الصويرة (واسط) 964
هذا هو البيت رقم 445، مهدى إلى أحد جرحى الحشد الشعبي، وهناك 85 بيتاً آخر ستسلم لعوائل المحاربين الراحلين والمتضررين، ليصبح عدد ما أنجزته مبادرة “إسكان عوائل شهداء الفتوى” 530 داراً بنيت خلال 10 سنوات بتبرعات نحو 8000 آلاف من أهل الخير، وهي مبادرة تطوعية انطلقت في أعقاب معارك التحرير بشكل بسيط وتبرعات قليلة، ثم تطورت الفكرة إلى تأسيس فرق جوالة في عدد من المحافظات لجمع تبرع قدره 10 آلاف دينار من بسطاء الناس والتجار على حد سواء، ويقول علي الربيعي، صاحب المبادرة، إن نشاطه التطوعي لا يفرق بين شهيد وآخر، والبيوت التي وزعها امتدت من الموصل شمالاً إلى البصرة جنوباً، ومن الصويرة التي سلم فيها داراً هذا اليوم، إلى الفلوجة غرباً، مؤكداً عدم ارتباطه بأي جهة سياسية، وأنه يسعى إلى توسعة المبادرة لتشمل شريحة جرحى الحرب أيضاً.
قصصنا من الصويرة
علي الربيعي – صاحب مبادرة إسكان عوائل الشهداء، لشبكة 964:
صندوق إسكان عوائل الحشد الشعبي، مستقل وليس تابعاً لأي جهة سياسية أو كتلة حزبية، بل ولد من رحم قافلة النصر والسلام التي قدمت الدعم اللوجستي أيام الحرب مع داعش، وبعد تحقق النصر انطلقت فكرة الاستمرار بدعم المقاتلين ببناء بيوت عن طريق تبرعات باشتراك 10000 دينار.
بلغ عدد المتبرعين لدينا 8000 متبرع تقريباً، وبنينا 530 داراً، تم تسليم 444 منها، وهذه الدار هي الـ 445، للشهيد الحي الجريح حسن فالح حسن، ونتمنى أن تسكن كل عائلة شهيد في بيت يليق بها وبالتضحيات التي قدموها.
آلية عملنا تعتمد على مجاميع موزعة في جميع المحافظات، مهمتها جمع الاشتراكات من المتبرعين، إضافة إلى التبرع عبر بطاقات الدفع الإلكتروني، ولدينا أرقام زين كاش (07805682252) ماستر كارد (6435816779) وسوبر كي (07729393415)، وأيضا هناك صناديق توضع في الأماكن العامة في أوقات الزيارات المليونية.
نستلم التبرعات من بعض تجار الشورجة وجميلة والمتنبي، ولا نفرق بين شهيد وآخر، فكل من لبى الفتوى وقاتل لديه حق علينا، وبنينا في الموصل كما بنينا في البصرة وفي كركوك كما الديوانية، وصلاح الدين والأنبار كما بنينا في النجف.
كلنا نعلم أن هناك مقاتلين من الأخوة الإيزيديين والمسيحيين، وبنينا لهم أيضاً، ولن تمنعنا اعتبارات طائفية أو قومية أو دينية عن تقديم الواجب لعوائلهم.