"كل ما لدينا من الإمام الحسين"

“عكد الورد”.. كربلاء أحيت مفردات “أهل الولاية” وذكرياتهم وعصير الطرشانة!

كربلاء – 964

انطلقت فكرة مقهى “عكد الورد” في كربلاء بالصدفة، بعد أن سئم يوسف الأسدي وأصحابه من البحث عن شاي عراقي يرقى إلى مزاجهم، فقرروا افتتاح هذا المكان.. وسريعاً تم تطوير الفكرة، وصار المقهى في حي الحسين محفلاً يستذكر أيام “أهل الولاية” ويستخدم مفرداتهم القديمة، وقد ثبّت صورة للشاعر كاظم منظور الكربلائي صاحب القصيدة الخالدة “كلي يلميمون” مع الملا حمزة الصغير، واستخدم الكاشي الكربلائي في صناعة “اللوغو”، ويبذل المقهى جهوداً على صفحاته لاستعادة المفردات الكربلائية مثل النعلبكي (صحن الشاي)، والجكري (من أنواع الطائرات الورقية) ويقدم أصنافاً منوعة من المشروبات الساخنة مثل النومي والكجرات وشاي الكرك، فضلاً عن الشاي العراقي الثقيل مع كعك أفران الحاج رسول الشهيرة في باب السلالمة، ويقول محمد السعدي إنه يفكر بإضافة “عصير الطرشانة” الذي كان معروفاً في المدينة خلال التسعينيات.

حلوى القطب ماركة مسجلة لكربلاء.. أصلها إيراني لكن شكرجي...

حلوى القطب ماركة مسجلة لكربلاء.. أصلها إيراني لكن شكرجية الولاية أضافوا لمستين

صور من أفران آل عبد الرسول الكعكجي في باب السلالمة.. 100 ع...

صور من أفران آل عبد الرسول الكعكجي في باب السلالمة.. 100 عام من بقصم كربلاء

تلميذ حجي صاحب الكربلائي.. مَن لا يعرف

تلميذ حجي صاحب الكربلائي.. مَن لا يعرف "علي أبو المكاين" في باب السلالمة؟

الخياط والهندي ابرز صناع طائرة

الخياط والهندي ابرز صناع طائرة "أم الطوابيگ" الورقية في رمضانيات كربلاء

يوسف الأسدي – صاحب المقهى، لشبكة 964:

بدأت فكرة تأسيس مشروع عكد الورد بسبب علاقتنا العميقة بالشاي، فنحن متذوقون ومغرمون، وكنا نبحث عن مكان يقدم الشاي بالنكهة الأصيلة، وحين لم نعثر على مكان يناسبنا قررنا أن نؤسس مكاناً يقدم طعم الشاي الأصيل.

حرصنا على أن نستوحي فكرة اللوغو من تراث كربلاء، وتمت صناعته في معمل الأقصى للكاشي الكربلائي.

ارتأينا أن يعبّر المكان عن هوية وتراث المدينة، الذي نرى أنه بدأ بالاندثار في الوقت الحالي، لذا أضفنا الجفقيم، وكلما تذكرنا طفولتنا نتذكر معها كل تفاصيل المدينة القديمة.

فيما بعد، انصب تفكيرنا على الرموز التي ينبغي وضعها في المكان لتعبر عن هوية كربلاء، فقررنا وضع عبارة “يا حسين”، لأننا نعتبر أن الإمام الحسين هو “ملاجنا”، ووضعنا صورة تجمع الشاعر كاظم منظور الكربلائي والقارئ حمزة الزغير على جدران المحل، لما لهما من بصمة في تاريخ وتراث كربلاء.

محمد السعدي، مدير التسويق:

قبل افتتاح المشروع، استغرقنا في التفكير كثيراً بماذا نسميه وأخيراً ذهبنا باتجاه الاقتراب من حنين الناس إلى الماضي، ومن هنا جاءت تسمية “عكد الورد”، فأردنا أن نجعل للورد عكداً، وكانت فكرة المشروع تجمع بين التراث وتقديم الخدمة بجودة عالية، فيقدم لك أجواء تجعلك ترجع بالذاكرة إلى كربلاء القديمة.

استوحينا اسم المشروع من تسميات الأماكن في كربلاء القديمة، حيث كانت في السابق عبارة عن أبواب تدخل عبرها إلى المدينة، وبطبيعة الحال داخلها يوجد “العكود” التي اشتهرت بأسماء ساكنيها أو بأسماء شخصيات عامة.

إحدى هويات مدينة كربلاء هي تقديم الشاي مع الكعك الذي نجلبه حصراً من أفران الحاج رسول في منطقة باب السلالمة، ويُقدم تحت مسمى “جاي أهلنا”، حتى الآيس كريم أطلقنا عليه اسم “دوندرمة”، ونحاول أن نضيف لقائمة الطلبات أشياء جديدة فيها من هوية كربلاء الكثير، مثلاً في المستقبل قد نضيف عصير “الطرشانة” الذي كان موجوداً سابقاً في الأسواق.