغم صواريخ إسرائيل

جومان (أربيل) 964

يعيش علي، وهو القادم من حي القدس في الموصل، في قرية ناوبردان الجبلية بالقرب من بلدة جومان منذ عام 2018، حيث يدير أحواضاً لتربية أسماك السلمون ذات اللحم المعروف بلونه البرتقالي.

يقول علي إن الأسماك التي يربيها ليست إيرانية، رغم دخولها عبر إيران، بل تأتي من فرنسا والدنمارك. ويضيف: “تحتوي على جميع أنواع زيوت أوميغا” وتؤثر بوضوح على مضاعفة “السعادة العاطفية” بين المتزوجين، مع وجود الكافيار، حتى أن الحرب بين إيران وإسرائيل لم تؤثر على التدفق في السوق.

صيادو البصرة لـ964: هذا ما يجري خلال رحلاتنا في الخليج.. وسفننا تبحر حتى السعودية

“هبر بدون عظم” وأسماك نادرة في مزاد الفاو.. قائمة بأسعار اليوم الأحد (فيديو)

إلى جانب أسماك السلمون، يقول علي إن هناك نوعاً آخر يُعرف باسم “قزل آلا”، يتميز بلحمه الأبيض ويختلف عن السلمون الذي يبيعه.

يقول علي إن الحرب بين إسرائيل وإيران لم تؤثر عليه، ويوضح: “قبل الحرب بيوم واحد، أستلمت طنّاً من هذا السمك”.

يعتمد علي على مياه الينابيع لتغذية أحواضه، ويؤكد أنه لا ينظفها لأن الطحالب مفيدة للأسماك. يبيع الكيلو الواحد من السلمون مقابل 9,000 دينار عراقي، ويقول إن الزبائن يأتون من مناطق مختلفة، من حاج عمران إلى أربيل.

علي يوضح أن الأسماك لا تتكاثر في الأحواض، لأنها تحتاج إلى رعاية خاصة. ويقول: “تحتاج إلى تغذية وعناية إضافية”. ويضيف أنه حاول مرة إجراء تجربة للتكاثر: “جلبت سمكة أنثى وذكراً، وبعد أشهر أنتجوا سمكتين صغيرتين، لكنهما خرجتا من خلال الشبكة إلى النهر. العملية صعبة جداً”. ويتابع: “بعد سنة، رأينا بعض أسماك السلمون في النهر تعود إلى هنا”.

أثناء تنظيفه لإحدى الأسماك، يشير علي إلى الكافيار الموجود داخلها، ويقول: “الأنثى تضع البيض في مكان هادئ، ثم يأتي الذكر ويُخصبه. لكن لا يمكننا فعل ذلك هنا، فالكافيار يذهب مع الماء”.

يقول إن الكافيار يستخدمه لاعبو كمال الأجسام، وأيضاً “المتزوجون”، ويضيف مبتسماً: “يجعلهم سعداء. وإذا كانوا سعداء أصلاً، فسيجعلهم أكثر سعادة”. ويشير إلى أن سعر كيلو الكافيار في السوق يتراوح بين 22 إلى 23 ألف دينار، لكنه يقدمه مجاناً مع السمك.

علي يعيش مع عائلته في ناوبردان، ويقول إنه لا يحب الحياة في المدينة. ويضيف: “الحياة هنا جيدة جداً. عندما رأيت هذا المكان، أحببته فوراً”. ويشير إلى أنه لا توجد مدارس عربية في المنطقة، رغم أن إحدى بناته، واسمها (حياة)، في عمر المدرسة.

قبل انتقاله، كان يعمل نجاراً في الموصل، ويؤكد أنه لا يخطط للعودة. قائلاً إن “الناس هنا طيبون”.

Exit mobile version