نريد تفعيل اتفاقية الجزائر

يجب أن تدفع العائلة العراقية مقابل الماء لتشعر بقيمته – وزير المائية

964

تخزن تركيا 75 مليار متر مكعب في سدودها المقامة على الفرات، كما تخزن سوريا في الطبقة على النهر ذاته 12 ملياراً، أما العراق فيخزن 2 مليار متر مكعب فقط في حديثة، هذه آخر الأرقام من وزير الموارد المائية عون ذياب الذي يقول إن الوضع مازال صعباً رغم أن كميات المياه اليوم أفضل بكثير من اليوم ذاته العام الماضي ولذلك حقق العراق طفرة في مجال زراعة الحنطة، وهو بصدد توريد كميات إلى اليمن ولبنان، لكن حصلت حالة غريبة في الموصل، لأن الأمطار تراجعت بشكل غير مألوف عن بقية المحافظات، ومن أجل هذا يقول ذياب إن على العراقيين أن يدفعوا مقابل الماء الذي يستهلكونه حتى لو كانت الحكومة ستعيد الأموال للشعب من قنوات أخرى، لكن المهم أن يشعر المواطنون بقيمة الماء فيضبطوا الاستهلاك، وطمأن الوزير بأن النهرين لن يجفّا “لكن المعادلة تغيرت بالتأكيد”، وطالب الوزير بإعادة تفعيل اتفاقية الجزائر 1975 المعطلة من قِبل الحكومة العراقية بما يتيح معالجة ملف الأنهار المشتركة مع إيران.

عون ذياب، في حوار مع الإعلامي كريم حمادي، تابعته شبكة 964:

ملف المياه كان هو التحدي الأكبر لي في الوزارة، لأن المطلوب أكبر بكثير مما هو معروض، بسبب الزيادة الكبيرة في عدد السكان، وهذا ما أظهره التعداد السكاني الأخير، مقابل النقصان المستمر في الإيرادات المائية نتيجة الاستثمار الكبير في عدد من البلدان المجاورة.

رغم النقص الكبير في الإيرادات المائية، لكن تمكنا من زراعة مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة، بتظافر الجهود مع وزارة الزراعة، وحققنا مستويات إنتاج غير مسبوقة في زراعة محصول الحنطة، ولدينا فائض كبير سيوجه قسم منه لمساعدة اليمن ولبنان.

العراقيون عاشوا بين النهرين وعانوا من فيضاناتها تاريخياً، لكن المعادلة اختلفت الآن ونعيش اليوم في زمن الندرة، ولذا يجب أن تتغير ثقافتنا في التعامل مع المياه، ويجب أن نتقاضى أجور المياه حتى وإن أعطينا للمواطن ما نتقاضاه عبر تبويب آخر، ولكن يجب أن نأخذ منه الأجور لكي يحس بقيمة الماء.

خزيننا الاستراتيجي اليوم بحال أفضل مقارنة باليوم ذاته من العام الماضي، والتحدي هو كيفية إدارة مياه الأمطار لكي نواجه موسم الصيف المقبل، ولكننا نطلق أقل كمية ممكنة من المياه الموجهة للاستخدامات.

بدأنا الخزن في أعالي النهرين، في سد حديثة، أما في الموصل فالكميات المطلقة ما زالت أقل من الواردة، وهناك حالة غريبة وهي قلة معدلات هطول الأمطار في نينوى عن باقي المحافظات، وهو مؤشر سلبي، ولكن نأمل أن يتحسن الوضع خلال الشهرين المقبلين لتعزيز الخزين المائي.

النهران لن يجفا، ولكن الإيرادات تتناقص مع الوقت، فتركيا تخزن 75 مليار متر مكعب في السدود المقامة على حوض الفرات، وسوريا تخزن 12 ملياراً في سد الطبقة، بينما يخزن العراق ملياري متر مكعب فقط في سد حديثة.

تركيا بصدد إنشاء سد جديد على حوض دجلة بحجم سد أليسو، ويخدم مشروعاً زراعياً بحجم مليوني دونم، وسيتم تشغيله خلال العام المقبل، وسيؤدي إلى نقصان الإيرادات إلى العراق.

اتفاقية الجزائر 1975 ما زالت معطلة من جانب الحكومة العراقية، ونحن نؤيد تطبيقها فيما يخص معالجة الأنهار الحدودية المشتركة مع إيران، مع أن الحدود المائية في شط العرب لم تحسم لغاية الآن وخاصة في فوهة الشط المؤدية إلى الخليج.

أهوار وأنهار:

وتساؤلات ساخرة في استطلاع 964

النجف تطلب كشف الحقيقة والكواليس عن اتفاق النفط والماء مع تركيا!


بعد موجة أمطار غزيرة

الشتاء دخل دهوك فجأة.. ثلوج عند معبر سرزيري وجريان مخيف للخابور


لتأمين الرية الأولى للحنطة

الموارد المائية: الموسم يبشر بسنة رطبة بعد جفاف.. سنضخ المياه للوسط والجنوب


أبو علي يعاتب المصور: أين كنتم..

تصوير جوي موحش: قوافل آلبومحمد تتحرك شمالاً لملاحقة الماء وأحياء كاملة بلا سكان


لا يلتزم بالأخلاقيات.. ودعوة للملاحقة

صياد الليل ينتهك اتفاقات الصيادين ويفتك بأسماك الكوفة!


بانتظار وصول الشبابيط

خير وفير في بحيرة حمرين.. سمك “الشلج” يسافر من إيران وأشهى من الكارب الصناعي


ليس وافداً بدليل الأرقام والتاريخ

حنين لأيام المالكي في أول يوم غطس.. جاموس كربلاء أفضل من الأهوار علمياً!


“المسار القانوني الدولي بطيء”

الاتفاقية العراقية التركية خيار اضطراري لبغداد – خبير اقتصادي


معلومة جديدة: ضمان التدفق 15 سنة

لغز العراق وتركيا يتفكك ببطء.. اتفاق الماء اعتمد “النفط” هرباً من البرلمان


قراءات بنفوذ جديد بدلاً عن إيران

البرلمان حائر.. ما الذي يبحث عنه السوداني في أنقرة؟


“ضاعت نسخة الصدر بسبب المالكي”

تفاصيل وشياطين في اتفاق العراق وتركيا.. كلمة “النفط” لماذا وردت مع الماء؟!


بيان المبعوث سافايا

واشنطن ترحب باتفاق المياه بين العراق وتركيا وتنشر بنوده



عرض الجميع
Exit mobile version