جواد الخالصي يستعرض "طريق نجاة"
خطيب الكاظمية: الله سيأتي بغيرنا والفساد الحكومي يشبه يزيد بن معاوية
الكاظمية (بغداد) 964
في جانب من خطبة الجمعة بمدينة الكاظمية في بغداد، وصف رجل الدين والخطيب الشيخ جواد الخالصي العملية السياسية في العراق بأنها مشروع أمريكي – صهيوني يهدف إلى تدمير البلاد ونهب ثرواتها، مشيراً إلى أن نماذج مثل عقود الشركات الأجنبية وملف مطار بغداد تكشف غياب الشفافية وارتباط ملفات سيادية بقرارات غير معلنة، واعتبر أن المشاركة في هذه المنظومة تمثل شكلاً من أشكال الفساد، الذي بات “وجه آخر ليزيد”، مؤكداً أن من يوقع على الصناديق الانتخابية يوقّع في الوقت ذاته على دمار بلده.
تغطياتنا لأجواء محرم وعاشوراء
جانب من خطبة المرجع الخالصي، تابعته شبكة 964:
الكاظمية المقدسة – خطَّ سماحة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) ملامح جمعة حاشدة عبّرت عن روح عاشوراء، وامتدت فيها خطبته من ذكرى كربلاء إلى الواقع العراقي والعربي المثقل بالأزمات والفساد. وذلك خلال خطبتي الجمعة التي ألقاها اليوم في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 8 محرم الحرام1447 هـ الموافق لـ 4 تموز 2025 م، بحضور حشود من المؤمنين والمصلين.
الفساد الإداري والسياسي… وجه آخر ليزيد
في الخطبة الثانية، فتح سماحته النار على الواقع السياسي العراقي، مؤّكداً ان “العملية السياسية” مشروع أمريكي-صهيوني لتدمير العراق ونهب خيراته.
وأكد أن ملف “مطار بغداد” وعقود الشركات الأجنبية نموذج على الفساد المعمم، حيث لا يعلم الشعب ولا البرلمان ولا القضاء تفاصيل الاتفاقيات التي تمس السيادة.
وقال بلهجة حازمة: “قمة الفساد هي المشاركة في عملية سياسية وُضعت أصلاً لإذلال الشعب، ومن يوقع على هذه الصناديق الانتخابية يوقّع على دمار بلده بيده”.
الوعي هو طريق النجاة
اختتم الشيخ الخالصي خطبته بنداء صريح للأمة، قال فيه: “عاشوراء ليست تراجيديا مسرحية، بل مدرسة ملهمة، وإذا لم نكن هذا الجيل الذي ينهض بها، فسيستبدلنا الله بمن هو أصدق وأشجع”.
وأكد أن التغيير لا يأتي من صناديق الاقتراع المصممة خارج إرادة الشعب، بل من وعي داخلي وموقف إيماني صادق، مستشهداً بقول الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) الرعد: 11.