قدرة النزيل 6 دولارات فقط لليلة
إنذار من النجف.. خسرنا 100 فندق وغياب الإيراني لا يعوضه الخليجي (فيديو)
النجف – 964
الحرب الإسرائيلية الإيرانية ألقت بظلال ثقيلة على واقع السياحة في النجف، لكنها ليست السبب الوحيد، فأعداد الفنادق تتراجع بشكل مستمر وانخفضت من 350 فندقاً إلى 245، وبات واضحاً أن الآثار الاقتصادية لغياب الزائر الإيراني كبيرة للغاية، ويترافق هذا مع تراجع القدرة الاقتصادية للزوار، الذين تُقدّر إمكانياتهم بما بين 5 إلى 6 دولارات فقط لأجرة الليلة الواحدة، بينما لا ترقى أعداد السواح الخليجيين لشغل الفراغ الإيراني، ويؤكد رئيس رابطة الفنادق في النجف صائب أبو غنيم أن نحو 105 فنادق تحولت إلى مواقف للسيارات أو مراكز تجارية ومستشفيات، في مؤشر واضح على أزمة متفاقمة، ويعزو أصحاب الفنادق هذا التراجع إلى إغلاق المطارات، وتداعيات الحرب الإيرانية – الإسرائيلية إلى جانب غياب الدعم الحكومي، وارتفاع فواتير الكهرباء والماء والبلدية، مؤكدين أن السياحة باتت “تحتضر” رغم الاستعدادات الكاملة لاستقبال الزوار في مناسبات محرم وصفر.
تغطياتنا لمحرم وعاشوراء
صائب أبو غنيم – رئيس رابطة الفنادق في النجف، لشبكة 964:
كان عدد الفنادق في النجف الأشرف سابقاً 350 فندقاً، لكن المؤسف أن المتبقي حالياً لا يتجاوز 245، وقد خسرنا 105 فنادق، بعضها تم هدمه أو تحويله إلى مرآب أو مستشفى وغيره، وهذا مؤشر واضح على تدهور السياحة.
خلال الحرب الإيرانية الأميركية تراجعت السياحة بشكل كبير بسبب غياب الأمن وإغلاق المطارات، وهو ما أدى إلى توقف الزوار.
80% من اعتمادنا كان على الزائر الإيراني، والآن أصبح هذا الرقم صفراً تقريباً، رغم أننا على أتم الاستعداد لاستقبال ضيوف أمير المؤمنين.
نأمل أن تتحسن الظروف وتُفتح المطارات الإيرانية مجدداً، لأن الزائر الإيراني هو الركيزة الأولى للزيارة، أما الزوار الخليجيون فحركتهم محدودة جداً.
السياحة الداخلية أيضاً تعاني بسبب حرارة الجو وعدم تهيئة الظروف، ونعتقد أن ملايين الناس يتوقون لزيارة المشاهد المقدسة، وتشهد الأرقام انتعاشاً نسبياً في أوقات العطل وأيام عاشوراء بنسبة 20 إلى 25%.
إغلاق 105 فنادق وتحولها إلى مواقف سيارات ومولات أو مستشفيات دليل على أن السياحة ليست في حالتها الطبيعية.
خدمات الفنادق متوفرة بمستويات متفاوتة، فكلما ارتفعت جودة الخدمة ارتفعت درجة الفندق، ولدينا فنادق من الدرجة الأولى بمستوى فنادق كبرى في الخليج، وأخرى شعبية ورابعة وثانية، جميعها تقدم خدمات جيدة ضمن إمكانياتها.
عن السياحة في العراق:
علي حسن – مدير فندق، لشبكة 964:
تأثرت الفنادق كثيراً منذ بداية الحرب الإيرانية – الإسرائيلية بسبب انخفاض أعداد الزائرين، إذ يعتمد عملنا على حركة السياحة.
مع ركود الزيارة تتراكم المصاريف من كهرباء وماء وخدمات بلدية، في ظل غياب الدعم الرسمي.
في شهر محرم، هناك حركة محدودة، وتزداد نسبياً خلال شهري محرم وصفر وعطلة المدارس، لكن رغم ذلك أغلق كثيرون فنادقهم لأن الزائر لا يستطيع دفع أكثر من 6 دولارات في بعض الأحيان، وهو مبلغ غير كاف لتغطية الضرائب والفواتير التشغيلية.
لا يوجد أي دعم من الجهات الرسمية، والزائر بات غير قادر على دفع حتى 4 أو 5 دولارات، وإمكاناته محدودة جداً، مما يعمق معاناة هذا القطاع يوماً بعد يوم.