الموصل تطلب “خلفات” طابوق من الجنوب وتفكر بالتخلي عن البلوك الحار (فيديو)

الموصل (نينوى) 964

يبدأ تبريد البيت من لحظة بنائه وتبعاً لنوعية المواد الإنشائية المستخدمة، وليس بتكثير أعداد المكيفات، لكن وخلافاً لمعظم مدن العراق، لا تعتمد الموصل في بناء بيوتها على الطابوق، بل البلوك الأرخص والذي كان يفي بالغرض تبعاً لطقس المدينة المعتدل نسبياً، أما بعد درجات الحرارة التي صارت تسجل مستويات قياسية، فقد اندفع خبراء البناء وأوساط الهندسة المدنية إلى التفكير باللجوء إلى الطابوق العراقي الفاخر، والذي يندر استخدامه في كثير من دول الجوار، فهو أكثر صلابة وعزلاً للحرارة من البلوك الشائع في بلاد الشام، لكن ثمنه أغلى، كما أن أجور بنائه أعلى تبعاً لحجم الطابوقة الصغير نسبياً قياساً بالبلوكة.

ويقول خبراء الموصل إنهم يشجعون بالفعل البدء باعتماد الطابوق، لكنهم سيحتاجون للاستعانة بأسطوات أو “خلفات” بغداد ومدن الجنوب التي تحترف البناء بالطابوق، وقبل هذا.. لابد من إنشاء معامل للطابوق، وقد تم بالفعل تحديد بعض المناطق في نينوى التي تحتوي تربة مناسبة، مثل مناطق الشمال الغربي عند بعشيقة والفاضلية.

وثمة حلول أخرى للعزل وتبريد المنازل، مثل المواد الصناعية الحديثة، لكن المدينة لا تضم سوى ثلاثة محلات فقط لبيع هذه المواد، وغالباً ما توفر حسب الطلب، ما يضطر بعض المشترين إلى التوجه لبغداد أو أربيل، لكن خياراً آخر يطرحه الخبراء في هذا السياق، هو استخدام بلوك يحتوي على مواد عازلة أو بلوك مجوف بداخله فلين، ويصلح هذا الخيار لبناء طابق أو اثنين.

ويشير المختصون أيضاً إلى أهمية التركيز على الواجهات الخارجية للمنازل باستخدام مواد من الطين أو الألياف، بعيداً عن الفلين التركي الذي رغم فعاليته في العزل لكنه صار ممنوعاً بقرار الدفاع المدني لكونه سريع الاشتعال، أما في الأسطح فيمكن استخدام مادة “الإيزوكام”، لكنها لا تدوم أكثر من خمس سنوات، لذلك يُفضل استخدام “إيبوكسي السمنت” ومن ثم وضع الكاشي فوقه لتحقيق عزل فعال ضد الحرارة والرطوبة.

فردوس فارس – مسؤولة وحدة المتابعة في بلديات نينوى، لشبكة 964:

في بناء المنزل، من الممكن استخدام بلوك يحتوي على مواد عازلة، أو بلوك مجوف بداخله فلين مع الحديد، والذي يصلح لبناء طابقين كحد أقصى.

يمكن استخدام الطابوق أيضاً، لكنه مكلف مع الأيدي العاملة.

الحل هو إنشاء مساطحات في المناطق التي يكثر فيها الطين، مثل ناحية بعشيقة أو الفاضلية، وبذلك يمكننا توفير الطابوق في الموصل وتقليل كلفته، وننقل الخبرات من جنوب العراق إلينا.

بالنسبة لواجهة المنزل، نستخدم أي مادة يكون أساسها من الطين أو الألياف.

يوجد الفلين التركي الذي اشتهر لدينا وحقق عزلاً حرارياً جيداً، لكن الدفاع المدني منع استخدامه لأنه سريع الاشتعال.

في الأسطح، يمكن استخدام مادة الإيزوكام، لكنها ذات صلاحية قصيرة لا تتجاوز خمس سنوات.

لذلك نلجأ إلى استخدام “إيبوكسي السمنت”، ومن ثم نضع فوقه الكاشي، مما يحقق عزلاً جيداً للحرارة والرطوبة.

بسام الحافظ – رئيس الشعبة المعمارية في نقابة المهندسين:

بعض حلول العزل في المنازل لا يمكن تطبيقها في نينوى بسبب التوجه نحو بناء بيوت بمساحة 100 إلى 125 متراً مربعاً.

هذه المساحة لا تسمح ببناء جدار مزدوج بفجوة هوائية تبلغ 30 سنتيمتر.

المتاح لدينا هو مساحة 15 سنتيمتر تقريباً لسمك الجدار، ولهذا فإن الأنسب هو استخدام بلوك مجوف وخفيف.

من الممكن أيضاً استخدام الطلاء الخارجي الذي يعكس الإشعاع الشمسي، وتكون ألوانه فاتحة.

داخل المنازل، يُستخدم الجص، ويتم تغليف السطح بمواد عازلة، مما يوفر نسبة مقبولة من العزل وبتكاليف غير مرتفعة.

أما السطح، فيُغلف بمادة “البوبان”، وهي تشبه الفلين، بسماكة 2 سنتيمتر، وتُفرش على السطح، وبعدها يُوضع الكاشي فوقها.

كمال يوسف – صاحب محل أصباغ:

لدينا أصباغ يونانية عازلة للحرارة، تتراوح أسعارها بين 40 ألف و125 ألف دينار.

الفلين بسماكة 3 أو 5 سنتيمتر يبلغ سعر المتر المربع منه بين 3000 و4000 دينار.