الصويرة رفعت سرعة “الواز” وأنهت “حماوة الروسي”.. الشوارع بلا تكاسي!

الصويرة (واسط) 964

الصويرة مختلفة دائماً.. مشهد الشوارع اليومي الذي وثقته كاميرا شبكة 964 لا يُظهر سيارات التكسي الصفراء المعروفة، بل سيارات “واز” UAZ العسكرية الروسية بشكل أكبر، إنها وسيلة النقل المفضلة عند أهل المدينة، والتي ما زالت تقاوم حتى بعد مرور عقود على ظهورها أو تقاعدها من حروب صدام، بعد أن بيعت في مزادات علنية في عهد النظام السابق، ورغم المتانة الفائقة والقوة الجبارة، تبقى عبارة “الروسي يحمى” واحدة من أكثر العبارات شهرة حتى خارج مجال المختصين بالسيارات، ويقول أسطوات الصويرة ومنهم سليم حمود، إنهم تمكنوا من إيجاد حل لارتفاع حرارة السيارات الروسية بالفعل، كما عثروا على طريقة لزيادة السرعة، وتصل الأسعار إلى 10 ملايين دينار، وتسافر بين المحافظات بكل ثقة!

صور: الواز الروسية في شوارع ديالى.. نقلت جيش صدام وقاومت داعش والسيول

فيديو: “الواز” الروسية “نمبر وان” النقل في الزبير.. سيارة الحرب ورفيقة الحصار

سليم حمود – فيتر، لشبكة 964:

أعمل في مهنة تحوير المحركات منذ التسعينيات، بعد انتهاء فترة الخدمة العسكرية، وبدأنا تحوير محركات الواز لأنه صار قديماً وبطيئاً، لا يلائم المتطلبات في الوقت الحالي، بالإضافة إلى مشاكل ارتفاع حرارة المحرك، وكذلك قلة قطع الغيار القديم.

أدخلنا لها العديد من المحركات اليابانية، مثل الونس التو أس وغيرها، بعدها استخدمنا في التحوير محركات مارك الشطح والكورلا، والآن صارت الوازات تسير بسرعات أكبر من السابق، وتمكنا من علاج مشكلة الحماوة.

أسعار الزوبات تختلف  من سيارة لأخرى، فالسيارات البدون أوراق رسمية وغير مسجلة تتراوح بين 3 – 4 ملايين دينار حسب النظافة، أما الأصلية المسجلة فقد تصل أسعارها إلى أكثر من 10 ملايين، وهذه بإمكانها السفر قانونياً بين المحافظات.

عبد علي – سائق زوبة:

أعمل في قيادة الواز منذ 15 عاماً أو أكثر، ودخلت الواز أو الزوبة قديماً إلى الصويرة، وبقيت مقاومة حتى اللحظة بفعل متانتها وقوتها، حتى خلال الفترة التي كانت فيها الشوارع غير معبدة.

تعود أهل المدينة على الوازات والزوبات وأحبوها لدرجة لم تنجح فيها التكاسي كبديل، وأسعار الأجرة للتنقلات 250 ديناراً فقط، وسعر تأجيرها يكون حسب المسافة، تبدأ من 2500 ديناراً أو 3000 حسب الوجهة.

عملنا على تجديد العديد من أجزاء الزوبات مثل المحرك، لكن الهيكل العام للسيارة بقي كما هو.