قصة أبو سراب من صلاح الدين

فيديو: شيخ عراقي يفيق قبل الفجر مع حماره الصغير ولا يخشى برد كانون

بلد (صلاح الدين) 964

رغم مرضه وصعوبة تنقله، لا يمنع برد الشتاء المعروف بقسوته في كانون الثاني، العم السبعيني أبو سراب من الخروج يومياً منذ ساعات الصباح الباكر والسير بعربته الصغيرة وحماره، إلى مسافات بعيدة، فيجمع الحشائش من البساتين وإطعام بقرته وحماره.

ولا يملك أبو سراب أي بستان أو قطعة أرض، ويقول إنه كان يمتلك مواشي يعتمد عليها لكسب قوته، إلا أنه فقد كل شيء عند نزوحه من منطقته -الرواشد- إلى الشرقاط والحردانية أبان سيطرة داعش، ثم عاد بعد عام 2018 ولا يملك الآن سوى بقرته وحماره الصغير.

عبدالنبي كريم (أبو سراب)، لشبكة 964:

أنا من منطقة الرواشد في قضاء بلد، أعمل في جمع الحشائش لتوفير الغذاء للبقرة والحمار من البساتين، أخرج يومياً من الساعة 8 صباحاً وأعود 2 ظهراً. أواجه وضعاً صحياً ومعاشياً صعباً ضاعفته الظروف التي مرت بها المنطقة ونزوحنا إلى الشرقاط والحردانية في الضلوعية، لا أطلب سوى بناء غرفة صغيرة في منزلي المهدم، كوني لا أمتلك سوى هذه العربة الصغيرة والحمار الذي أعتمد عليه بشكل أساسي في التنقل وجمع الحشائش.

أبو عقيل العبيدي – فلاح، لشبكة 964:

يأتي أبو سراب بين الحين والآخر إلى بستاني لجمع الحشائش وأنا متعاون معه كونه واجه ظروفاً قاسية مع زوجته وهم على هذه الحال منذ زمن.