مليونية في السماوة.. أكبر فزعة عراقية للإمام العباس بمدينة العشائر والبدو والحضارة

السماوة (المثنى) 964

في السابع من شهر محرم وفي كل عام، يشهد مركز مدينة السماوة انطلاق شعيرة “فزعة العباس”، وهي ركضة عزائية يشارك فيها آلاف المعزين من أبناء المدينة وخارجها، بتنظيم من موكب “الأحزان”، الذي يواظب على إحيائها منذ أكثر من عشر سنوات، وتنطلق هذه الركضة الجماعية من تقاطع شارع السينما، مروراً بشوارع الكورنيش والجسر وباتا، قبل أن تعود إلى نقطة البداية، في مشهد مهيب يشارك فيه ما يقارب عشرة آلاف شخص، في تجسيد رمزي لنجدة أبي الفضل العباس، لأخيه الإمام الحسين يوم الطف.

وتظهر العشائر العربية احتراماً خاصاً للإمام العباس، وتقدّر عالياً “غيرته وحميّته” على أخيه الإمام الحسين، وقتاله حتى الرمق الأخير انتصاراً أيضاً لدينه وأهل بيته، ودفاعاً عن الأطفال وأخته زينب التي كانت مع الركب الحسيني في الطريق إلى الكوفة قبل أن يداهمه جيش عمر بن سعد قرب كربلاء.

زيد أبو أمير – أحد المشاركين في العزاء، لشبكة 964:

مشاركتنا في هذا العزاء، شيء بسيط، نحاول نظهر حبنا وانتمائنا لأهل البيت، ونشكر موكب الأحزان الذي حول مدينة السماوة إلى مدينة العباس.

أنا قدمت من السويد لأجل المشاركة في عزاء شهر محرم، ويوم السابع خاصًة، حيث أحرص على التواجد في السماوة، أما باقي الأيام اتوجه إلى كربلاء.

أجواء 7 محرم في السماوة لها طابق خاص ومميز، هنا الطقوس مختلفة وتتميز بجو روحاني.

كرار الياسري – أحد المشاركين في العزاء، لشبكة 964:

اليوم، شهدت السماوة صورة إبداعية ولوحة جميلة جسّدت قضية عاشوراء، حيث توافد جمع غفير من المعزّين من وسط وجنوب العراق ومن مختلف المحافظات إلى محافظة المثنى، لإحياء ذكرى استشهاد أبي الفضل العباس (عليه السلام).

هذا المشهد المهيب يعكس عمق اللحمة الوطنية، ويجسّد محبة أهل البيت (عليهم السلام) التي غُرست في قلوب هذه الجموع المباركة.