في استذكار ثورة العشرين
السوداني من مضيف الضاري: لا يمكن التهاون بملفات حصر السلاح وسلطة القانون
بغداد – 964
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، خلال المؤتمر العشائري الذي أقيم في مضيف الشيخ جمال الضاري، بمناسبة ذكرى ثورة العشرين، بحضور وزراء وشيوخ عشائر ووجهاء من مختلف أنحاء البلاد، أن ثورة العشرين كانت لحظة الولادة الحقيقية للدولة العراقية، ووقفة موحدة ضمت العشائر العربية والمكونات الكردية والتركمانية بفتوى شرعية من المرجعية العليا، في رفض واضح للاستعمار والظلم والقهر، مشدداً على حصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد، وإنهاء النزاعات العشائرية.
بعد ظهور القاذفات في شوارع النجف.. مؤتمر عشائري يطالب بحصر السلاح وتحذير من الفوضى
السوداني من مضيف الشمخي بالنجف: دور العشائر مهم في مكافحة المخدرات وحصر السلاح
بيان مكتب رئيس الوزراء، كما ورد لشبكة 964:
حضر رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم السبت، المؤتمر العشائري في مضيف الشيخ جمال الضاري، استذكاراً لذكرى ثورة العشرين الخالدة، بحضور عدد من السادة الوزراء وشيوخ العشائر والوجهاء.
وعبر السيد السوداني عن شكره لهذه الدعوة الكريمة، ولقاء نخبة من مشايخ القبائل العراقية الأصيلة، مؤكداً أن ثورة العشرين شكلت الولادة الحقيقية لتأسيس الدولة العراقية، كما مثلت وقفة للعشائر العربية وباقي المكونات من الكرد والتركمان لرفض الظلم والاستعمار والقهر، في ظل فتوى شرعية من المرجعية العليا في حينها، مبيناً أن هذه الوقفة يجب أن نؤسس عليها، لوحدة المجتمع، لأن العشائر تعد مرتكراً أساسياً في بناء الدولة.
وبين السيد السوداني أن التلاحم مستمر في كل المنعطفات التي مر بها بلدنا، وآخرها المواجهة المشرفة ضد عصابات داعش، بوقفة العشائر العراقية في خندق المواجهة، مع فتوى الجهاد الكفائي للمرجعية العليا، مؤكداً أن ما ننعم به اليوم من أمن واستقرار هو بفضل تلك الوقفة والتضحيات من أبناء شعبنا.
وفي ما يأتي أبرز ما جاء في حديث السيد رئيس مجلس الوزراء:
من واجبنا أن نأخذ الجيل الحاضر إلى هذه المحطات المشرقة، بدلاً من محطات الفتنة والتفرقة.
يتنامى دور عشائرنا في كل المجالات الاجتماعية، والتصدي للنزاعات العشائرية والمظاهر الخطيرة مثل المخدرات.
تبنت الحكومة مسار وشعار الخدمات، الذي تحول إلى سلوك عملي في كل ملف أو محافظة.
نجري زيارات إلى كل المحافظات للوقوف على سير تنفيذ المشاريع، والاطّلاع على احتياجات المواطن الخدمية والاجتماعية.
نؤكد على دور المجتمع وفي مقدمته العشائر العراقية في صياغة الحياة السياسية، وإنهاء المعاناة.
العراق يمر بتحديات داخلية وخارجية، وهناك جملة مبادئ ننطلق منها.
حصر السلاح بيد الدولة، وسلطة القانون، ومكافحة الفساد، مفردات تنادي بها المرجعية، والفعاليات الاجتماعية والشعبية، ولا يمكن التهاون في تطبيقها، ولا تعني استهداف جهة أو فرد.
في ظل الوضع المستقر، لا مبرر لوجود أي سلاح خارج المؤسسات، وعلى العشائر دعم سلطة القانون والقضاء.
التزمت الحكومة في برنامجها بإنهاء وجود التحالف الدولي لمحاربة داعش، بعد انتفاء الحاجة له.
لا نريد للعراق أن تكون له قطيعة مع دول المنطقة والعالم، ولا يمكن وضع العراق في عزلة.