تصريحات رئيس لجنة النفط والغاز

سنعاقب سومو.. رسالة الأمريكان “شديدة اللهجة” بعد اكتشاف تزوير إيران لوثائق العراق!

964

أكد رئيس لجنة النفط والغاز النيابية، هيبت الحلبوسي، تلقي الحكومة العراقية تحذيرات شديدة اللهجة من الولايات المتحدة بشأن آلية مقايضة الغاز الإيراني بالنفط العراقي، والتي تتم عبر شحنات من حقول القيارة في نينوى، وتُصدر بمستندات عراقية تُستخدم لتغطية نفط إيراني يتم خلطه في المياه الإقليمية، وفق تأكيدات صادرة عن وكالات دولية معتمدة في مراقبة حركة النفط العالمية، موضحاً أن الجانب الأمريكي لوح بفرض عقوبات على شركة سومو لتسويق النفط، في حال استمرار هذا الإجراء.

وتأتي تصريحات الحلبوسي على خلفية ما كشفه وزير النفط العراقي حيان عبد الغني قبل نحو أسبوع عن ضبط البحرية الأميركية ناقلات نفط إيراني في الخليج تعمل بوثائق عراقية، وأن بغداد أبلغت واشنطن بأن هذه الوثائق مزيفة، وهو ما سارعت إلى نفيه طهران وبلهجة شديدة أيضاً، إذ سارعت إلى تكذيب تصريحات الوزير العراقي واعتبارها معلومات غير مكتملة، مشددة في جملة من التصريحات والبيانات الصادرة عن عدد من مسؤوليها، أنها تبيع نفطها وفق القواعد والمعايير المتعارف عليها في تعاملات تجارة النفط حول العالم.

وزير النفط العراقي يتهم إيران: سفنكم تزوّر وثائقنا عبر البحار والمارينز أخبرونا

جاء ذلك في حوار للحلبوسي، مع الإعلامية زينب ربيع، تابعته شبكة 964:

هناك نفط مقايضة ضمن العقوبات المفروضة على الجانب الإيراني من قبل الأمريكيين، حيث لا يُسمح لنا بتحويل الأموال مقابل الغاز الذي نستورده منهم، وبناءً عليه صدر قرار من مجلس الوزراء يقضي بإجراء مقايضة بالنفط العراقي، فقمنا بمنح الجانب الإيراني نفطاً من حقول القيارة في الموصل.

هذه الكميات تنقل إلى الميناء، ومن هناك تُشحن بواسطة بواخر إلى المياه الإقليمية المشتركة، بعد ذلك، تقوم شركة “سومو” بإصدار مستندات لتصدير هذا النفط إلى دول العالم، سواء عبر المنافذ الآسيوية أو الأمريكية أو أي وجهة بيع أخرى.

هذا الإجراء موثق من قبل وكالات دولية معتمدة في مراقبة حركة النفط العالمية، حيث تصل بواخر صغيرة إيرانية إلى المياه الإقليمية، وتقوم بخلط النفط العراقي بالنفط الإيراني، ثم يتم تصدير النفط الإيراني بمستندات عراقية، وهذا الأمر بات معروفاً للجميع.

تم كشف هذه الممارسة أولاً من قبل الجانب الأمريكي، الذي أرسل إلينا المستندات، حيث أظهرت المتابعة أن هذه المستندات عراقية وتستخدم في بواخر تنقل نفطاً إيرانياً، وقد أبلغنا الأمريكيون بذلك بلهجة شديدة، محذرين من أنه إذا استمر هذا الوضع، فسيتم فرض عقوبات على شركة سومو.

Exit mobile version