عاشت في عائلة تربوية مستقرة

أسرار الطبيبة النفسية عند أمها: كفى أرجوكم.. ابنتي قررت الانتحار

964

جددت عائلة الطبيبة النفسية “بان زياد” تأكيد رواية انتحارها بعد استمرار الجدل بشأن ذلك في الأوساط الاجتماعية، ما دفع السلطات الى إعادة التحقيق وتوسعة نطاق التدقيق الأمني إلى فحص كاميرات المراقبة ومحيط العمل ومن له علاقة بالفقيدة، وما إذا كانت قد تعرضت الى استهداف مقصود، وهو ما تصر والدتها على نفيه حتى اللحظة، حيث أكدت أن “أسرار الدكتورة بان عندي”، وأن ابنتها كانت تعاني من ضغوطات كبيرة في العمل، وأنها كانت تشكو لها بعضاً مما تواجهه وتعاني منه، ولو كان هناك طرف يريد استهدافها لفعل ذلك خارج المنزل، فيما دعت وسائل الإعلام الى التوقف عن إثارة الجدل احتراماً لكرامة الطبيبة الراحلة.

كتبت “أريد الله” بدمها على باب الحمام.. والد طبيبة البصرة يكشف تفاصيل رحيلها

جدل واسع يدفع البصرة لإعادة التحقيق في وفاة الطبيبة بان زياد ومراجعة فرضية الانتحار

طبيب نفسي يعلق على “انتحار” زميلته: كيف حزّت كلتا يديها حتى العظم؟ احترموا عقولنا

التربوية جنان غازي والدة الطبيبة بان، في حديث لقناة الرابعة، تابعته شبكة 964:

ابنتي إنسانة متعلمة وصاحبة اختصاص مهم، فهي طبيبة على مستوى معروف، وما حصل معها كان بسبب الظروف النفسية التي كانت تعاني منها، وهذا لا يعني أنها كانت مريضة نفسياً، بل أعني الضغوطات النفسية التي تواجهها، فالإنسان قد يتعرض لظروف وضغوطات لا يكون قادراً على مواجهتها، وابنتي إنسانة حساسة.

ابنتي كانت تعاني من ظروف وضغوطات نفسية بسبب أجواء وبيئة العمل، وكلنا نعرف جو المؤسسات والدوائر، ونحن عائلة متعلمة فأنا امرأة تربوية، وأعرف كيف أتعامل مع أولادي، وما حصل بسبب ظروف العمل والضغوطات التي ترافقه.

أنا والدة بان، وسر ابنتي عندي وسري عندها، وهي طبيبة تقدم العلاج لمرضاها وتسمع منهم، ولكنها لا تستطيع الحديث لهم عن مشاكلها، بل كانت تشكو لي من ظروف العمل، رغم أنها طبيبة متميزة بشهادة زملائها، وقالت لي ذات مرة لا أحد يحبني، وقلت لها أنا أحبك وعائلتك تحبك، وبالرغم من أنها لا تريد التعبير عن تأثيرات هذه الضغوط ولكن ذلك كان يؤثر بشكل واضح على نفسيتها، ومرة أخرى قالت لي إنها تريد مغادرة العراق لأنها لم تعد تتحمل الأوضاع هنا.

التشكيك بطبيعة وفاة الدكتورة غير صحيح، فلو كان هناك استهداف لها لكان هذا الاستهداف في الشارع حيث كانت تذهب وتعود بسيارتها إلى العمل، أما داخل البيت فهو أمان، ولا توجد أي مشاكل بين أولادي، ومن المعيب استخدام هذه الواقعة لتحصيل الشهرة وإثارة الجدل، وهذا محرم في الدين الإسلامي لأنه يمس كرامة الميت.

Exit mobile version