قطاف كل 3 أيام لسوق بغداد

يا صباح الأرطاب الشهية.. هذه أعراس النخيل في الصويرة الساحرة

الصويرة (واسط) 964

انطلق في بساتين الصويرة شمال واسط موسم جني التمور بأنواعها المختلفة، والمعروف محلياً بـ”اللگاط”، وفق مراحل متعددة بحسب نضوج الثمار تفادياً لتساقطها وخسارتها، بدءاً بتمر العُمراني الذي يُعد أولى الأصناف التي تقطف، يليه جني صنف البرحي حتى نهاية الشهر العاشر، ثم تمر الزهدي خلال شهر أيلول، إلى جانب أنواع أخرى مثل المكتوم وخضراوي ومندلي.. ويشير مزارعون إلى تحسن إنتاج النخيل هذا الموسم بشكل كبير، حيث تجاوز مردود النخلة الواحدة كيساً إضافياً مقارنة بالعام الماضي، إثر تراجع ملحوظ في الأمراض مثل “الشيص” التي أثرت على جودة التمور، خصوصاً صنف البرحي، مؤكدين أن جميع محاصيلهم ستصل إلى “علوة جميلة” في بغداد، نظراً لضعف الطلب المحلي في الصويرة.

عبد المجيد جاسم – فلاح من قضاء الصويرة، لشبكة 964:

بدأنا هذا الموسم بجني تمر العُمراني، ومن المتوقع أن يبدأ موسم البرحي في نهاية الشهر الثامن، ويستمر حتى نهاية الشهر العاشر، أما تمر الزهدي فنقوم بجنيه عادةً في الشهر التاسع، إلى جانب أصناف أخرى مثل المكتوم وخضراوي مندلي.

نصعد إلى النخلة في أوقات متفاوتة، أحياناً مرتين أو ثلاثاً، حسب درجة النضوج، لأن التأخير يؤدي إلى تساقط التمر وخسارته.

نقوم ببيع المحصول في “علوة جميلة” حيث يوجد سوق تمور نشط، أما في الصويرة فالإقبال محدود جداً، وغالباً ما يكون عبر طلبات فردية.

محصول هذا العام يعد أفضل من العام الماضي، إذ أخرجت النخلة الواحدة إنتاجاً يزيد بأكثر من كيس مقارنة بالعام الماضي، كما أن نسبة “الشيص” – وهو مرض يصيب التمور في فترة نضوجها– كانت أقل، خصوصاً في تمر البرحي.

أسعار التمور تكون جيدة في بداية الموسم، لكنها تنخفض لاحقاً وتفقد قيمتها التجارية، وهي حالياً كالتالي:

العُمراني يبدأ بسعر 2500 دينار ثم ينخفض إلى 1500.

البرحي يبدأ بـ3500 دينار، ويهبط إلى 1500 عند وفرة الإنتاج، ثم يعاود الارتفاع إلى قرابة 4000 دينار بعد حفظه في البرادات.

الخضراوي مندلي يُباع في بداية الموسم بـ2000 دينار، ويصل إلى 1000 دينار في نهايته.

كل إنتاجنا من التمور يتم تسويقه إلى علوة جميلة في بغداد، حيث لا يوجد سوق للتمور في الصويرة.

Exit mobile version