"العراقيون يتكاثرون بخطورة"

السوداني “ما فوق بشري” ويليق به “سيدي ولي العهد”.. آخر تأملات الصميدعي

بغداد – 964

وجد المحلل والسياسي العراقي إبراهيم الصميدعي، مبررات قوية الليلة وهو يستعرض إنجازات الحكومة مقارنة بسابقاتها، وحسب فحصه للظروف المرافقة لهذه الدورة، فقد وجد أن جهد السوداني كان “يفوق” قدرة أي كائن بشري، واقترح أن تكون مخاطبته على طريقة مخاطبة أمراء الخليج أو بعبارة مثل “سيدي ولي العهد” التي لا يستنكف السعوديون استخدامها مع الأمير محمد بن سلمان.

كتلة السوداني: العراقيون ينشطرون بلا مسؤولية.. خصخصة الكهرباء قادمة

السوداني لم يجلط المالكي و”الشرخ” بلغ قمة الهرم.. مقاربات المستشار

إبراهيم الصميدعي: نجونا.. والسوداني أبلغني مبكراً أن الفصائل ملتزمة

إبراهيم الصميدعي، في حوار مع الإعلامي سامر جواد، وتابعته شبكة 964:

أغلب النخب السياسية الحاكمة لم تتعلم من كل الأخطاء والخطايا، وأنا أتحفظ على كلمة النخبة، وهي ما تزال تُخطئ لكنها تحملت الضغط والنقد والمراجعة، وتكيّفت مع الظروف الضاغطة.

هنالك طبقة سياسية طارئة ووصولية من الطفيليات تتصدر أكثر من نصف المشهد، لم تتحمل شيئاً من التضحيات، ولم تغامر أبداً عندما كان البلد في خطر، عندما تبرد الأرض تأتي هذه الطبقة وتستثمر بالمال السياسي، يجب أن تقف هذه الطبقة عند حدها لأنها لن ولم تؤسس لبدايات صحيحة.

أنا مصدوم بكثرة أصحاب القيود الجنائية في قوائم المرشحين. هؤلاء يجب أن يخجلوا حتى من جيرانهم.

الأحزاب استرخصت المشهد السياسي والذوق العام والمسؤولية الأخلاقية، ورشحت السراق واللصوص والفاسدين ومتهمين بتهم جنائية خطيرة.

معدل التكاثر في العراق قد يفوق أعلى معدلات التكاثر في العالم، ومع هذه الزيادة السكانية، خلال 20- 30 سنة ستأتي طبقة من الجياع سيأكلون الدين والمذاهب والمراجع والثقافة والحضارة والتأريخ، وإن كنا محظوظين سننافس الهنود والبنغاليين كطبقة خادمة في الخليج، بعد شحة الموارد والمياه وازدياد عدد السكان.

سنصبح بعد 10 سنوات نحو 54 مليون نسمة، ولا يوجد ماء ولا زراعة ولا صناعة، ونحن ننتج فقط عقائد وايديولوجيات ونظريات سياسية وطبقات طفيلية وتنافس سياسي.

بالنتيجة ذهب السوداني لمعالجة البنية الأساسية للدولة، التي هي أهم من الانقلاب البنيوي الذي هو ليس وظيفة الحكومة، ليس من وظيفتها الاصطدام مع فصيل أو كتلة أو حزب وتضيع فرص معالجة البنى التحتية بآخر ما تبقى من موارد لديها لصناعة دولة واقتصاد يواجه الخطر القادم.

حجم المنجز الذي حققه السوداني قد لا تحققه حكومات في 10 سنوات أو 20، السعودية في نصف القرن الأخير تحولت من دولة القبيلة إلى واحدة من أهم الحضارات والاقتصاديات في المنطقة والعالم. بينما العراق تحول إلى قبيلة متخلفة وإيديولوجيا متصارعة، وفريسة تنهبها الأحزاب والكتل والسلاح والعشيرة، من يستطع تأسيس البنى التحتية في وسط هذه العواصف بالتأكيد سأدافع عنه.

يجب أن تجري مخاطبة السوداني كما يخاطَب أمراء الخليج. لماذا يقول السعودي (لمحمد بن سلمان): “سيدي وليّ العهد” ولا يؤاخَذ، ونحن ننتج ثقافة مشوّهة تسب الدولة ورجل الدين المخالِف والسياسي المخالِف، نحن أمة منفلتة، علينا أن نحترم الدولة والقانون.

محافظ البنك المركزي طبّق الروشيتّة من الفيدرالي الأمريكي، وجلس مع السيد السوداني لتطبيقها، والعراق تقدم في الإصلاح المصرفي، 90% من الحوالات هي حوالات مركزية بنظام سويفت العالمي، وهذا إنجاز.

الفجوة تقل بين الدينار والدولار وتصل لهامش ال40 وهذا أيضاً منجز.

العقود والاستثناءات 99% أعطيت لرأس مال قادر على العمل عدا التي فرضت سياسياً.

السوداني لم يقصّر في مسؤوليته، فهو أنجز أكثر مما يستطيع أي كائن بشري يستلم العراق بظروفه بتوافقاته بتركته بظروفه الإقليمية والدولية، أن ينجِز.

ليس من وظيفة المثقف الإنكار فالوطنية تحتاج أحياناً لأن تفزع.

عندما عارضت مصطفى الكاظمي سحقوني بالأحذية، لأن موقفي يستحق المعارضة.

Exit mobile version