الضلوعية (صلاح الدين) 964
لو كان الحال غير الحال لزرع العراقيون أشجار العرموط أكثر وأكثر.. والحديث هنا عن توفر الماء قبل كل شيء ثم الأموال الكافية للتسميد والمكافحة، فشجرة العرموط طويلة، وتعيش مثل الأشجار المعمّرة طويلاً أيضاً، وفي القطاف 3 أطوار، بداية الصيف في حزيران، ومنتصفه عند آب يُسمى “المُنتخب”، وقطاف شتوي هو الأعلى جودة، وقد وثقنا القطاف النصفي في مناطق جنوب صلاح الدين من الضلوعية وجوارها، وهي الأغزر في هذا المحصول، لكن المزارعين يقلصون زراعة العرموط عاماً بعد آخر، فرغم كل مزايا هذه الشجرة الرائعة، إلا أنها متطلبة نسبياً، تحتاج سماداً على عدة مراحل، وعناية ومكافحة للأوبئة، وتتحكم بإنتاجها عوامل عديدة فهي ليست مضمونة مثل أشجار أخرى أكثر وضوحاً، ولذا فإن زراعتها صارت تنحسر تدريجياً إلى الضفاف الملاصقة لدجلة.
وكما أن للعرموط أسماء عدة بحسب المجتمعات العراقية والعربية المجاورة، فقد اختلف خبراء صلاح الدين في تحديد كمية الإنتاج السنوي، مسؤول صرّح لشبكة 964 نقل رقماً صاروخياً، لكن مراجعة آخر السجلات أظهرت أن العراق لا ينتج أكثر من 15 ألف طن سنوياً، وبالفعل.. معظم الانتاج من صلاح الدين، ولمناطق الجنوب في الضلوعية وجوارها حصة الأسد.
صور مبهرة لعناقيد العنب وثمار الخوخ من بساتين الإسحاقي
فيديو: طرق آسيوية لتطعيم السدر وصلت البصرة.. “سرجي ولساني” لأجل العرموطي والزيتوني
عايد بدر – مزارع، لشبكة 964:
فاكهة العرموط تزرع على ثلاثة أطوار، الأول هو الصيفي ويبدأ نضوجه منتصف الشهر السادس حتى منتصف السابع، والثاني هو المعروف بـ”المنتخب”، ويقطف حتى الشهر الثامن، ثم يليه العرموط الشتوي، ويعد من الدرجة الأولى.
يتميز العرموط في الضلوعية بحجم ثماره وجودته، ويحتاج الفلاح إلى استخدام السماد والمبيدات 3 مرات، وذلك قبل النمو وخلال النمو وعند تثبيت الثمرة.
بساتين العرموط ملاصقة لنهر دجلة والإنتاج جيد، لكننا نواجه صعوبات بسبب ارتفاع أسعار الكيمياوي وقلة الدعم الحكومي.
نحن نصدر المحصول إلى علوة محطة بلد ومنها إلى بغداد والمدن الشمالية وكردستان.
متابعاتنا للمحاصيل الزراعية:
غازي كرم – مزارع، لشبكة 964:
العرموط من أفضل المحاصيل النفضية وأسعاره مرتفعة مقارنة ببعض الفواكه، وتستغرق الشجرة 4 سنوات حتى تبدأ بالإنتاج، لكنها تعد من الأشجار المعمرة وطويلة العمر، وتبقى لفترة أطول من شجرة التفاح.
الشجرة عالية وتحتاج إلى وسائل خاصة للقطف، وسعرها مستقر، وتتحمل الأمراض، ومدة القطاف أكثر من التفاح.
تستخدم ثمارها في صناعة العصائر والمربى، ويمكن التوسع بزراعتها محلياً وحتى تصديرها، لذا أنصح بزراعتها في الحدائق المنزلية.
عن التشجير في العراق:
أحمد محمد رشيد – مدير شعبة زراعة الضلوعية، لشبكة 964:
المساحات المزروعة حالياً بالعرموط تبلغ 250 دونماً موزعة على عدة مقاطعات ضمن حدود عمل شعبة زراعة الضلوعية.
المساحة كانت تزيد سابقاً عن 2000 دونم، لكن تقلصت بفعل أحداث 2003 و2014، إلى جانب التوسع السكاني وتجريف البساتين.
أبرز تحدي يواجهه المزارع هو انقطاع التيار الكهربائي، ثم قلة الوقود وارتفاع أسعاره، إلى جانب شحة المياه وتطبيق جداول المراشنة.
تضررت البساتين من الآفات والأمراض، وتردنا الكثير من المطالبات بتوفير حلول لهذه المعوقات، لدعم الزراعة وزيادة المساحات المزروعة.
محمد عبدالرزاق – مدير شعبة الإحصاء، لشبكة 964:
تنتج مناطق جنوب صلاح الدين سنوياً الحصة الأكبر في المحافظة من محصول العرموط، لكن الأرقام ما زالت متواضعة، وقد لا تتجاوز 300 طن سنوياً، موزعة على 9 شعب زراعية تشمل الضلوعية وبلد ويثرب والإسحاقي والحاتمية والدجيل والشيخ جميل والأنصار.