عادل خضير صعد بفريقه إلى القمة

بصراوي ترك مدينته وعشق الحويجة: زاغالو قال إني أدخلت 5-3-2 إلى آسيا (فيديو)

2025-01-10 | 15:10

الحويجة (كركوك) 964

حين جاء عادل خضير من البصرة إلى الحويجة لتدريب فريقها الكروي قبل 5 سنوات، لم يكن يخطط للاستقرار فيها أكثر من مدة عقده مع ناديها المنافس ضمن الدرجة الثانية للدوري، لكنه رغم بعض الإشكالات التي عرقلت مسيرته مع النادي، قرر الاستقرار في المدينة الدافئة وترك مدينته الأم البصرة بعيداً عن رافعات وأشرعة الميناء، النادي الذي ترعرع بين أروقته وملاعبه، قبل أن يتم تتويجه بكأس الخليج وكأس العالم العسكري في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. وحفر خضيّر اسمه أيضاً مع نوارس بغداد بعدد من الألقاب المحلية، ويحظى بحفاوة غير عادية من أهالي الحويجة وجمهورها الكروي، ليس لأنه السبب الرئيس لصعود ناديهم إلى الدرجة الأولى فحسب، بل لأنه جزء من ذاكرة أجيال تابعته إلى جانب أبطال المنتخب العراقي، حسين سعيد، عدنان درجال، هادي أحمد وفلاح حسن وغيرهم، في حين يسعى إلى رد كرمهم وحفاوتهم بتأسيس مدرسة كروية شبيهة بمدرسة الراحل عمو بابا لاكتشاف مواهب الحويجة الكروية ودفعها إلى مصاف المنتخب الأول، ويقول خضيّر إنه حصل على شهادة اللاعب البرازيلي ماريو زاغالو، الذي قال إن “عادل خضير أدخل أسلوب 3-5-2 إلى المزاج الآسيوي” لكثرة تقدمه وتركه موقع الظهير، ويُعرب عادل خضير عن دعمه الواضح لرئيس اتحاد الكرة عدنان درجال والمدرب خيسوس كاساس.

"يابوية..".. الأولاد يشجعون بنات تللسقف بكأس كرة القدم (فيديو)

الرياضة هي أفضل طريق للتخلص من التوتر

ما رأيك؟

عادل خضير – لاعب دولي سابق ومدرب نادي الحويجة، لشبكة 964:

مثّلت المنتخبات العراقية لمدة تقارب 10 سنوات، شاركت خلالها مع المنتخبات الوطنية والعسكرية، وحققنا جوائز ثمينة لبلدنا العزيز، العراق.

حصلنا على بطولة الخليج ثلاث مرات، وفزنا بكأس العالم العسكرية مرتين، منها المباراة النهائية أمام إيطاليا التي أُقيمت في دولة الكويت.

على مستوى الأندية، مثّلت نادي الميناء الرياضي في موسم واحد نظرًا لكوني من محافظة البصرة، ثم انتقلت إلى نادي الزوراء الرياضي في بغداد، حيث أكملت مسيرتي الرياضية كلاعب في المنتخب ومشرف على الفئات العمرية.

دربت نادي الحويجة الرياضي، ورأيت في أهل الحويجة صفة مميزة، وهي الكرم والمحبة، التي شعرت وكأنها أعادتني للحياة من جديد.

درّبت النادي في الدرجة الثانية ونجحنا في الصعود إلى الدرجة الأولى. ولكن بسبب بعض المشاكل الإدارية، انسحبت من التدريب. رغم ذلك، بقيت في الحويجة لأنني شعرت وكأنني بين أهلي في البصرة بفضل كرمهم وأخلاقهم.

في الحقيقة، لدي أفكار كثيرة لتطوير الرياضة في الحويجة، التي تُعد منبعاً للمواهب الكروية مثل أيمن حسين وبرهان جمعة وغيرهم. للأسف، لم تساعدني الظروف على تحقيق فكرة تأسيس مدرسة رياضية تحمل اسمي، مثلما فعل المدرب الراحل والأب الروحي لي، عمو بابا.

عدت لتدريب نادي الحويجة بعد حل بعض المشاكل الإدارية، بدعم من شخصيات رياضية محبة مثل أبو أحمد والأخ راجح، الذين يعملون على تطوير الفريق وصعوده إلى الدوري الممتاز.

في السابق، كان اللاعب العراقي يلعب بكل إخلاص وحب للوطن. عندما كنا نسمع السلام الجمهوري قبل المباراة، كان جسمنا يرتجف من شدة الفخر والمسؤولية. أما اليوم، فإن اللاعبين يركزون بشكل كبير على الأمور المادية، وهو ما تسبب في العديد من المشاكل للكرة العراقية.

أذكر أن المدرب البرازيلي الشهير زاغالو، الذي كان مدربًا لمنتخب الكويت، قال إن عادل خضير يتميز بقدرة على تغيير تكتيكات اللعب، وأدخل خطة 3-5-2 إلى آسيا، في وقت كانت الفرق تلعب بخطة 4-3-3.

خلال تمثيلي للعراق، لعبت في مركز الظهير الأيسر، ونجحت في تغيير أسلوب اللعب وبرزت في هذا المركز، مما ساعدني على تمثيل بلدي بأفضل صورة.

حاليًا، أعتقد أن الكرة العراقية بحاجة إلى شخصيات رياضية متخصصة، مثل الكابتن عدنان درجال، الذي أعاد الأمل لكرة القدم العراقية بنسبة كبيرة. أدعو الجميع لدعمه، والعمل معه بروح وطنية بعيدًا عن المصالح الشخصية أو الهجمات الإعلامية.

رسالتي للإعلاميين هي أن يسهلوا عمل الكابتن عدنان درجال والمدرب كاساس، لأننا نسعى جميعًا لتأهل العراق إلى كأس العالم، ولإعادة أمجاد الكرة العراقية التي نفتخر بها.