صور من أهم ورشة مكائن

كاك علي لم تعجبه السليمانية.. “المقدادية صارت مدينتي”

المقدادية (ديالى) 964

الحاج علي حسين، أحد أقدم مصلحي مكائن الخياطة في قضاء المقدادية التابع لمحافظة ديالى، وهو سبعيني كردي الأصل، انتقلت عائلته من السليمانية إلى بغداد قبل ولادته، ثم انتقلت العائلة إلى المقدادية عام 1956، فاستقر هناك وعمل صانعاً في محل لتصليح المكائن، حتى طور من نفسه وافتتح محله الخاص، ويعرف أهل المقدادية الحاج علي جيداً، فعندما تذهب إلى سوق المقدادية القديم، وبين أزقة المحلات، لتسأل عن محل لتصليح المكائن سيدلك الناس “اذهب إلى عمو علي الكردي”، فامتاز بالعمل الجاد المتقن وهكذا يتذكره كل من يعرفه، وحين قرر العودة إلى مدينته السليمانية لم يتمكن من الاستمرار وقرر العودة إلى المقدادية التي صارت مدينته!.

المقدادية: أبقار الوجيهية في كل مكان.. والسكان يطالبون بـ”اعتقالات”! (صور)

علي حسين – صاحب محل تصليح المكائن، لشبكة 964:

أنا من أهالي مدينة السليمانية من منطقة كاني إسكان، عمري 70 سنة، ولدت في بغداد وبعدها أتينا إلى شهربان عام 1956، ففي ذلك الحين كان يعمل والدي شرطياً في المقدادية لذا انتقلنا إلى هنا، والمقدادية تعني لي الكثير، فقضيت أيام طفولتي وتربيت فيها، وأنا غير قادر على تركها ولدي فيها ذكريات جميلة.

بدأت أعمل بمهنة الخياطة منذ 40 عام، في البداية كنت أعمل صانعاً في تصليح مكائن الإسكافي الكبيرة، وبعدها تعلمت وطورت من عملي وبدأت بتصليح المكائن بنفسي.

في التسعينات من القرن الماضي قررت الذهاب للعيش في السليمانية، ولكن لم أستطع! فقررت العودة إلى شهربان في محافظة ديالى وكنت فرحاً جداً بالعودة وفتحت محلاً جديداً خلف البريد القديم.

في قديم الزمان كان الإقبال كبيراً على استخدام وتصليح مكائن الخياطة، فمعظم الناس كانوا يخيطون الملابس، أما الآن فقل الإقبال كثيراً بسبب دخول المستورد.

إلى هذه اللحظة أتذكر محلي القديم بداخل سوق المقدادية القديم على نهر الشاخة وكانت الأجواء رائعة وجميلة آنذاك.

خالد محمود – زبون وصديق الحاج علي، لشبكة 964:

ذات يوم ذهبت لتصليح مكينتي ووجدت المحل مغلقاً، فأخبرني الجيران أن “حجي علي شال انتقل” إلى السليمانية، فأصابتني صدمة كبيرة وحزنت، فقد كانت لنا أيام جميلة وذكريات واتصلت به وبكيت على فراقه، وبعد أشهر وأنا أتجول في سوق المقدادية رأيت حاج علي قد عام إليها، ففرحت حتى أني بكيت فرحاً، و”عزمته على ديك عرب” وإلى هذا اليوم كل أسبوع أزوره وأسلم عليه، أحبه كثيراً ولا أقبل أن يعود مرة أخرى إلى السليمانية لأنه أصبح واحداً منا.

رمان شهربان وصل إلى الشيخ ضاري.. الأسعار أرخص من المستورد جملة ومفرد (صور)

صور من افتتاح أكبر مدينة ألعاب في شهربان: لن نذهب هذا العيد إلى بعقوبة

شاهد: محال سوق المقدادية مغلقة بعد الحادث.. “ما نريد أحد يزورنا”

Exit mobile version