هبوط تاريخي للنفط رغم قصف قطر لكن فرصة الصعود إلى 90 دولاراً ما زالت قائمة

964

قالت صحيفة فايننشال تايمز إن أسعار النفط سجلت أكبر معدل هبوط يومي منذ 5 سنوات، رغم الهجمات الإيرانية التي استهدفت قاعدة العديد في قطر، حيث أظهر موقع “Oil price” انخفاض خام برنت الى 71.35 دولاراً للبرميل الواحد متراجعاً بـ 7.41% مقارنة بافتتاح جلسة اليوم الإثنين، ولكن أسعار الخام العالمي ما زالت تحتفظ بفرصة التعافي مرة أخرى والقفز الى سقف 90 دولاراً مع تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة وانتقالها الى الخليج العربي، وفقاً لخبير اقتصادي عراقي، على فرض استهداف سلاسل إمداد الطاقة في مياه الخليج.

العراق

العراق "يتغير حقاً" في حرب إيران و100 دولار للنفط ستغضب ترامب.. خبير سعودي

وفي ما يلي نص تحليل الخبير دانا جمال قادر من شركة “المستدامة” لشبكة 964:

تفاعلت أسواق النفط بسرعة مع الضربة الصاروخية الإيرانية على قواعد أميركية في قطر، حيث قفزت أسعار خام برنت وغرب تكساس الوسيط في بداية التداولات نتيجة المخاوف من اتساع الصراع في منطقة الخليج. لكن الأسعار عادت وتراجعت مع نهاية اليوم بعد تقييم المتعاملين للتأثير المحدود للهجوم.
• ارتفع خام برنت إلى أكثر من 79 دولاراً في التداولات المبكرة، لكنه تراجع لاحقاً إلى نحو 72.12 دولاراً.
• صعد خام غرب تكساس الوسيط إلى قرابة 75 دولاراً، قبل أن ينخفض إلى 68.89 دولاراً.

أسباب التراجع:

جاء الارتفاع الأولي مدفوعاً بالخوف الجيوسياسي، لا سيما من احتمال تعطل الإمدادات في منطقة الخليج التي تمثل جزءاً كبيراً من صادرات النفط العالمية. لكن مع اتضاح أن الضربات الإيرانية استهدفت بنية تحتية عسكرية فقط — دون المساس بمنشآت الطاقة أو خطوط الأنابيب أو ناقلات النفط — تراجع ما يُعرف بعلاوة المخاطر.لم يتم تأكيد وقوع أي اضطرابات في مضيق هرمز، وظلت منشآت الإنتاج في السعودية والإمارات والعراق وقطر تعمل بشكل طبيعي. هذا التحول دفع السوق من الشراء بدافع الذعر إلى جني الأرباح.

التحليل الفني:
• خام برنت:
• توقفت موجة الارتفاع دون حاجز المقاومة النفسي عند 80 دولاراً، وهو مستوى يتوافق مع الحد العلوي من نطاق بولينجر ومع مقاومة تاريخية سجلت في نيسان.
• وجد السعر دعماً قرب المتوسط المتحرك لـ200 يوم (نحو 72 دولاراً)، مع مستويات دعم لاحقة عند 70.50 و68.40 دولاراً.
• مؤشر القوة النسبية (RSI) تراجع من منطقة التشبع الشرائي (~72) إلى مستوى محايد عند 48، ما يشير إلى تصحيح في الزخم.
• خام غرب تكساس الوسيط (WTI):
• فشل الخام في اختراق مستوى المقاومة عند 75.50 دولاراً، وانخفض لاحقاً دون المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، ما يمثل إشارة سلبية على المدى القصير.
• يتمركز الدعم الفني عند 67.10 دولاراً، وهو مستوى تصحيح فيبوناتشي بنسبة 50% بين أدنى مستوى في أيار وأعلى مستوى في حزيران.
• تقاطع مؤشر MACD هبوطياً، مما يشير إلى ضعف الزخم الصعودي.

التوقعات:

يتوقع أن تبقى التقلبات مرتفعة. وإذا ظل الصراع محصوراً دون تأثير على تدفقات الطاقة، فقد تتماسك الأسعار بين 68 و73 دولاراً لخام غرب تكساس، وبين 70 و75 دولاراً لخام برنت. أما في حال تصاعد التوتر ليشمل طرق ناقلات النفط أو الإنتاج الإقليمي، فقد تعود الأسعار للارتفاع نحو نطاق 80–90 دولاراً للبرميل.ويتابع المتداولون الأخبار عن كثب، خصوصاً ردود الفعل الأميركية، والتصريحات الإيرانية، وأي مؤشرات على تهديدات لوجستية تؤثر في سوق النفط، كونها قد تحفز تحركات حادة للأسعار خلال اليوم.

بيانات موقع “Oil price” :

+964صورة من منصة (شبكة):