فيديو: المنارة الحدباء صارت أطول بمترين.. هلال نحاسي صنعه صفّار موصلي

الموصل (نينوى) 964

في لحظة تاريخية مميزة من حياة مدينة الموصل، استعادت منارتها الحدباء قامتها بطول كامل للمرة الأولى عقب تفجيرها أبان عمليات التحرير عام 2017، حيث نُصب هلال المئذنة على قمتها كآخر قطعة من البناء، ليضاف إلى طولها البالغ 50 متراً، متران آخران من النحاس الأحمر السميك، بصناعة موصلية خالصة استغرقت 20 يوماً، وبإشراف واحد من أقدم نحّاسي المدينة القديمة، الذي طوّع 35 كلوغراماً من النحاس لصناعة قطعة فنية تتوج حدباء المدينة التاريخية.

فيديو: 160 ألف طابوقة عتيقة عادت لمنارة الموصل شاهقة وتامة ومنقوشة

فيديو: صار بإمكانكم ملاحظة ميلان الحدباء.. إنها تعلو وظهرت للعيان

نور الدين عباس – صانع هلال مئذنة الحدباء، لشبكة 964:

منذ أن كُلفت من قبل شركة رحاب نينوى بصناعة هلال المئذنة وأنا أشعر بسعادة كبيرة جداً، وأفتخر بهذا الإنجاز وأن أخط اسمي ضمن من ساهم في إعادة المئذنة، بعد أن كلفت عن طريق صديقي المصور بشار الصوفي الذي قام بجلب إدارة الشركة المنفذة إلى ورشتي، وبهذا قد أعيدت المئذنة بأيادي موصلية بحتة في جميع تفاصيلها الهندسية والمعمارية.

طلبت منهم فقط تكلفة مادة النحاس، أما العمل فهو كله مجاناً وتطوعاً مني لهذا الصرح التاريخي الكبير، بدأت به بتاريخ 27 تشرين الأول واستغرق 20 يوماً، وكنت في بعض الأيام أبقى في السوق لغاية أذان العشاء من أجل إكمال الهلال لكي أفرح أهالي الموصل.

الهلال صنع من النحاس الأحمر وسمكه مليم ونصف وهو مقاوم للصدأ والظروف المناخية من الأمطار وأشعة الشمس، والمادة هي مقاومة لفترة تمتد لقرون، وبلغ وزن المجسم 35 ونصف كغم، والارتفاع بلغ مترين و10 سنتمترات بحسب المواصفات المطلوبة من الشركة.

مصطفى الزيواني – المهندس المقيم:

اليوم وضعنا هلال المئذنة الذي يعتبر أعلى قطعة فيها، ليصبح ارتفاعها أكثر من 51 متراً، وما تبقى هو أعمال إزالة السكلات وبعدها نضع سياج حلقة المئذنة.

كذلك تبقى بعض أعمال الإنهاءات التي تتضمن طلاء القاعدة السفلية للمئذنة والطلاء الداخلي لإسطوانة المئذنة وكذلك التنظيفات ووضع الإنارة، مع رصف أرضية الموقع والسياج وإكمال مدرسة جامع النوري.