الكبش قفز فوق 500
فيديو: أضاحي العيد.. المساومة تستمر ساعتين والركود ضرب حتى رعاة الأنبار
الرمادي (الأنبار) 964
يشهد سوق المواشي في العراق تراجعاً غير مسبوق هذا العام مع اقتراب عيد الأضحى، وسط شكاوى متزايدة من المربين والتجار بسبب ضعف الإقبال وارتفاع التكاليف، ويرجع العاملون في السوق هذا إلى غياب الدعم الحكومي للأعلاف، ووفرة المواشي المستوردة التي أثرت على الطلب المحلي، في ظل هذا الوضع، تبقى المواشي لأيام دون بيع، فيما يحاول المواطنون التفاوض على خصومات بسيطة قد تطيح بأرباح التجار، ويؤكد مربو الأغنام أن استمرار تجاهل الدولة لقطاع الثروة الحيوانية يهدد بانهياره، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً لإنقاذ هذا المورد الحيوي الذي يعول عليه آلاف العراقيين في معيشتهم.
للمزيد عن الرمادي:
المحلات توسعت بين المناطق
ركود حاد يضرب أسواق الرمادي رغم عروض العيد.. الزبائن توجهوا للتسوق الإلكتروني
كان ذاهباً إلى المسجد لصلاة الفجر
شاهد: طفل سريع جداً يردد الشهادتين ويركض.. نجا من هجوم كلاب سائبة في الرمادي
استطلاع شبكة 964
هل سيتأهل العراق إلى كأس العالم؟.. الرمادي متفائلة والملحق أسوأ الاحتمالات
مجيد خليفة حمادي – بائع مواشي لشبكة 964:
تعتمد أسعار الأضاحي على حجمها، وتتراوح بين 400 ألف إلى 600 ألف دينار.
الإقبال هذا العام ضعيف مقارنة بالسنوات السابقة، حيث كان أقوى في السابق.
الزبائن يشترون رأساً أو رأسين، وأحياناً 5 كحد أقصى، وهذا لا يعد تجارة، فالتاجر الحقيقي هو من يشتري من 50 – 100 رأس من المواشي، وغالباً ما يكون قادماً من خارج المنطقة.
الثروة الحيوانية غير مدعومة من الدولة، والتاجر يتحمل تكاليف تربية المواشي، التي قد تصل إلى 50 – 100 ألف دينار للرأس الواحد، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار لعدم وجود دعم حكومي.
خميس صالح فايز – لشبكة 964:
تربية الأغنام تعاني حالياً، والسوق ضعيف بسبب عزوف المواطنين عن الشراء. السبب الرئيسي هو عدم صرف الدولة الأموال للمواطنين، بالإضافة إلى غياب أي دعم لمربي الأغنام. حاليا يباع طن الشعير ب500 ألف دينار، بينما الدولة تصرف أموالها في الخارج وتتجاهل قطاع الثروة الحيوانية.
إذا لم يتم دعم هذا القطاع، فسوف ينهار، ومن حق مربي الأغنام رفع الأسعار لأنه يعتمد في معيشته بالكامل على تربية المواشي.
مصطفى علي – تاجر مواشي لشبكة 964:
كما ترون، السوق ضعيف وهادئ، ومعظم الناس لا يشترون الأضاحي هذا العام. تجلب المواشي إلى السوق وتعاد دون بيع، لعدم وجود طلب حقيقي.
السوق هذا العام أضعف من العام الماضي. خلال شهر رمضان كان السوق أفضل، وكذلك في نيسان وأيار، أما الآن في حزيران، فهو في حالة تدهور.
أحد الأسباب هو وفرة المواشي المستوردة، خاصة القادمة من أربيل، والتي تغذي بغداد والجنوب.
عندما يأتي تجار بغداد، يتحرك السوق قليلاً ثم يركد مجدداً. حالياً، تبقى المواشي في السوق لأربعة أيام دون أن تباع، على عكس السابق.
الأضحية التي يكون سعرها 500 ألف، يطلب الزبون تخفيض 25 ألفاً، بعد نقاش يطول ساعتين، ما قد يجعل التاجر لا يربح شيئاً.
موسى حمد عبدالله – لشبكة 964:
أحضر التجار مواشيهم استعداداً للعيد، وهناك حركة بسيطة في السوق، لكن الأسعار مرتفعة بسبب غياب الدعم الحكومي.
في السابق، كانت الحكومة توفر الشعير والعلف والنخالة بأسعار مناسبة، أما الآن فالعلف باهظ الثمن.
كما أن الحكومة تعرقل وصول المربين إلى الأسواق من خلال إغلاق الطرق، مما يمنعهم من بيع مواشيهم.
الوضع الاقتصادي سيئ، ولا توجد فرص عمل، وقد وصل سعر كيلو اللحم إلى 20 ألف دينار، ورغم قلة الطلب، فإن أسعار المواشي لا تنخفض بسبب ارتفاع تكاليف التربية.