الكوفة تهز أشجار آل عيسى فتساقط ثمراً مثل اللؤلؤ إلى كل العراق (فيديو)

 آل عيسى (الكوفة) 964

مع دخول الصيف يستعد مثنى العيساوي، وهو أحد مزارعي منطقة آل عيسى في الكوفة، لقطف محاصيل الموسم المعتادة مثل الباميا والخضروات وتشكيلة واسعة من الفواكه كالتين والمشمش والعنب والتفاح والرمان والبطيخ، ولكن سلة هذا العام زادت من غلتها، حيث سيرفد أسواق النجف بمتوسط 300 كغم من الباميا العراقية يومياً، وهي المفضلة لدى العراقيين رغم ارتفاع سعرها (8 آلاف دينار أحياناً) مقارنة بالإيرانية (2000 دينار) إلى جانب 12 طناً من التين و3 أطنان أخرى من التفاح، ومنتوج 5 دوانم من العنب الأسود والأصفر و”الحصرم” الذي يتميز بحموضته اللاذعة ويستخدم في صناعة الطرشي النجفي الشهير، ويقول عيسى بلهجته البسيطة إنه يتحدى محاصيل كل الدول بما في ذلك الجوار العربي وإيران وحتى أميركا على إنتاج محاصيل بهذه الجودة والنكهة، خاصةً وأنها لا تخضع للمعالجات الكيميائية التي تعتمدها دول أخرى، وقد زاد من زراعة الحمضيات هذا العام مثل النارنج والبرتقال والليمون رغم انقطاع الدعم الحكومي واضطراره لشراء السماد والكيماويات بأسعار مرتفعة، غير أنه مستبشر بمحاصيل بستانه وتعلو وجهه ابتسامة وهو يتفحص أشجاره قبل القطاف.

مثنى آل عيسى – مزارع، لشبكة 964:

قريباً سنحصد التين وبعد أيام قليلة سنبدأ بتسويقه، حيث ستنتج هذه المزرعة لوحدها حوالي 12 – 13 طناً، وكذلك التفاح والمشمش، بالإضافة إلى 5 دوانم من العنب الأسود والأصفر والحصرم الذي يستخدم في صناعة الطرشي.

نزرع أيضاً الحنطة والبامية وسنسوقها بواقع 200 – 500 كيلو غرام يومياً، مع الخيار والباذنجان والطماطم، وهذا كله ضمن موسم الصيف، لكن العائد الأفضل يأتي من الفواكه مثل التفاح والمشمش لأنها ذات جودة وطعم أفضل بكثير من المستورد، وحتى الطماطم المحلية لا تقارن بالمستوردة.

سنطرح قرابة 3 أطنان من التفاح، وكذلك الرمان الذي نعمل على تطويره وزيادة مساحات زراعته سنة بعد سنة، ولدي دونمان مخصصة للنومي ودونم للنارنج لوحده، ففاكهتنا أطيب وألذ من فواكه كل الدول وبساتيننا أكثر خصوبة خاصة في منطقتنا في الكوفة لأن تربتها ومياهها جيدة.