سوق العرب في بعقوبة.. أدوات زراعية من “بيم” الدبابات ومسامير سكك القطارات (فيديو)

بعقوبة (ديالى) 964

سوق العرب في بعقوبة هو واحد من أقدم الأسواق الشعبية، حيث يتم تصنيع وبيع الأدوات الزراعة التي يعتمد عليها الفلاحين في حياتهم اليومية، من بينها يتصدر “الجلاب والكرك”، وهما أدوات تقليدية تستخدم في تنظيف النخيل والعمل الزراعي، ويتم صناعتها يدوياً باستخدام مواد معدنية قديمة مثل المسامير الخاصة بسكك القطارات والحديد المهمل، بالإضافة إلى” البيم” المستخدم في صناعة “سربس الدبابة”، إذ يتم تسخين الحديد وتشكيله بالطرق على السندان، ثم يتم تحديده يدوياً وسقيه بالماء لتقويته، ما يجعلها مفضلة لدى الفلاحين بسبب جودتها وطول عمرها.

وظائف الزراعة تحتضر

ما رأيك؟

هاشم رحيم – صاحب محل في السوق لشبكة 964:

السوق يعود تأسيسه إلى عام 1963 ويرتاده الفلاحون من المناطق الريفية الواقعة في أطراف بعقوبة، حيث تجد الأسعار مناسبة لهم.

يضم السوق عدداً من الصناعات الحرفية مثل الحداد المختص بصناعة الجلاب والهيم وعود الكرك (الشبي).

في السابق كانت أغلب الأدوات الزراعية تصنع يدوياً، أما اليوم فمعظم الآلات يتم استيرادها من الخارج.

الحركة داخل السوق قد قلّت لأن العديد من المناطق أصبحت تحتوي على أسواق مجهزة بكل المتطلبات.

رباح عبد بركات – مزارع، لشبكة 964:

أنا أتواصل مع محل الحاج قيس (حداد مستلزمات زراعية) منذ زمن، لأن بضاعتهم وعملهم مناسب لجميع الفلاحين.

الجلاب الذي أجهزه منهم طويل العمر وأنظف به النخيل، لذلك أحب التعامل معهم.

السوق يحتوي على كل شيء يحتاجه الفلاح مثل القنجة والكرك والمسحاة والجلاب.

نحن نفضل المصنوع يدويا لأنها تدوم طويلاً وجودتها في العمل أفضل.

مصطفى قيس – صاحب محل حدادة قديم في السوق:

في هذا المحل توارثنا العمل من جدي، ثم وصل إلى أبي وأعمامي وأنا اليوم أكمل المسيرة.

نصنع الجلاب من قطع الحديد في السكراب، المسامير الخاصة بسكك القطارات أو الورق الخاص بالسيارات أو البيم الخاص بـ ‘سربس الدبابة’.

نصنع من خلالها الجلاب والهيم والبلطة عن طريق التسخين على الحطب.

نقوم بتسخين الحديد وطرقه على السندان وبعدها نحده يدوياً وسقيه بالماء لتقويته.

أسعارنا تختلف حسب العمل؛ فالطرق والسقي ‘الدكاكة والسكي’ بـ 50 ألف، والجلاب المصنوع من مسمار سكة القطار أو من ورق السيارات بـ 40 ألف، بينما الجلاب المصنوع من البيم الخاص بالدبابة يباع بـ 80 ألف لأنه يُصنع جلابين منه، أما الهيم بـ 45 ألف والبلطة بـ 30 ألف.

يوسف جليل – صاحب محل لتجهيز العدد اليدوية:

الإقبال على السوق قليل مقارنة بالسابق حيث كانت الزراعة منتعشة.

اليوم، يُقبل الناس على السوق بحثا عن الأدوات الأصلية المصنوعة يدوياً، خاصة في هذه الفترة، حيث يُطلب الجلاب والتبلية بسبب موسم تنظيف النخيل (تكريب) استعداداً للموسم المقبل.

البضاعة المستوردة نقوم بإحضارها من العاصمة بغداد.