البصراوي سيجهز له التبريد فوراً
فيديو: أسد هاجم المشاية وهذا حاله.. ويبكي حين يسافر صاحبه لإيران
الدير (البصرة ) 964
لا يشبه شمال البصرة مناطق البراري الاستوائية الكبرى وسط أفريقيا، ولكن ملك الغابة تأقلم مع صاحبه الذي يعيش في منطقة الدير، وحمل اسم “جبل” الذي أطلقه عليه رفيقه الشاب “أبو صادق” منذ أن كان بعمر 6 أشهر بعد اقتنائه بـ 5 آلاف دولار من سوق الغزل في بغداد، ليحقق “حلم الطفولة” بمرافقة الضواري والوحوش، وتبدو العلاقة بينهما عاطفية أكثر مما ينبغي وتتخللها دموع الفراق إذا غاب عنه لعارض أو عمل أو كما حصل مع آخر سفرة لإيران. ويتحدث أبو صادق عن ولاء أسده وطاعته للأوامر، ويروي موقفاً مخيفاً عنه حين قطع “جبل” طريق زوار الأربعين وأصابهم بالرعب قبل أن يتراجع استجابة لأوامر صاحبه، إلا أن أبو صادق يأبى بيعه رغم العروض المغرية، وحتى مع الكلفة الباهظة لتوفير طعامه وشرابه وعلاجاته التي تصل الى مليون دينار شهرياً، كما يفكر بإخراجه من القفص الفوضوي جداً إلى مكان جديد مزود بالتكييف.
فيديو: 14 أسداً تزأر مع جوامع البصرة! كل أسرار "وحوش العراق" برواية غالي المرشدي
المالكي منع شراء الوحوش والزراعة تجهل تفاصيل الدب الهارب.. تصريحات 3 مسؤولين
عدد الحيوانات المفترسة في كردستان غير معلوم.. وأربيل تفضل القردة على النمور (صور)
أبو صادق الخفاجي – مربي الأسد، لشبكة 964:
بدأت القصة عندما قررت أنا وشقيقي أبو علي تحقيق حلم طفولتنا بتربية أسد حيث اشتريت “جبل”، وانطلقت رحلة تربيته في قفص مجهز قرب منزلنا.
أثناء تربية جبل رأيت موقفا غريباً، فعندما سافر أخي أبو علي لمدة ثلاثة أيام إلى إيران، بدأ الأسد بالبكاء وعندها أخبرتُ أخي وحين عاد احتضنه وبدأ باللعب معه مثل الطفل.
يجري العمل على إكمال المكان الجديد الذي سيكون أوسع وأكثر ترتيباً من هذا المكان حيث سأوفر له التبريد في الصيف والمكان سيكون دافئاً في الشتاء.
لحد الآن لم يمرض، ولكن يشرف على متابعته أحد الأطباء البيطريين ويصرف له التعقيمات اللازمة لحمايته من حشرة القراد، ولا نفكر بمزاوجته أو إنتاج أسود أخرى.
الموقف الأكثر إثارة وخطورة حدث خلال أيام مسيرة الأربعين، حين خرج الأسد من قفصه ووصل إلى طريق الزائرين عندها هرب الناس وفزعوا، وانفض الكثيرون عن المسيرة لكن بمجرد أن ناديته باسمه، أسرع عائداً إلينا يلعب كالكلب الوديع، دون أن يؤذي أحداً.
تربية أسد ليست أمراً هيناً، فجبل يحتاج إلى كميات كبيرة من اللحوم يومياً إضافة الى الدجاج، وأحياناً الرؤوس والأرجل، وأشتري له لحوماً طازجة بتكلفة تصل إلى 100 ألف دينار كل أربعة أيام.
رغم شراسة الأسد إلا أننا نرفض بيعه، رغم العروض الكثيرة من هواة تربية الحيوانات المفترسة لأنه صديقنا الحميم.