جلسات "چاي توك"

صور: شارع المتنبي يصدح بصوت أحلام وهبي.. استذكار للبصراوية التي عشقتها بغداد

شارع المتنبي (بغداد) 964

نظّم بيت المدى للثقافة والفنون، الجمعة، بالتعاون مع معهد غوته، جلسة موسيقية وثائقية بعنوان “أحلام وهبي.. رحلة نغم”، ضمن برنامج “چاي توك” في شارع المتنبي وسط بغداد، ركزت على استعادة سيرة الفنانة الراحلة كإحدى أبرز نجمات الغناء العراقي في القرن العشرين، بمشاركة باحثين وناشطين في الشأن الموسيقي، واشتملت على عروض غنائية حية ومداخلات نقدية سلطت الضوء على محطات حياتها الفنية وإسهاماتها في تشكيل ملامح الأغنية البغدادية.

المدى تستذكر مؤسس الحركة الديمقراطية في العراق.. يساري ...

المدى تستذكر مؤسس الحركة الديمقراطية في العراق.. يساري من عائلة بغدادية ملتزمة

كيف ننسى سامي عبد الحميد؟ مرت 5 أعوام والمدى تستذكر الف...

كيف ننسى سامي عبد الحميد؟ مرت 5 أعوام والمدى تستذكر الفنان (صور)

محمد لقمان – مدير المركز الدولي لدراسات الموسيقى التقليدية، لشبكة 964:

أغاني أحلام وهبي لا تزال حاضرة في الذاكرة الاجتماعية، من خلال المناسبات والأفراح، وحتى في السياقات الوطنية.

هي قريبة من الشخصية العراقية، تحديداً البيت البغدادي، لأن أغانيها تعبّر عن مشاعر إنسانية صادقة.

الشعر الغنائي خدم صوتها، ومنحها نصوصاً تعبّر عن مكنونات النفس، أما تأثير الوضع السياسي، فهو لا يقتصر على الفن، بل يمتد إلى الثقافة والاقتصاد وسائر مناحي الحياة.

للأسف، الأجيال الجديدة لا تعرف شيئاً عن هذه الشخصية الفنية، وهنا يأتي دور المعاهد والمؤسسات الثقافية للتعريف بها، فنحن جيل عاش تلك المرحلة ولدينا أرشيف ومصادر، ويمكننا إيصال هذا الإرث للجيل الحالي.

من الأغاني القريبة إلى وجداني “سبع أيام من عمري حلالي”، لأنها تجسد واقع العروس البغدادية، وتعكس حياة اجتماعية ممتدة من العادات والطقوس الشعبية.

رفعت عبد الرزاق – مدير الجلسة، لشبكة 964:

كثير من رموز الفن والموسيقى والأدب أصبحوا مجهولين لدى الأجيال الحديثة، وهذه الجلسة تعتبر واجباً وطنياً لاستذكار من صنعوا شيئاً من لا شيء.

أحلام وهبي كانت اسماً بارزاً في جيلها، وقد غنت أغاني محببة وقريبة من الذائقة الشعبية، لكنها غابت وماتت منسية، وهذه مأساة تتكرر كثيراً في تاريخنا.

ولدت في البصرة عام 1938، وتوفيت في تموز 2020، وتنتمي إلى بيت فني، فوالدتها أو من قامت على تربيتها هي المطربة الرائدة منيرة الهوزوز.

بدأت في الإذاعة والتلفزيون بمنتصف خمسينيات القرن الماضي، وذاع صيتها بعد ثورة 14 تموز 1958، وقدمت أغاني وطنية وشعبية.

غنت من ألحان كبار مثل ناظم نعيم، رضا علي، خزعل فاضل وبليغ حمدي، كما كان لها حضور فني لافت في مصر.

من أبرز أغانيها التي بقيت في ذاكرة الجمهور “سبع أيام من عمري حلالي، سبع أيام من غير الليالي، أصابعي إلى أعدهن”.