اجتماع للمنظمات في أربيل

ترامب فاقم معاناة الإيزديين العراقيين.. بيانات مخيبة من المخيمات بسبب قطع التمويل

أربيل – 964

مع حلول الذكرى الـ 11 لإبادة الإيزيديين أبان اجتياح تنظيم داعش لمناطق نينوى وسنجار، يبدو أن المعاناة في تزايد مستمر، فمخيمات النزوح ما زالت قائمة كما كانت في الأشهر الأولى عام 2014، أما أوضاعها فازدادت سوءاً بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقطع التمويل عن المنظمات الأممية، الى جانب قرار الحكومة العراقية بإغلاق المخيمات وقطع التمويل الحكومي عنها، الأمر الذي فاقم الأزمة، فالمخيمات اليوم بلا خدمات أو رعاية صحية أو تربوية، ناهيك عن مشاريع إعادة بناء القرى المدمرة التي توقفت تماماً، وهو ما تؤكده بسمة الدخي، مسؤولة ملف النازحين بمنظمة “وادي” الألمانية، والتي استعرضت بالبيانات والأرقام حجم الانتكاسة في أوضاع الإيزيديين حالياً، خلال مؤتمر موسع للمنظمات الإنسانية في أربيل.

رسالة عتب لبغداد.. سنجار تستذكر كل الرجال الإيزديين من ...

رسالة عتب لبغداد.. سنجار تستذكر كل الرجال الإيزديين من ضحايا مجزرة كوجو (صور)

عز الدين أمين – منسق شبكة هيومن للصحة والعمل الإنساني، لشبكة 964:

بالتعاون مع منظمة وادي شكلنا فريق للقيام باستبيان في مخيمات النازحين الإيزيديين، وقمنا بزيارة 3 مخيمات بمحافظة دهوك وأخذنا نماذج من كافة الشرائح من الطلبة والكسبة والمدرسين، وخرجنا بنتائج مخيبة للآمال.

الحياة في هذه المخيمات لا تطاق، وأخذنا الجانب الصحي بالاستبيان، وشاهدنا عدم وجود الخدمات الصحية والدعم النفسي والتطعيم واللقاحات، هناك وضع مأساوي في المخيمات.

عرضنا نتائج الاستبيان اليوم في مؤتمر صحفي لاستقطاب المعنيين من القنصليات والمنظمات والمؤسسات الرسمية للمشاركة الفعالة والمساهمة في حل مشاكل ومعاناة الإيزيديين في المخيمات في الوقت الحاضر.

بسمة الدخي – مسؤولة ملف النازحين واللاجئين في منظمة وادي الألمانية:

هدفنا هو إيصال معاناة النازحين الإيزيديين الى العالم بعد مرور 11 عاماً ولكن الى الآن لديهم معاناة في المخيمات، فبعد قرار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بغلق المخيمات تم قطع المساعدات الإنسانية من قبل الحكومة، وبنفس الوقت وزارة الهجرة الاتحادية أوقفت كتاب العودة للنازحين، وهذا تناقض كبير فهم لا يقبلون بعودتنا ولا يسمحون لنا بالبقاء، ويتواجد اليوم 15 مخيماً في دهوك وزاخو.

بسبب قرار الحكومة الاتحادية، وأيضاً قرار ترامب، تأثر النازحين كثيراً لأن المنظمات توقفت عن تمويل المشاريع الخدمية والصحية في القرى المدمرة، وكان من المفترض أن يعاد بناء قرية كوجو الجديدة بدل القرية المنكوبة، ولكن الأعمال توقفت بسبب قرار ترامب.

نريد أن نوصل للعالم أن الإيزيديين حالياً يعانون وتواجههم تحديات أكثر من السنوات الأولى للنزوح، للاسف لا توجد أي إحصائيات، رغم مطالبتنا لدائرة الهجرة والمهجرين في دهوك، ولكن لم يعطوا لنا عدد العوائل الموجودة في المخيمات ولم يتعاونوا معنا.

نطلب من المجتمع الدولي دعم النازحين وإعادتهم بشكل سليم الى مناطقهم التي نزحوا منها، وأيضاً أريد أن أسأل كإيزيدية، هل سنموت في المخيمات؟ لأنه قبل يومين تم قصف مدرسة في كمب دركاري في زاخو، ولم تصدر اتلحكومة أي توضيح الى الآن.

رفعنا سابقاً عدة تقارير الى الجهات الدبلوماسية في أربيل وبغداد ونريد أن نركز على وضع النازحين في سنجار لأن فترة النزوح طالت جداً وعدد النازحين يقدر بـ 250 ألف نازح.