معرض "ما ورائيات الوجوه"
فيديو: رأس أسطوري في كربلاء وعيون رافدينية.. 37 عملاً للفنان محمود عجمي
حي المعلمين (كربلاء) 964
ضمن باكورة أعمالها الفنية لعام 2025، افتتحت جمعية الفنانين التشكيليين في كربلاء، معرضاً تشكيلياً للفنان محمود عجمي، تحت عنوان (ما ورائيات الوجوه)، على قاعة حي المعلمين وسط المدينة، بحضور جمع من الفنانين والأدباء والمهتمين، وعلى هامشه أقيمت جلسة نقدية أدارها الروائي والناقد جاسم عاصي، تناولت أعمال عجمي، الذي يقول إن تجربته الفنية تشتغل على ثيمة الوجه الحيواني ورمزية الثور (كما في أساطير الرافدين) بينما يركز غيره على وجه الإنسان، وإن جميع لوحاته تتضمن رمزية الثور يقابلها المرأة ويعرفان بأنهما مركزا الخصوبة، في الحضارات العراقية القديمة، والحضارة السومرية تحديداً.
للمزيد عن الحركة الفنية
محمد حاتم – رئيس الجمعية في كربلاء، لشبكة 964:
تستضيف جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين فرع كربلاء، معرضاً تشكيلياً للفنان محمود عجمي، يضم نحو 37 عملاً استلهم من خلالها مفردة تشكيلية رافدينية ومن خلالها انطلق إلى بقية الأعمال الفنية.
تجربة عجمي رائعة، كما أن تنظيم مثل هكذا معارض تعد تجربة جميلة للجمعية، إضافة إلى أن الأمسية التي أقيمت على هامش المعرض كانت ممتعة من خلال المداخلات النقدية للحاضرين.
نتشرف كجمعية باستضافة الفنانين في مقرنا وفي ما ينتجوه من أعمال فنية جميلة ولائقة.
محمود عجمي – صاحب المعرض:
قدمت في المعرض تجربة تتعارض مع ما قدمه فنانون آخرون، عن الوجه البشري، عبر تقديم وجه الثور (الأسطوري)، وكوني عرفت بهذه الثيمة واشتغالاتها والمرتبطة بهذا الرأس.
الرأس هو مركز الفكر لكل المخلوقات، وهو الرمز لما هو إنساني، حيث تمثل المرأة في مقابل الرجل وهنا تأتي رمزية الثور، إذا أنها مرتبطة بحضارات العراق القديم ومبنية على ما هو عراقي قديم، وخصوصاً في مرحلته السومرية، كون الثور عرف كرمز ديني وخصبي تقابله المرأة التي هي رمز خصبي، وبذلك تشتغل هنا الرمزية بين هاتين الثيمتين من خلال المرأة وعلاقتها بالثور مثل علاقتها بالرجل وبالعكس.
عبد الرحيم المياحي – فنان واكاديمي:
تمتاز أعمال الفنان الدكتور محمود عجمي، بالمزاوجة بين الأساطير القديمة للحضارة السومرية والحاضر، وتحويل هذه الأساطير كموروث عراقي وهذه سمة ميزت أعماله.