964
قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إن حكومته أحبطت 29 محاولة إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة نحو إسرائيل وقواعد أميركية في العراق من قبل فصائل مسلحة، خلال الحرب الإسرائيلية الإيرانية، مبيناً أن إسرائيل تسعى لتوسعة نطاق الحرب في المنطقة لذا “حرصنا على عدم إعطاء أي مبرر لاستهداف العراق”، فيما أوضح السوداني أن وجود قوات التحالف وفر مبرراً لتسليح الفصائل العراقية، لكن مع اكتمال الانسحاب، لن تكون هناك حاجة أو مبرر لهم لحمل السلاح خارج إطار الدولة.
علاقة إيران بالفصائل “تتغير” من بيروت حتى بغداد.. وكالة AP الأميركية
السوداني في مقابلة مع “أسوشييتد برس”، تابعتها شبكة 964:
تمكَّن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، من إبقاء بلاده على الحياد وسط نزاعات عسكرية محتدمة في المنطقة لأكثر من عامين، وهو توازن دقيق تطلّب الحفاظ على علاقات وثيقة مع قوتين رئيسيتين متنافرتين: الولايات المتحدة وإيران.
وقد بلغ هذا التوازن ذروته في الشهر الماضي حين اندلعت الحرب بين إسرائيل، حليفة واشنطن، وإيران، حيث شنت الولايات المتحدة ضربات على مواقع نووية إيرانية. وصرّح السوداني بأنه لجأ إلى مزيج من الضغطين السياسي والعسكري لمنع الفصائل المسلحة الموآلية لإيران من الانخراط في الصراع.
وفي مقابلة حصرية مع وكالة “أسوشيتد برس”، شرح السوداني كيف تمكن من تحقيق ذلك، وكيف يعتزم كبح جماح هذه الجماعات مستقبلاً، ولماذا يسعى، وهو يطمح إلى ولاية ثانية، إلى تعزيز علاقاته مع إدارة ترامب رغم تمسكه بعلاقات وثيقة مع أحزاب سياسية مدعومة من إيران كانت قد ساهمت في صعوده إلى السلطة عام 2022.
الحياد في صراع إسرائيل وإيران
عقب الغارات الجوية الإسرائيلية على إيران، وردّ طهران بإطلاق صواريخ على تل أبيب، حاولت فصائل مسلحة في العراق إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل، واستهدفت قواعد تضم قوات أميركية في العراق، بحسب السوداني. غير أن تلك الهجمات أُحبطت 29 مرة عبر “عمليات أمنية” نفذتها الحكومة العراقية، من دون الخوض في تفاصيلها.
وقال السوداني: “كنا ندرك أن للحكومة الإسرائيلية سياسة – ولا تزال – تهدف إلى توسيع رقعة الحرب في المنطقة. ولذلك حرصنا على عدم تقديم أي ذريعة لأي طرف لاستهداف العراق”.
وأضاف أن حكومته تواصلت مع قيادات في إيران لحثّهم على التهدئة وإفساح المجال للحوار واستئناف المفاوضات.
مستقبل الوجود الأميركي في العراق
في العام الماضي، أعلنت الولايات المتحدة والعراق اتفاقاً لإنهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة أميركية لمحاربة تنظيم داعش في العراق. وفي مارس الماضي، أعلن السوداني مقتل زعيم التنظيم في العراق وسوريا في عملية مشتركة عراقية-أميركية. كان من المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من انسحاب التحالف بحلول سبتمبر 2025، إلا أن التنفيذ لا يزال بطيئاً.
وصرّح السوداني بأن البلدين سيجتمعان قبل نهاية العام لترتيب العلاقة الأمنية الثنائية، وأعرب عن أمله في جذب استثمارات أميركية، لا سيما في قطاعي النفط والغاز، وكذلك الذكاء الاصطناعي، قائلاً إن هذه الاستثمارات ستسهم في تعزيز أمن المنطقة وتجعل “البلدين عظيمين معاً”.
وقد نشأت ميليشيات عديدة في العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003 وسقوط النظام السابق. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023، وتصاعد التوتر في المنطقة، نفّذت فصائل مسلحة موآلية لإيران هجمات متقطعة على قواعد تضم قوات أميركية.
وأوضح السوداني أن وجود قوات التحالف وفّر مبرراً لتسليح الجماعات العراقية، لكن مع اكتمال الانسحاب، “لن تكون هناك حاجة أو مبرر لأي جماعة لحمل السلاح خارج إطار الدولة”.
مصير الفصائل الموآلية لإيران
تُعدّ مسألة التعامل مع قوات الحشد الشعبي، وهي ائتلاف من فصائل شيعية معظمها مدعوم من إيران، من أعقد التحديات التي تواجه السوداني. ورغم أن الحشد أُدرج رسمياً تحت مظلة القوات المسلحة منذ عام 2016، فإنه لا يزال يتمتع بقدر كبير من الاستقلالية.
ويناقش البرلمان العراقي حالياً تشريعاً يهدف إلى تقنين العلاقة بين الجيش والحشد، وهو ما أثار اعتراضات من واشنطن، حيث اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن القانون “سيُؤسس لتوسيع النفوذ الإيراني ويُشرعن وجود جماعات مسلحة تضعف سيادة العراق”.
دافع السوداني عن القانون المقترح، مؤكداً أنه جزء من جهد حكومي لضمان أن يكون السلاح بيد الدولة فقط. وقال: “يجب أن تعمل الأجهزة الأمنية ضمن أطر قانونية وتخضع للمساءلة”.
