وسوف يبقى هنا

فلسطيني ساعد العراقيين ضد حصار أميركا وأصلح مكائن الكاظمية

هيت (الأنبار) 964

خرّجت جامعة بغداد الفلسطيني محمد عبد ربه في 1990، من قسم هندسة ميكانيك الغزل والنسيج، ليساعد العراقيين في فترة الحصار بإيجاد بدائل للمواد المستوردة المستخدمة في صناعة المفروشات الأرضية ومن بينها “الحصران” البلاستيكية، ويصلح عبد ربه المكائن التي يعجز غيره عن إصلاحها لذلك يتم طلبه في مصانع مختلفة بما في ذلك في الكاظمية، كما يجري في ورشته الواقعة بحي الدورة وسط هيت عمليات تحوير وتصليح المكائن، وكذلك يعمل موظفاً في كلية العلوم التطبيقية جامعة الأنبار، ويقول إنه يحب الأنبار وألفة أهلها وتضامنهم مع بعضهم.

آخر المصريين في هيت يتحدث لـ 964.. أسسنا الحي الصناعي ونق...

آخر المصريين في هيت يتحدث لـ 964.. أسسنا الحي الصناعي ونقلنا كل خبراتنا

محمد ذيب عبد ربه – مهندس ميكانيك غزل ونسيج، لشبكة 964:

جئت إلى العراق سنة 1970، وتخرجت من كلية الهندسة جامعة بغداد سنة 1990، باختصاص ميكانيك غزل ونسيج.

في فترة الحصار قمنا بإيجاد بدائل للمواد المستوردة في صناعة المفروشات الأرضية تحديداً (السجاد والموكبت والكمبار والحصران البلاستيكية)، وعملت في شركات (الرافدين للمفروشات الأرضية المحدودة، والشروق للمفروشات الأرضية، والإخلاص للخياطة والتريكو الحياكة، والبلسم للتطريز المثقب).

الحقيقة في الفترة الأخيرة تقريباً توقفت الصناعة في البلد، فاتجهنا إلى المصالح البسيطة.

أنا من النادرين في المحافظة الذين يعملون في اختصاص مكائن أكياس الطحين في المعامل.

أقوم أيضاً بتحوير مكائن الأوفر من خمس خيوط إلى ثلاث خيوط، ومكائن “الشيرازة” ومكائن “أوفر الكاربت” و”الموكيت”.

في عام 2012 قمت بعملية تنصيب 30 مكينة لمنتدى شباب هيت ولم أتقاضى أجراً على ذلك، لأنني علمت أنها للنساء الأرامل، وأعطيتهن دورات في الصيانة والخياطة.

حالياً أنا موظف مهندس في جامعة الأنبار كلية العلوم التطبيقية.

الكثيرون عجزوا عن إصلاح بعض المكائن وأنا قمت بإصلاحها، وهذا ما حدث في معمل الكاظمية الحكومي عندما تعطلت وتوقفت بعض المكائن فأصلحتها.

الإقبال على الورشة لا بأس به، فأنا أصلح مختلف مكائن الخياطة مثل الأوفر والشيرازة والكاربت، وأيضاً لدي أدوات احتياطية للمكائن.

أقوم بأعمال صيانة مكائن قفل أكياس الطحين بشركات طحن الحبوب في هيت.

أحب الانسجام والألفة والتراحم بين الناس في الأنبار، إذ يساعدون بعضهم بعضاً، ويتعاونون في الأفراح والأحزان، وتجدهم يداً واحدة، كما أنهم بسطاء وطيبون.