مسؤول مرقد السيدة زينب “أبو بكر” أصرّ على افتتاحه بعد ما حدث – تفاصيل من هيئة شيعة سوريا

964

أوضح نائب رئيس الهيئة العلمائية لأتباع الطائفة الاثني عشرية أدهم الخطيب، أن قرار إغلاق مرقد السيدة زينب في دمشق لساعات جاء على خلفية فوضى حدثت بعد انتشار أنباء فتح تعيينات ووظائف في المرقد، ودخول عدد كبير من أبناء الطائفة الباحثين عن عمل وقد تم إيهامهم بوجود وظائف حتى قام أحدهم بمحاولة “خنق” مدير المرقد، وأشار الخطيب إلى أن المسؤول عن أمن المنطقة “الأخ أبو بكر” الذي عينته الإدارة الجديدة، أصر على فتح المقام من غير موافقة مسؤول الطائفة، ويعرب الخطيب عن تخوفه من الأوضاع ويطالب “أبو بكر” والإدارة الجديدة بزيادة تأمين المرقد من الفوضى، منبهاً إلى أن ما يحصل ينذر بمشكلة بين الشيعة حول العالم والحكومة السورية الجديدة، وحذر الخطيب من محاولات لإثارة الفتن داخل الطائفة الشيعية بهدف وضع اليد على المرقد، وقال إن جهات (داخل الطائفة) تتهمه بمغازلة العهد الجديد ويحاولون إثارة الطائفية ضد الحكومة الحالية، وتوجه إلى أولئك بالقول “نحن آمنون على دمائنا، وهذه السيدة زينب والحواضر الشيعية لم يحصل فيها شيء، إلا في حمص، وتكلمنا مع الإخوة وعولجت”، لكنه انتقد سلوكيات بعض المحسوبين على النظام الجديد، الذين خالفوا توجيهات أبو محمد الجولاني ونفذوا بعض أعمال الاستيلاء على المنازل من مالكيها أو مستئجريها.

بيان نائب رئيس الهيئة العلمائية لأتباع الطائفة الاثني عشرية أدهم الخطيب، تابعته شبكة 964:

هناك أشخاص غير منضبطين أعلنوا أن المرقد فتح باب التوظيف، ونظرا لحاجة الشباب إلى فرص العمل، لبى الدعوة عدد كبير من الشباب في وقت تغلغل بينهم من تعمد إثارة الشغب والبلبلة.

حصل تلاسن في الداخل، وحين جرت معاتبة المسؤولين عن المرقد، أوضحوا: “لقد خدعونا ودخلوا بحجة التوظيف”.

استقبلناهم لأن صدرنا مفتوح على الدوام للجميع، ولم يخطر في بالنا أن هناك من يدبر لأمر بليل”.

حين عاد مثيرو الشغب ليدخلوا إلى المرقد، جرى منعهم وبعضهم معروفون بأنهم من أصحاب السوابق.

الأمن منع دخولهم لاحتواء الشغب وإقفال الباب في وجه من يفكر بإثارة النعرات.

أحد الذين أثاروا الشغب حاول أن يخنق مدير المقام، فاتخذنا القرار بالإقفال إلى حين التنسيق لضمان الأمن والاستقرار.

(أحد الأشخاص المتسببين في أعمال التخريب والشغب) كلمني شخصياً ونسب نفسه وما يقومون به من أعمال إلى الهيئة.. هكذا ادعى، أنا لا أعلم مدى مصداقيته لكني أخبرت المسؤول عن أمن السيدة زينب “أبو بكر”، أن هذا الشخص ينسب نفسه إليكم ويجب أن تتحملوا المسؤولية.

أغلقنا المقام لساعات حتى لا يحصل صدام بحجة أعمال الصيانة، لكن الأخ أبو بكر أصر على فتح المقام، وأصر على أن لا يتدخل ولا يمنع هؤلاء الناس.

بعد فتح المقام وخداع كم كبير من الناس الذين يعانون الجوع في المدينة بأن هنالك رواتب بـ 300 دولار، دخل هؤلاء المقام وجئنا نريد الصلاة ومنعونا من الدخول إلى المقام فصلينا خارجاً.

نتلمس أن هنالك بعض الأشخاص أو الجهات التي تحاول أن تثير فتنة في داخل الطائفة، وأن تضع يدها على المقام، سواء بقرارات تغطى بالقرار الرسمي من الأوقاف أو من خلال هذه التمثيلية السخيفة.

نريد درئ الفتن ونريد لبدنا أن يبقى هادئاً، وقد أعلنا سابقاً أننا وباسم الطائفة فرحون ونؤيد العصر الجديد ونحن سوريون ونريد أن نعيش في بلدنا الذي يحفظ حقوقنا وكرامتنا.

بعض الناس يجرحوننا ويتهموننا بأننا نغازل العهد الجديد ونمتدحه ويعملون ضدنا، وحاولوا إثارة العنوان الطائفي بشكل عدائي ضد الدولة، على أنهم غير آمنين على دمائنا، فأجبتهم نحن آمنون على دمائنا، وهذه السيدة زينب والحواضر الشيعية لم يحصل فيها شيء، إلا في حمص، وتكلمنا مع الإخوة وعولجت.

نعذر العهد الجديد ببعض ما يحصل بأن ترتيب وضع البلد بعد سقوط النظام، يخلق فرصة لضعاف النفوس من المجرمين والمتفلتين للعبث بأمن البلد.

القائد يقول لا نحكم بالثأر، وهنالك من يتحرك في خط ثأري، المسؤولون يقولون لا تصادر البيوت من مالكيها ولا يخرج الناس إلا إذا كانوا قد احتلوا بيتاً غير بيتهم فيمكن إعادة صاحب البيت، لكن للأسف رأينا البعض يتحرك بطريقة على العكس بـ 180 درجة ويصادر البيوت ويضع ملصقات على المنازل، ليخلق مشكلة وخوفاً وذعراً وهلعاً عند أبناء الطائفة بأنهم مستهدفون، فهل يصح أن يخرج شيعي مالك للبيت من منزله ويدخله آخرون عنوة؟ أو أن يخرج شيعة من منازل قد استأجروها بعقد وبإذن شفوي من أصحابها؟

هل يجوز أن تثار الفتن في البلاد بسبب تصرفات ضعاف النفوس والعقول، خلافاً لتعليمات القائد.

البارحة تكلمنا على المنبر، بأن ما حصل قام به بعض الناس، وطلبنا من الدولة أن تقوم بمسؤوليتها، واليوم أنا عدة مرات ناشدت الأخ (مسؤول الأمن أبو بكر)، بأن يمنع التعدي على المقام، لذلك المقام يعتبر بحكم المغلق بالنسبة لي، ولن أدخله حتى تتحمل الدولة وأجهزتها الأمنية المسؤولية عن تأمين المقام، لكل زائر يريد أن يتعبد، سواء شيعي أو سني أو ضيف من بلد آخر.

الأمر ينذر بفتنة كبيرة بين الشيعة في الداخل، والدولة، لأن هؤلاء يعملون على إثارة الفتنة، وهذا ينذر بمشكلة بين الشيعة في العالم والدولة والعهد الجديد في سوريا.