مؤشرات على ضعف السلطة المركزية
في الأسابيع الأخيرة، تعرّضت منشآت نفطية في إقليم كردستان العراق لهجمات بطائرات مسيّرة، واتهمت سلطات الإقليم فصائل من الحشد الشعبي بالوقوف وراءها، فيما نفت الحكومة الاتحادية هذه الاتهامات ولم تُحدد الجهة المسؤولة. وصف السوداني تلك الهجمات بأنها “عمل إرهابي”، مشيراً إلى أن حكومته تعمل مع سلطات الإقليم وقوات التحالف لكشف الجناة ومحاسبتهم.
وفي السياق ذاته، أثار اختفاء الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف في العراق عام 2023 تساؤلات حول قدرة بغداد على بسط سلطتها على الجماعات المسلحة.
وتعتقد أسرتها أنها محتجزة لدى ميليشيا كتائب حزب الله، وقد أفادت تقارير عن وساطات أميركية لتأمين إطلاق سراحها. ولم يذكر السوداني اسم الجماعة المتورطة، لكنه رفض الاتهامات بتقاعس حكومته، مؤكداً أن لديها فريقاً مخصصاً للبحث عنها.
وقال: “نحن لا نتفاوض مع العصابات والخاطفين”، مضيفاً أن الفريق الحكومي يجري مشاورات مع جهات سياسية قد تساعد في تحديد موقعها.
إعادة بناء العلاقات مع دمشق
شهدت العلاقات بين بغداد والحكومة الجديدة في سوريا توتراً منذ سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي عقب هجوم خاطف قاده مسلحون إسلاميون من السنة.
الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسمه الحركي “أبو محمد الجولاني”، كان قد انضم إلى صفوف القاعدة لمقاتلة القوات الأميركية في العراق بعد غزو 2003. ولا يزال الشرع مطلوباً في العراق بتهم تتعلق بالإرهاب.
إلا أن الشرع انفصل لاحقاً عن القاعدة وقاتل تنظيم داعش. وأكد السوداني أن حكومته تنسق مع الحكومة السورية الجديدة، لا سيما في المجال الأمني.
وقال: “نحن والإدارة السورية لدينا عدو مشترك هو داعش، الذي لا يزال يتمتع بحضور علني وفعّال داخل الأراضي السورية”.
وأضاف أن العراق حذّر السوريين من تكرار الأخطاء التي وقعت بعد سقوط صدام حسين، حين أدى الفراغ الأمني إلى نشوء عنف طائفي وجماعات متطرفة. وفي الأسابيع الأخيرة، شهدت سوريا موجة من العنف الطائفي هددت تعافيها الهش من آثار الحرب.
ودعا السوداني القيادة السورية إلى إطلاق “عملية سياسية شاملة تشمل جميع المكونات والفئات”.
وختم بالقول: “لا نريد لسوريا أن تتجزأ. هذا أمر غير مقبول، ونرفض تماماً أي وجود أجنبي على أراضيها”، في إشارة ضمنية إلى التوغلات الإسرائيلية في جنوب سوريا.
اقرأ أكثر:
“لا إجماع لدينا داخل الإطار”
الحشد “جيش أحمر” ولن نمرر “كسر العظم”.. الفايز: رسائل واشنطن لا تتوقف – عاجل
استطلاعات 964 لزوار الأربعينية
فيديو: 150 كويتياً دخلوا العراق مشياً وأهل الخليج لبسوا “عقال النجف”
“الاتحادية ابتعدت عن إيران”!
محرج عاطفياً مع صدام حسين وأين عبد الوهاب الساعدي؟ – مرافعة مشعان الجبوري
“اسمعوا منا ولا تسمعوا عنا”
أبو ريشة: الاتهامات بدخول أسلحة للأنبار تذكرنا بخطأ المالكي في 2008
تعليقات وتحذيرات حسين عرب
رسائل خليجية لبغداد.. قانون الحشد “مثل عناد الدولار وحصار صدام”
تفاصيل منظمة كردية أميركية
إنزال تركي قرب حرس الحدود العراقي وهناك “منطقة عازلة”.. فيديو
فوق الصراحة مع جمهور المدى
هيوا عثمان يقرأ لزمان فلسطيني ومكان كردي.. رسائل شيركو ‘إلى الجواهري ودرويش
تعليق الفريق الركن جليل خلف
ضابط عراقي: فشل المخابرات مع السوداني لن يخفي الدرونات عن أقمار التحالف
بعد الهجمات على كردستان
تهديد أميركي بحظر تمويل العراق بسبب “ميليشيات تعمل مع إيران”
برئاسة فرنسا والسعودية
العراق يحضر بقوة في نيويورك.. فؤاد حسين يشارك باجتماع دولي رفيع لدعم فلسطين
نحتاج الازدهار لا الأمن فقط
مسرور بارزاني: إيران جار كبير ونريد من بغداد أن تؤمن بكردستان
دبابات روسيا لم تعمل بعد!
طائرات العراق تنطفئ في الجو أحياناً.. الوزير عناد يدافع عن المالكي
حزب الشعوب زار إيمرالي مجدداً
نتائج أردوغان في جزيرة عبد الله أوجلان.. وفد تركي حمل الرسائل
بيان لمكتبه
السيستاني يدعو العالم إلى عدم السماح باستمرار المأساة الإنسانية الكبرى في غزة
فرنسا تقرر الاعتراف بدولة فلسطين.. ماكرون سيعلنها أمام الأمم المتحدة
حول إلغاء قرار تاريخي
باحث تركي: سقف أردوغان ارتفع في مفاوضات العراق النفطية لكن هذا ليس حاجزاً
نتائج التقرير النهائي
لجنة تحقيق الساحل السوري: سجلنا أسماء 298 متهماً بارتكاب الانتهاكات
“الوضع الآن خطر”
قيس الخزعلي: من يريد تسليم سلاحه فليستعد لحلق شاربه
عرض الجميع